علمنا بحزن وأسى قرارك بالتخلي عن الرئاسة في جوان المقبل ...سنمنعك يا فخامة الرئيس مع كل الإجلال الذي نحمله لك أن تتركنا أيتاما بعدك ... صدقني يا سيادة الرئيس، في دولتنا الفتية التي نالت استقلالها من المستعمر الغاشم شرفاء كثيرون، على استعداد لوقف أعمارهم، وأموالهم، وأوقاتهم لخدمة هذه الدولة وعلى استعداد لأن يكونوا رهن إشارتك، على استعداد لفعل أي شيء، ليعود شعبنا زهرة تخرج مبدعين وفنانين كما كانت وكما يجب أن تكون ... يا فخامة الرئيس لقد بدأنا معك صفحة جديدة ونال شعبنا العظيم بجماهيره أعلي المراتب بعد أن تعثرت خطواتنا وكدنا ننزل إلى الحضيض، يا سيدة الرئيس سنحملك على الأعناق لأنك أعدت إلينا كرامتنا، و وضعتنا على طريق الأمل، لقد نسينا معك سنوات الهزائم والخيبات ، وبدأنا بك كل شيء وكأن شيئا لم يكن من قبلك . هل ننسى لك هذه السنة انتصارنا على العدو الغاشم الرابض على حدودنا والمتربص بنا على الدوام ؟ لقد هزمناهم بفضلك في جولة أولى وسنهزمهم ان شاء الله وأنت رئيسنا وتاج رأسنا وعنوان فخرنا واعتزازنا ... لن ننتظر جوان المقبل لننزل إلى الشوارع ونحمل صورك ونقف أمام قصرك ونترجاك ونهيب بك ونناشدك كما لم يفعل احد ذلك من قبلنا... ليست مناشدتنا لك تملقا ولا زيفا ولا خداعا ولا صورة موضّبة للاستهلاك الإعلامي بل خالصة من القلب إلى القلب .. سنفعل ذلك قريبا جدا وليعلم من أجبروك على اتخاذ قراراك أن شعبنا أقوى من أعدائه. يا سيدة الرئيس نحن وأنت أعظم من خصومنا أولئك الذين جهلوا أننا أوفياء لعلمنا بالأبيض والأحمر وأننا من المحال إن نغير شعارنا الذي تربينا عليه صغارا وأحببناه كبارا وما أروعه من شعار حين تزمجر به الجماهير المحتفلة أو الغاضبة في الساحات والملاعب... بالروح بالدم نفديك يا الإفريقي،