دعت النقابة الأساسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس كافة الأساتذة إلى حضور تظاهرة وذلك يوم الإربعاء 10أفريل 2013 بالساحة الكبرى للكلية وذلك حضور أرملة الشهيد بسمة الخلفاوي. وقد كانت جماهير الطلبة والأساتذة والإداريين والعملة بالكلية وعديد الضيوف من مختلف الحساسيات السياسية والوجوه النقابية في الموعد. وفي مدخل الكلية وفي حدود الواحدة بعد منتصف النهار كان جمع غفير في استقبال أرملة الشهيد رافعين شعارات الوفاء والالتزام بمواصلة درب النضال الذي استشهد من أجله شكري بالعيد مطالبين في الوقت نفسه الحكومة بالإسراع بالكشف عن قاتله. وقد استهل برنامج تدشين ساحة الرفيق الرمز شكري بالعيد بكلية الآداب الأخ منصف القابسي عضو النقابة الأساسية للتعليم العالي والبحث العلمي بكلية الآداب بصفاقس الذي رحب بجمهور الطلبة والأساتذة و العملة والإداريين وبالسيدة بسمة الخلفاوي زوجة الشهيد. ثم أكد أن تدشين ساحة الشهيد في رحاب كلية الآداب هو اعتراف بالجميل لمناضل قدم حياته من أجل المساواة الاجتماعية ونصرة المسحوقين والتصدي لمن يريد أن يزج بتونس في غياهيب الظلمات ومعاداة الحرية والتقدم والكلمة الحرة. ثم أحيلت الكلمة إلى الأخ عبد الحميد الفهري الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم العالي بكلية الآداب الذي أبرز أن تونس تعيش اليوم لحظة تاريخية في حياتها وجب فيها على كل القوى التقدمية أن تعي المرحلة التي تهددها أطراف من الداخل والخارج تذهب بالبلاد إلى الوراء لذا وجب أيضا أن تكون كلية الآداب منارة للعلم والمعرفة وأن يصدع فيها الصوت الذي يناصر الحق ويستميت من أجله وأننا نعاهد كل الشهداء الذين ماتوا من أجل المبادئ السامية التي تخدم المسحوقين والمظلومين كما كان الزعيم الوطني شهيد تونس شكري بلعيد. ثم تسلّم الكلمة الأخ حافظ بن عامر ممثل الاتحاد العام لطلبة تونس الذي أشاد بخصال المناضل شكري بلعيد منذ أن كان تلميذا وطالبا ثم حين خرج إلى معترك الحياة ليؤازر الضعفاء ويقف إلى جانبهم مهما كانت مواطنهم واتجاهاتهم الفكرية والإيديولوجية وشدّد الأخ حافظ بن عامر أن هذه الساحة المخصصة للشهيد شكري بلعيد هي اعتراف بالجميل لهذا المناضل الذي قدم حياته من أجل الوطن ومن أجل المعدمين وليبقى دائما بيننا ففرقه صعب وقاس على كل الذين عرفوه من بعيد أم قريب مهما كانت اختلافاتهم معه. واختتمت هذا المهرجان زوجة الشهيد معبرة عن تأثرها العميق بهذه الحركة النبيلة التي قامت بها النقابة الأساسية للتعليم العالي بكلية الآداب بصفاقس ونقلت إلى الحاضرين من عملة وإداريين وطلبة وأساتذة تحيات عائلاتها ومناضلي حزب الوطد الموحد و الجبهة الشعبية ثم تطرقت إلى الوجوه الظلامية الحاقدة التي مازالت تلاحق الشهيد حتى بعد استشهاده و ذلك بتمزيق صوره والتعدي على نصبه التذكارية التي أقامها الأوفياء له وآخرها تقديم قضايا ضد المناضلين من قبل بعض البلديات بتعلة الاعتداء على الملك العمومي وتسمية الساحات باسم شكري بلعيد. كما دعت الطالبات والطلبة إلى بذل المزيد والعطاء في سبيل العلم والمعرفة حتى ينقذوا تونس من براثن الجهل وكهوف الظلام.