أيها الخائضون في مائنا منذ أكثر من عام انقضى ولازلتم هنا تنتظرون عاما آخر... سنة أخرى ومن يدري؟ ... ومن يعلم؟...تجلسون على قلوبنا دون استئذان حتى صرتم كالهم النازل أو البلاء المقيم. تدخلون منازلنا فتعلو أصواتكم ويكثر هرجكم ومرجكم وصياحكم وقيامكم وقعودكم وسجودكم ووقوفكم. منذ أكثر من سنة قررتم ان يكون لكم الأجر ومنا دمنا.. لكم المنح والعطايا ومنا لحمنا . لكم متسع من الوقت ومنا غيظنا. تختلفون في كل شيء إلا في ما يمكّنكم أن تبقوا بيننا. صرتم كالحشرات الطائرة الحاطة بين جلودنا وجلودنا تستعذبون المقام ويحلو لكم الجلوس .. صرتم كالغبار المر يلوث هواءنا. نحن نعرف لماذا جئنا بكم ولكننا صرنا لا نعلم كيف نخلص منكم. أيها السادة «احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا وخذوا ما شئتم من خبز أطفالنا وانصرفوا. ايها السادة اكتبوا دستورنا وانصرفوا... فلقد أخذتم حصتكم من دمنا فانصرفوا . ****