أعلنت نقابات التربية والتعليم بالاتحاد العام التونسي للشغل تنظيمها لتجمّع وطني مشترك يوم 15 ماي 2013 أمام وزارة التربية ثمّ التوجه الى ساحة القصبة إلى جانب تنظيم تجمعات جهوية أمام المندوبيات الجهوية للتربية في اليوم الموالي للاحتجاج على ما اعتبروه ردّا على أسلوب التصعيد الذي تتوخاه وزارة التربية ولامبالاتها بمصالح أعوانها وانقلابها على الاتفاقات المبرمة سابقا مع الأطراف النقابية. كان ذلك خلال ندوة صحافية تمّ تنظيمها يوم 7 ماي الجاري بدار الاتحاد بالعاصمة بمشاركة نقابات التعليم الأساسي والثانوي ومتفقّدي التعليم الابتدائي ومتفقّدي التعليم الثانوي ومرشدي الإعلام والتوجيه المدرسي وموظفي التربية وتقنيي مخابر التربية التي أعلنت توحيد جهودها والتنسيق فيما بينها لصدّ محاولات وزارة التربية للالتفاف على الاتفاقات المبرمة ودفاعا عن مصداقية المفاوضة الجماعية. وحدة المطالب ووحدة النضالات واعتبر ممثلو النقابات ان أسلوب الوزارة يعتمد على تجاهل الاتفاقات ومحاولة التفاوض بشأنها من جديد ومماطلة الأطراف النقابية لربح الوقت كما انها تحاول إحداث شرخ بين النقابات وقواعدها وهو ما يُحيل الى ان المستهدف في هذه العملية هو الاتحاد العام التونسي للشغل في اطار محاولات تدجينه وضربه وحصر دوره في مربّع المطلبية فقط. واستعرض الإخوة الكتاب العامون للنقابات الأوضاع الراهنة التي يعيشها القطاع والمؤسسة التربوية، فالمنظومة التربوية تعاني حالة من الاهتراء والهشاشة وترديا في ظروف العمل وتدهور المقدرة الشرائية للعاملين في القطاع وتنامي ظواهر العنف الموجه ضد الاطار التربوي وترهّل البنية التحتية وانهيار المنظومة التربوية...ورغم هذا الوضع المزري تتمسّك الوزارة بمواقف لا تتضمّن ارادة حقيقية للنهوض بالقطاع وإصلاحه وبدت وزارة ضعيفة لا تملك صلاحية اخذ القرار ويظهر ذلك مثلا في وصول المفاوضات الى طريق مسدودة نتيجة تعنت سلطة الإشراف وإصرارها على المماطلة والتسويف وتنكرها لجميع الاتفاقات المبرمة في محاولة علنية لضرب مصداقية التفاوض والحق النقابي مستعملة سياسة مغالطة الرأي العام وتشويه صورة العاملين بالقطاع وتأليب الاولياء والتلاميذ عليهم بالرغم من تحلّي النقابات بروح المسؤولية والوطنية. وأمام هذه الأوضاع الرديئة، أصرّت نقابات التربية والتعليم على تعميق العمل المشترك فيما بينها واللجوء الى الأشكال النضالية المتاحة للتصدي للسلوك الممنهج للوزارة من أجل إثنائها عن هذه التصرفات اللامسؤولة ودفعها الى ضرورة احترام الالتزامات وتلبية المطالب المشروعة وحماية المدرسة العمومية وتطويرها وتوفير الظروف الاجتماعية الملائمة للعمل والقطع مع التهميش والتردي التي تعيشها المؤسسة التربوية بسبب الخيارات المتبعة والقائمة على خصخصة التعليم وسلعنته. تلاميذنا تاج على رؤوسنا الاخوة الكتاب العامون لنقابات التربية والتعليم أشاروا في مداخلاتهم الى محاولات سلطة الاشراف تأليب الاولياء والتلاميذ عليهم وسعيها الى ادخالهم في دائرة الصراع بين النقابات والوزارة مؤكدين ان النقابات ستعمل على ان يكون التلميذ خارج هذا الصراع باعتبار ان النقابيين هم في الاخير اولياء بطبيعتهم ويعتبرون انفسهم في صدارة المدافعين عن مصالح التلميذ ومعنيون ان ينجح التلاميذ لأن ذلك ثمرة مجهود المدرسين والمدرسات وهدية يتلقاها المدرسون في كل نهاية سنة دراسية مشددين على ان الوزارة لوحدها تتحمّل مسؤولية اي اضطراب أو اي تأخير في علاقة بنتائج الامتحانات، لذلك فالطرف النقابي لن يدّخر اي جهد من اجل الايفاء بالتزاماته تجاه استحقاقات المرحلة المتقدّمة التي وصلت اليها السنة الدراسية وحرصه الشديد على انجاح السنة الدراسية وصون حقوق التلاميذ باعتبار ذلك جزء لا يتجزّأ من المطالب التي يناضل من أجلها الاتحاد العام التونسي للشغل... إدانة للإرهاب في الشعانبي وهجوم الصهاينة على سوريا نقابات التربية والتكوين استغلت الفرصة لتعلن إدانتها الصريحة للارهاب المنظم ضد الجيش والامنيين في الشعانبي وحمّلت الحكومة المؤقتة مسؤولية تنامي العنف والارهاب واتساخ صورة تونس في الخارج. كما نددت النقابات بعدوان الكيان الصهيوني على سوريا والذي يتزامن مع المخطط الامبريالي والرجعية العربية لتفتيت سوريا وضرب وحدة الوطن العربي.