أبرمت النقابة العامة للقيمين والقيمين العامين الأسبوع الفارط محضر اتفاق مع وزير التربية والتكوين تضمّن مفاهمات حول نصوص النظامين الأساسيين للقيمين والقيمين العامين وفتح الآفاق وتثمين الشهائد العلمية وقد ألغى الطرف النقابي الإضراب الذي كان قرّره ليومي الأربعاء 8 والخميس 9 ماي الجاري اثر الاتفاق المذكور. ونصّ هذا الاتفاق على الاسراع باصدار النظام الاساسي للقيمين والنظام الاساسي للقيمين العاميين وتعهّدت الوزارة بالحرص على متابعة هذه النصوص وتسهيل اصدارها في أقرب وقت ممكن بالرائد الرسمي وانطلاق عملية التثبّت في قائمات الادماج الناتجة عن ذلك ابتداء من منتصف ماي. كما تم الاتفاق على الترفيع في منحة الاشراف بالنسبة الى القيمين العامين على قاعدة 20 دينار شهريا بداية من جانفي 2013 و 120 دينار بعنوان سنة 2012 تُصرف دفعة واحدة قبل موفى اوت 2013 وسيتمّ احداث منحة القاعدة العددية والزمن المدرسي على ان تكون شهرية وتُصرف على دفعتين : 15د في جانفي 2013 لتُصبح 25 9 في جانفي 2014. وتجدُر الاشارة الى ان الطرف النقابي تنازل عن مطلب منحة مستلزمات العودة المدرسية خلال جلسة الاتفاق... طرفا الاتفاق اتفقا كذلك على فتح حوار ضمن التفاوض تُقدّم فيه النقابة مقترحاتها في مطلب التكوين والاعلام والتوجيه كما أقرت الوزارة بحقّ القيمين والقيمين العامين في المشاركة في مناظرة المديرين والنظّار واستعدادها لمراجعة الأمر 1257 وتلتزم النقابة بتقديم تصوّرها حول ذلك لمناقشته. هيئة إدارية للتقييم اثر هذا الاتفاق انعقدت الهيئة الادارية الوطنية للنقابة العامة للقيمين والقيمين العاميين يوم 4 ماي الجاري بدار الاتحاد بالعاصمة برئاسة الأخ بوعلي المباركي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الادارة والمالية وتم خلالها تقييم الاتفاق المذكور، حيث ثمّن الاخوة أعضاء الهيئة الادارية الاتفاق الذي ابرمته النقابة العامة مع وزير التربية والتكوين الى جانب نقاش عديد المسائل الاخرى مثل الزمن المدرسي وتطوير المنظومة التربوية وتنامي العنف ضدّ الاطار التربوي كما تم الاتفاق على تنظيم أيام دراسية لمناقشة مستقبل القطاع. الأخ بوعلي المباركي خلال هذه الهيئة الادارية استعرض مشاكل قطاع التربية وجملة الملفات العالقة التي لم تجد الى الان طريقها الى الحل وخاصة تعمّد وزارة التربية عدم تفعيل الاتفاقات المبرمة مع ممثلي نقابات جلّ قطاع التربية والتعليم ودعا الى التنبّه حيال هذا الموضوع والاستعداد للدفاع المستميت عن المصالح المعنوية والمادية لعموم منخرطي قطاع التربية والحماس تجاه تقديم التصورات الكفيلة لتطوير المنظومة التربوية باعتبار ان القيمين والقيمين العامين يُعتبرون عنصرا أساسيا من الاصلاح التربوي المنشود كما نادى الى وجوب الحذر من محاولات الاختراق سواء عبر التعددية النقابية او عبر اطراف تريد ضرب الاتحاد وتدجينه وحصر نشاطه في مربّع المطلبية.