سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاخ عبد السلام جراد: لابد من وجود ارادة شراكة حقيقية بين الاتحاد والحكومة والاعراف لمجابهة التحديات وكسب الرهانات في ندوة نظمتها جامعة النفط والمواد الكمياوية حول الافراق:
نظمت جامعة النفط والمواد الكيمياوية ندوة لعدد هام من اطاراتها النقابية احتضنتها الحمامات الجنوبية على مدى ثلاثة ايام (5 و 6 و 7 افريل 2007) حول الافراق في المؤسسات الاقتصادية وقد حاضر خلالها جامعيون وحقوقيون ومختصون. الندوة اختتم اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي ثمن عمل جامعة النفط والمواد الكيمياوية وبخاصة مكتبها التنفيذي يتقدمهم الاخ حسناوي السميري الكاتب العام وما قامت به من ندوات شملت عدة محاور كانت حديث الساعة قطاعيا ووطنيا كما شكر الاخ الامين العا للاتحاد كل المتعاونين مع الاتحاد من اجل تبسيط بعض القوانين والاجراءات المتعلقة بالشغل والتشغيل وبالحياة المهنية للعمال عموما. الاخ عبد السلام جراد اكد ان الاتحاد متفتح على الاخرين ويمد يده لكل متعاون مدلّلا على ذلك بحضور عدد من المسؤولين في وزارة الصناعة هذه الندوة والمساهمة في شرح مضمون الندوة المتعلق بالافراق الذي كثر عنه الحديث. ومنذ البداية اكد الاخ الامين العام على ضرورة ايجاد شراكة حقيقية وطنية بين الاطراف الاجتماعية (اتحاد وحكومة واعراف) لمجابهة التحديات المطروحة وكسب الرهانات في ظل واقع دولي متغير ومتميز بالتكتلات الاقليمية والدولية ومحاولة الهيمنة والعمل على التراجع في المكاسب الاجتماعية وتغييب ممثلي العمال وتهميش دورهم. من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد ليس ضد الافراق اذا كان لا يهدف الى تفريخ المؤسسات العمومية وتفتيتها وهو نوع جديد من الخوصصة بالتخلي عن بعض الخدمات من قبل المؤسسة الام لفائدة بعض الباعثين الخواص، واذا كان يرمي الى الحد من البطالة من خلال توفير مواطن شغل جديد وابدى الاخ الامين العام للاتحاد استغرابه من عدم تشريك الاتحاد واخذ رأيه في القانون المتعلق بالافراق مؤكدا ان الاتحاد ليس قوة سياسية معارضة بل انه منظمة وطنية اجتماعية مسؤولة وعنصر توازن في المجتمع مبينا ان الحكومة مشغل كبير لليد العاملة واذا كانت هناك مطالب عمالية مطروحة فلا يجب النظر اليها على انها مطالب سياسية. في نفس السياق اكد الاخ الامين العام ان اللجوء الى الاضراب هو تعبير عن انسداد الحوار وليس قطع سبل الحوار الذي يبقى الخيار الامثل لايجاد الحلول الملائمة للمشاكل القائمة، كما اكد ان الاتحاد مع خلق مواطن الشغل لتشغيل الشبّان وخاصة حاملي الشهادات العليا ومع تشريكه لا تغييبه واقصائه في الملفات التي تهم عالم الشغل. الاخ الامين العام اكد مرة اخرى على المصير المشترك للعامل والمؤسسة وهو المصير الذي يجعل منهما يتكاملان لان علاقتهما واحدة لا تستقيم خارج الثنائية اي ليس هناك عمال بدون مؤسسة ولا مؤسسة بدون عمال وهي وضعية تحتم على الجميع وضع اليد في اليد من اجل تذليل الصعوبات وتجاوز الظروف الصعبة التي تميز الوضع الدولي الراهن والذي له انعكاساته على الاوضاع الداخلية بحكم عامل الشراكة بين بلدان العالم والذي فرضته العولمة وما لها من انعكاسات مضرة بمصالح العمال بالخصوص.