انعقدت يوم الاثنين 16 سبتمبر في وزارة الشؤون الاجتماعية بين الاتحاد ممثلا في الاخوين كمال سعد مسؤول الدواوين والمنشآت العمومية وحفيظ حفيظ مسؤول الوظيفة العمومية وجبران بوراوي عن النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل ووفد حكومي يقوده وزير التكوين المهني والتشغيل السيد نوفل الجمالي وممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية ويتعلق الاجتماع بمتابعة ما وقع الاتفاق حوله في جلسة اللجنة العليا للمفاوضات (7 زائد 7) وذلك يوم 30 ماي 2013. وبعد تدارس المعطيات المتوفرة والتي سهرت على اعدادها وزارة التكوين المهني والتشغيل وهي التي تتضمن احصائيات المنتفعين بنظام الآليات 16 و 20 من حيث عددهم وتوزيعهم قطاعيا وجهويا ومع تثمينه للمجهود المبذول من طرف فنيي وزارة التكوين المهني والتشغيل فإن وفد الاتحاد عبّر عن ضرورة التدقيق في القوائم المقدمة من طرف لجنة جهوية مشتركة في كل جهات الجمهورية، كما اقترح وفد الاتحاد العام التونسي للشغل مزيد التعمق في مقاييس وآليات الترتيب وكذلك ضرورة التخفيض في المدة التي اقترحتها الحكومة لتسوية هاته الوضعيات وقد تمخض الاجتماع عن بلاغ مشترك اتفق عليه الطرفان وذلك بمراسلة الولاة من طرف وزارة التكوين المهني والتشغيل وذلك بدعوتهم لعقد جلسات جهوية مشتركة تهم ممثلين عن الولاية والاتحاد الجهوي للشغل والادارات الجهوية المعنية بملف المشتغلين بنظام الآليات 16 و 20، حيث ستقع مراجعة القائمات وارسالها من جديد ممضاة من طرف الاطراف الثلاث الى الوزارة بداية من يوم 20 سبتمبر لتنعقد جلسة اسبوعية على المستوى المركزي يترأسها وزير التشغيل ويحضرها المكتب التنفيذي الوطني للاتفاق على مقاييس شفافة يقع من خلالها ترتيب المترشحين المعنيين بالادماج، كما تدرس هاته اللجنة المدة الزمنية اللازمة لانهاء تسوية الفنيين خاصة وان الحكومة اقترحت 5 سنوات بمعدل 4 الاف كل سنة وهو المقترح الذي مازال يرفضه الاتحاد. من هنا وهناك كان عدد المنتفعين بالعمل ضمن برنامج الآليات 16 في حدود 027 . 17 ويبلغ نصيب جهة القصرين وحدها حوالي الربع أي (4191 منتفع)، في حين تنعدم بصفة كلية العقود المرتبطة بالآليات في جهتي مدنين ومنوبة، اضافة الى استعمال 23 وزارة لهذا النمط وهي اشكال التشغيل الهش، اما النصيب الأوفر من المشتغلين بنظام الآليات فهو في وزارة التربية بنسبة تفوق 35٪ تليها وزارة الصحة ب 22٪ ووزارة الداخلية ب 15٪ وهنا يمكن ان نسأل كيف يمكن ان ننهض بأهم منظومتين تشغيلتين في حياة التونسيين وهي التربية والصحة وهما تعتمدان بالاساس على موارد بشرية غير قارة لا تتمتع بأدنى معايير العمل اللائق، هذا ويبلغ عدد المنتفعين بالآلية من اصحاب الشهائد العليا 2061. الأكيد ان لنا عودة لهذا الملف بأكثر التفاصيل في عدد لاحق.