جيء به من فرنسا أين كان يمارس مقاولات الطبّ لدى اليمين الفرنسي وضعته النهضة في صندوق الرئاسة بعدما أحكمت عليه غلق المنافذ... حلّق حوله فريق من مستشاري الدرجة الخامسة وخسرنا من أجله أكثر من 700 مليون كانت تصلح لتشغيل عشرات من اصحاب الشهائد الذين يرفض وزراء النهضة توظيفهم... ماذا لو كنّا بدون رئيس... هل كانت الأزمة أقوى وأعنف من الآن... ماذا لو بقي قصر قرطاج مغلقا بدون ساكنيه.. عامان مرّا... والرجل يتعلّم المشي.. ولما تصور أنّه وصل مستوى الرؤساء، ذهب للمنتظم الاممي يطالب بإطلاق سراح رئيس الاخوان المخلوع.. هذا الذي كان رئيسا لما كان يمسّى حزب المؤتمرخطب في الاممالمتحدة وكأنه يتكلم في اجتماع فرع رابطة حقوق الانسان بحمام الأنف او الزهراء... لقد نعت نفسه يومًا ما بالمعتوه في شريط متلفز شاهده التونسيون جميعا.. والاعتراف في القانون سيّد الأدلة... لذلك راوح بين مهاجمة العلمانيين وقبول جراثيم في قصره قبل ان ينعتهم بالمجرمين... تجوّل بين السّافرات وبين المنقبات... أطرد سفير سوريا وعطل ستة آلاف تونسي يعيشون دون غطاء ديبلوماسي وطني... لما نضع الرئاسة بجانب الحكومة وبينهما مجلس باردو تظهر الحقيقة ساطعة، عارية حقيقة بلاد اختطفت وحقيقة ثورة مغدورة، إفتض بكارتها فيلق من تجار الزطلة والقماش الأسود والبترول المغشوش.