هي لا تدّعي الريادة ولا تزعم ما قد يفهم منه بواضح العبارة أو بالإشارة انّها الأولى التي لم تكن مسبوقة ولكنّها مع ذلك ورغم ذلك استطاعت أن تقطع لنفسها تذكرة من تذاكر الدرجة الأولى فكان السفر على جناح التألق الى محطات الإبداع ضمن كوكبة من المجموعات الموسيقية المتألقة. لكن مع ذلك ورغم ذلك استطاعت مجموعة «صبايا الفن الاستعراضية» ان تكون من أبرز مجموعات الاستعراض في الوقت الراهن على الأقل بشهادة أكثر من مدير مهرجان، التحدّث عن هذه المجموعة يستوفي جميع جوانبه في هذا اللقاء مع الآنسة أميرة السميري مديرة مجموعة «صبايا الفن» الاستعراضية فإلى نص الحديث... * لننطلق من الفاصلة الأخيرة ومن مهرجان الأغنية تحديدا فقد شاركت المجموعة في المهرجان وخرجت بلاشيء؟ مقاطعة، رغم أنّ الدورة الأخيرة لمهرجان الموسيقى صفحة طويناها الاّ أنّي أقول ان المشاركة في هذا المهرجان شرف والوقوف على ركح المسرح البلدي هو في حدّ ذاته تتويج، نحن من البداية لم نكن طامعين في جائزة. أليس رضا الجمهور الذي يركّز معك ويسمعك ويتفاعل بكل اختلاجات قلبه جائزة؟ صحيح لم نقدم ما تمرنا عليه طيلة شهر ونصف نظرا لبعض العوامل الثقيلة التي تتجاوزنا كضيق المساحة المتاحة ورداءة أجهزة الصوت الى جانب بعض الاستفزازات من بعض المشرفين على التنسيق والتنظيم في المهرجان. وكلّ هذا يؤثّر سلبا في العرض لذا نتمنى أن تراعي الهيئة المديرة للمهرجان هذه النقاط، وتتجاوزها في الدورات القادمة. * من هن مجموعة «صبايا الفن الاستعراضية» ؟ هنّ خمس صبايا يجدن الغناء والرقص الى جانب مجموعة من خيرة العازفين بقيادة المايسترو نزار عبد الكافي ولهذه المجموعة توجه موسيقي استعراضي خاص يتمثّل في الانتاج الغنائي الخاص، وبعض الأغاني التونسية التي تتماشى وتوجه المجموعة. * ماهي خصوصيات هذه التوجّه؟ لنا استراتيجية عمل اعتمادا على ما يمكن ان نسميه بالحزام وهنا أعني مجموعة من الفنانين الذين لهم باع في شتى مجالات الابداع كالمسرح والشعر والرسم والإضاءة، وتقنية الصوت والخياطة والكوريغرافيا والقيافة. كلّ هذه الفنون تتفاعل في عرضنا بالإعتماد على هؤلاء الفنانين الأصدقاء الذين يشاركون في العرض كلّ في تخصّصه. * ماهي نوعية العرض الذي تقدّمه «صبايا الفن الاستعراضية»؟ هو عرض تتناغم فيه عدّة فنون كما قلت سالفا فإلى جانب الغناء هناك الرقص التعبيري والاضاءة المدروسة والمتممات الركحية الموظفة والمؤثرات الفنية الى جانب الأزياء والقيافة، فعلى مدار الساعتين تغيّر المجموعة ملابسها ثماني مرّات. كلّ هذا ليس اعتباطيا وليس عفويا فكل جزئية مدروسة ولها ما يبرّرها. * ماهي أموركم في المهرجانات الصيفية؟ لقد أثثنا أكثر من ستين مهرجانا وكانت كلّها ناجحة جماهيريا ومشرفة، وثناء مديري المهرجانات أكبر دليل وما اتصالات المهرجانات بنا منذ مدّة قصد برمجتنا إلاّ دليل آخر. وهذا الثناء يحملنا في الواقع مسؤولية جسيمة وهي أن نواصل بنفس النسق وبروح العطاء ذاتها لذا كان لابد أن نتأهّب لمهرجانات هذه الصائفة برصيد جديد من الانتاج فدخلنا الاستيديو وسجلنا في المدّة الأخيرة عدّة أغان ونحن بصدد التحضير لتصوير كليب قبل انطلاق المهرجانات الصيفية. * هل المجموعة شاركت خارج حدود البلاد؟؟ تلقينا عروضا من بعض الوداديات بالخارج ولكنّها تزامنت مع عروض كنّا التزمنا بها سابقا، وهناك الآن اتصالات بيننا وبين بعض الجمعيات بفرنسا وايطاليا وألمانيا قصد تقديم عروض في هذه الدول ولكنّنا لم نتفق بشكل نهائي لأنّنا لم نضبط بعد رزنامة عروضنا في المهرجانات الصيفية التونسية. * ماهي نقاط الإلتقاء ونقاط الاختلاف بين «صبايا الفن الاستعراضية» والمجموعات الموسيقية النسائية الأخرى؟ أولا نحن لسنا مجموعة نسائية لأنّ الفرقة الموسيقية أغلب عناصرها من الرجال. ثانيا لنا لوننا الموسيقي الاستعراضي الخاص بنا، ويمكن لكم ملاحظة ذلك عند استماعكم لإنتاجنا أو مشاهدة عروضنا، فالمجموعة تؤدي بروح شبابية وبنفس جديد يضفيان على العرض مسحة فرجوية تجعلان الجمهور يتفاعل بانتشاء وهذا هو المطلوب. * ماذا تقولين ونحن نقطع نقطة النهاية في هذا الحوار؟؟ أقول شكرا لجريدة «الشعب» على هذه الاستضافة وهي في الواقع تكرس حرص هذه الجريدة المناضلة ومن ثمّة حرص المنظمة النقابية العتيدة على العناية بالثقافة والتعاطي معها بنفس الحماس الذي تتعاطى به مع الشأن النقابي. وأقول شكرا لوزارة الثقافة السند الرئيسي لكل فعل ثقافي وطني ولكل مديري المهرجانات الذين وضعوا فينا ثقتهم فكنا في مستوى الثقة. وشكرا لكل من تعلّقت همّته بخدمة الثقافة الوطنية بكل صدق وبلا حسابات تجارية.