تضاعفت مخاوف أعوان الشركة التونسية للاتّصالات حول المستقبل الضبابي الذي ينتظر القطاع ويهدّد بالتّالي مصالح هذه الشريحة العمّالية المثابرة على العطاء الجيّد وتقديم أفضل الخدمات للحرفاء، حيث ما وُجدوا. وقد عقد هؤلاء في المدّة الأخيرة لقاءات عديدة مع الجهات النقابية المعنيّة للتّحسيس وحفز الهمم وبلورة المواقف للحيلولة دون حدوث المفاجآت غير السّارة التي تتربّص بمكاسبهم واستقرارهم في المهنة بالنّظر إلى التفريط في نسبة 35 بالمائة من رأسمال هذه الشركة الوطنية لحماودما وسواعد سمّر توّاقة إلى غد أفضل وأكثر إشراقا ..، حيث تمّ بيع هذا الجزء لشركة إماراتية في إطار صفقة بآلاف المليارات من المليمات التونسية. الظاهر للعيان في الرّاهن أنّ أعوان هذه الشركة الوطنية محقّون في ما ذهبوا إليه من تخوّف على المصير الغامض، إذ لا شيء في نظرهم يبدّد هذا التخوّف وهو ما أكّدوه في اجتماعاتهم الأخيرة لأنّ قطاعهم من القطاعات الحيوية المؤثّرة في النّسيج الاقتصادي التونسي ويدرّ وافر الأرباح لفائدة المجموعة الوطنية، كما يضمن ديمومة الشغل للعاملين ويحافظ على مكاسبهم التي تحقّقت بفضل تفانيهم في أداء الواجب ونضالاتهم ضمن هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل . وكانت الجامعة العامّة للبريد والاتصالات عقدت يوم الثلاثاء ندوة صحافية أعلنت فيها عن اضراب يوم الخميس 10 ماي تنفيذا لقرار الهيئة الإدارية المنعقدة في الغرض. في العدد القادم تفاصيل الاضراب وهوامشه