إذا ما ترك عثمان جنيح بصمات كبيرة على النجم الساحلي وذلك على كل المستويات سواء كان في الأكاديمية التي لم يشهد أي فريق بعد إحداثها أو في مركز التكوين أو في الهيكلية والتنظيم وأيضا الميزانية فإنّه مع ذلك لم يحقق الحصول للفريق ما ظلّ يرنو إليه الأنصار وخاصة على مستوى الألقاب المحلية خلال السنوات الأخيرة... وبمجرّد حلول المدرب فوزي البنزرتي وخليفة عثمان جنيح معزّ إدريس تغيّرت عديد المعطيات فكان قدومهما بمثابة اللمسة المتميزة التي كان النجم في حاجة إليها حيث استطاع هذا الفريق أن ينجح في البطولة الوطنية (ولو مرحليا) كما استطاع أن يبدع ويتألق بشكل كبيرين في كأس الإتحاد الإفريقي دون أن يذوق طعم الهزيمة ولا التعادل قبل صعوده الى الدور النهائي هذا فضلا عن بروز عديد اللاعبين الشباب الذين كانوا متأرجحين بين الشك واليقين على غرار ياسين الشيخاوي وأيضا عودة الأنصار بكثافة الى المدارج لتشجيع الفريق ومرافقته إلى الميادين المحتضنة للمباريات التي يكون فيه النجم طرفا دون مبالاة لعوامل الطقس وتقلّباته. فما الذي أضافه معز إدريس وفوزي البنزرتي حتى يسطع النجم الساحلي بمثل هذا الإشعاع الكبير محلّيا وقاريا؟ وهل كان لابد من التغيير ورحيل جنيح في مثل هذه الفترة بالذات التي أطمأن فيها على النجم تحت اشراف إدريس إداريا والبنزرتي فنيا خاصة إذا علمنا أنّ المدرب فوزي البنزرتي أتى به جنيح قبل مجيء معز إدريس حتى تتحسّن الأحوال ويتمكّن بالتالي النجم من هزم الترجي في ملعب المنزه بسهولة كبيرة يعني فكّ عقدة الإرتباط مع الفشل.