بعد تتويج النجم الساحلي بلقب بطولة هذا الموسم وذلك قبل جولة واحدة من طي صفحة المشوار تضخم الحديث هنا وهناك عن الهيئة المديرة واللاعبين والاطار الفني والاحباء دون ان يشمل الحديث والاطراء شخص عثمان جنيّح الرئيس السابق للنجم هذا الذي حرص على بناء وأسس لثوابت النجاحات التي يحصدها اليوم فريق الساحل وذلك على كل المستويات خاصة اذا علمنا ان اكثر من 85 من العناصر الحالية للفريق هم من خريجي مركز التكوين أو الاكاديمية التي بناها بعرقه وصبره وفكره بالتعاون مع الاطراف الاخرى فضلا عن التمهيدات الاخرى التي وفرها والتي كانت كلها تصب في مصلحة مستقبل النجم... وبالتالي فان «الجحود» غير مقبول حتى تُقرع الطبول للهيئة الحالية دون ذكر الرجل الذي تناساه اغلب افراد اسرة الفريق باستثناء صابر بن فرج وقبله زياد الجزيري مقابل تجاهله من طرف رئيس الجمعية معز ادريس الذي اشار الى مختلف الاطراف من لاعبين واحباء وهيئة مديرة واطار فني وايضا الاب الروحي سي إمحمد ادريس والسلط الجهوية دون ان يذكر سي عثمان الذي انتدب اللاعبين والمدرب فوزي البنزرتي ورسم خريطة الطريق وتمنى النجاح والتوفيق للنجم وذهب في حال سبيله رغم انه ظل قريبا بفكره ووجدانه من المجموعة، كما انه زرع كل بذور التألق لتحصده الهيئة الحالية التي وان عرفت كيف تجسّد الامل فان المنطق يفرض عليها ان لا تتناسى الرجل وما بذله من مجهود وعمل خاصة ان عثمان جنيح ودون دفاع عنه صنع فريقا استطاع ان يقف امام «امبراطورية الترجي» التي سيطرت لسنوات ومواسم طويلة على كل شيء (؟) دون ان يقف امامها احد غير نجم جنيّح حيث انهار الصفاقسي والافريقي وظل النجم الساحلي بمفرده ثابتا ينافسه بشدة على الالقاب ويفكر في المستقبل الذي اصبح حاضرا للهيئة الجديدة. كما علينا ان لا ننسى تضحيات رجل شجاع اسمه عز الدين دويك.