كيف يرى مدربو الفرق الأخرى الدور النهائي.. ولأي طرف من الترجي والبنزرتي الحظوظ الوافرة للفوز بالأميرة؟ ثمّ كيف سيكون التنافس في هذه القمّة التي سيدرك هدفها أحد هذين الطرفين العاقدين العزم على فرض اللون وقول الكلمة الأخيرة؟ كلّها أسئلة أجاب عنها بعض المدربين المحايدين فكانت آراؤهم كالآتي: * سمير الجويلي (مدرب الاتحاد المنستيري): الأسبقية للترجي.. ولكن أعتقد أنّ المنطق وعلى الورق الأسبقية للترجي الذي وان لم يلعب على لقب البطولة وفسح المجال لغيره بسبب الهزّات التي عرفها في بداية الموسم فإنّه سيحاول تأكيد جدارته كفريق كبير يلعب من أجل الألقاب خاصة أنّ له من الامكانات البشرية والفنية وحتى الذهنية والجماهيرية ما يؤهله لذلك غير أنّ النادي البنزرتي الذي يحرص على انقاذ موسمه، حظوظه أيضا وافرة لإدراك الغاية خاصة أنّ له مهاجمين متميّزين وظلّ خلال الجولات والأسابيع الأخيرة حركيا وحريصا على اعتبار كل مباراة له بمثابة مباراة كأس وقد يحاول التأكيد بأنّه لا يستحق التدحرج الذي يهدّده مثل أشهر لذلك فإنّ الكلمة ستكون للأجدر حتى وان تظلّ الأسبقية المعنوية وغيرها للترجي. * عبد الحق بن شيخة (مدرب الترجي الجرجيسي): لكل مباراة واقعها... لكل مباراة واقعها وظروفها ولذلك فإنّه لا يمكن اعتبار النتيجة مسبقا لصالح الترجي الرياضي الذي ولاشك أنّه يدرك بأنّ الحذر واجب في مثل هذه اللقاءات التي قد تُلعب على جزئيات صغيرة خاصة أنّ النادي البنزرتي أعلن «ثورته» منذ فترة غير بعيدة ويريد التأكيد بأنّ حجمه كبير غير أنّ فريق الترجي يبقى الأوفر حظوظا اذا اعتبرنا الرصيد البشري والروح الانتصارية والرغبة الملحة، وهو لا يعني ضمان الكأس قبل خوضه. * رضا عكاشة (مدرب نادي حمام الأنف): للترجي كلمته وللبنزرتي إصراره بشكل أو بآخر فإنّ الترجي هو الأكثر اصرارا على هذا اللقب بإعتبار أنّه لا يريد إنهاء موسمه دون تجسيد غاية الحصول على لقب، غير أنّ البنزرتي وان يهمه البقاء أكثر من أي شيء آخر فإنّه سيحاول إدراك حظّه وابراز روحه الانتصارية التي تميّز بها منذ حلول المدرب المختار التليلي وبالتالي فإنّ المنطق يؤكد تساوي الحظوظ لفريق باب سويقة وللميدان أكثر من حقيقة قد تظهر أثناء اللقاء الذي أتمنّى أن تتوازن فيه القوى ليكون مشوّقا ومثيرا. * فريد بن بلقاسم (مدرب قوافل قفصة): قد يكون الترجي أجدر... قد يكون الترجي أجدر من النادي البنزرتي الذي تسلطت عليه عديد الضغوطات في البطولة من أجل محاولة ضمان بقائه وقد يكون لأبناء التليلي رأي آخر خاصة أنّهم أكدوا أنّهم لا يستحقون التدحرج إلى الرابطة الثانية وبالتالي فإنّ أمر الكأس يبقى غامضا ومتسّما بجزئيات تكتيكية وحتى فردية للوصول الى الهدف المنشود.