وجد حوالي 84 عاملا وعاملة بمطعم نجمة البحر «اللّج الفضّي» بمّرت أنفسهم في وضع مهني لا يحسدون عليه وقد لا يجدون مع مرور الأيّام مخرجا لتراكمات الواقع الذي انبنى إثر وفاة مالكه الأصلي، حيث حلّ شخص آخر سرعان ما بدا يفكّر بالتخلّص من العمال الذين بدورهم سارعوا بالتّفكير في بعث نقابة والانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل وهو ما لم يستسغه القادم الجديد الذي سارع بالتفنّن في استنباط حيل للتخلّص من العمال، فمن الاغراء بإجازات خالصة الأجر مرّة وبطرد البعض الآخر مرّة أخرى وبالانتظار من انهاء الأشغال الترميمية التي أدخلها على المطعم أو القبول بالعمل فيها إلى أساليب أخرى كثيرة تصب باتّجاه واحد هو التخلّص من العمّال لكن تكاتف العمال وتضامنهم وحرصهم على صيانة موطن شغلهم وحماية مكتسباتهم حالت دون الوصول إلى الهدف الذي يرومه صاحب المطعم الجديد ليتفاعل الواقع مع القانون ويتواصل الحوار مع مصالح تفقدية الشغل والاتحاد المحلي للشغل بالمرسى.. فهل يرضخ هذا العرف الجديد إلى سلطان القانون ويعود لاحتضان العمّال مثلما احتضنهم سلفه لسنوات طويلة.. وقبل هذا وذاك ننبّه هذا المستثمر «المحترم» إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل واقف، شامخ، صامد ولن تستطيع أيّ قوّة مهما بلغ جبروتها أن تزيحه من موقعه أو أن تلهيه عن لعب دوره الرائد في خدمة الوطن أوّلا والدّفاع عن حقوق العمال المادية والأدبية ثانيا. وحتّى نذكّره بالاتحاد وحجمه، نعيده فقط إلى طبرقة حيث عقدنا مجلسنا الوطني في أفريل 2006.