يعتبر اللاعب شاكر البراوي من العناصر التي برزت في بطولة هذا الموسم وهو من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب دي كاستال، بداياته كانت مع المدرب مراد محجوب الذي منحه فرصة البروز في النادي الصفاقسي، هذا اللاعب واصل العمل بجدية وثبات وانتظر فرصة لإبراز مؤهلاته البدنية والفنية فكان له ما أراد فبرهن عن سعة مؤهلاته الفنية والتكتيكية. التقيناه فكان لنا معه هذا الحوار... لو تقدّم نفسك للقرّاء؟ شاكر البراوي لاعب أكابر النادي الصفاقسي من مواليد 4 4 1984 بسليانة أشغل خطّة متوسط ميدان دفاعي، بداياتي كانت مع أداني اتحاد سليانة في سنة 1995 أين لعبت لمدّة 3 سنوات من الأداني الى الآصاغر بعدها بدأت رحلتي مع النادي الصفاقسي سنة 1998 في مركز تكوين الشبّان حيث تدرجت مع صنفي الأواسط والآمال وصولا الى أكابر النادي في سنة .2002 تدربت على يد المدرب القدير مراد محجوب الذي منحني فرصة البروز في سنة 2002 كذلك تعلّمت الكثير على يد العديد من المدربين الذين دربوني كالحبيب التونسي وهشام القروي ونادر الهذيلي وفتحي الدراع. بمن تأثّر شاكر البراوي؟ في تونس يعجبني كثيرا متوسط ميدان الدفاع الدولي جوهر المناري لما يتوفّر فيه من امكانيات فنية وبدنية اضافة الى أخلاقه العالية ولعبه الرجولي أمّا في الخارج فبلا منازع لاعب المنتخب الفرنسي وتشلسي كلود ماكيليلي الذي برهن للعالم أنّ مردود اللاعب غير مقترن بأي سنّ كذلك امكانياته الكبيرة في قيادة وسط الميدان. ما سرّ العودة القوية خلال الموسم الماضي؟ الحمد للّه، ليس هناك أي سرّ سوى العمل والانضباط، بعد الاصابات التي تعرضت لها تمكّنت بفضل العزيمة والعناية التي شملتني بها هيئة النادي الصفاقسي من اطار فنّي واداري وطبي وجمهور من العودة الى الفورمة العادية، كذلك ايماني الكبير بإمكانياتي فضلا عن الدعم المتواصل من طرف عائلتي حيث تمكّنت من تقديم مردود متميّز في المباريات التي شاركت فيها وذلك بشهادة العديد من الفنيين. رغم ما يتوفّر لديك من امكانيات فإنّ بروزك كان متأخّرا أليس كذلك؟ لا أبدا، مسيرتي في النادي الصفاقسي كانت موفقة جدّا لكن أؤكد أنّه مازال لديّ الكثير من العطاء لهذا النادي الكبير الذي عرفت فيه أحلى الأيّام، مسألة تأخّر بروزي تعود الى الاصابات كذلك لا ننسى المنافسة الكبيرة ووجود لاعبين كبار أمثال بوجلبان، باب ماليك، هيثم المرابط، عماد المهذبي ووجيه الصغير مع العلم أنّه وفي ظلّ وجود هؤلاء اللاعبين تمكّنت من اللعب كأساسي في أغلب المباريات. فيما تتمثّل مساعدة المدرب مراد محجوب لك؟ بالاضافة الى العديد من المدربين الذين تداولوا على تدريبي يبقى المدرب القدير مراد محجوب هو الذي ساهم في صعودي الى صنف الأكابر، فمحجوب مكّنني من ثقة مطلقة وأقحمني في مباريات كبرى رغم صغر سنّي فهو يؤمن بإمكانياتي بالاضافة الى أن تولّي مراد محجوب الاشراف على الفريق في وقت كان هناك ضغط مفروض علينا وهو التتويج بالبطولة العربية في نسختها الأولى، كذلك مع المدرب دي كاستال لعبت بعض المباريات لكن الاصابة منعتني من مواصلة التألق، تعدّد الاصابات ساهم في تدنّي مردودي لكن الحمد لله بفضل الوقفة الحازمة للسيد صلاح الزحاف والسيد نادر الهذيلي وفتحي الدراع تجاوزت كلّ المحن وعدت الى التشكيلة الأساسية. ماذا تقول في شأن اللاعب أنيس بوجلبان؟ كان قائدا بأتمّ معنى الكلمة، فهو بمثابة الأخ الذي يزودنا بالنصائح فهو يمتلك عقلية احترافية وشخصية قوية شخصيا استفدت منه كثيرا، في النادي الصفاقسي المنافسة كانت قوية جدّا بين اللاعبين إذ لا مجال لشيء آخر الاّ للعمل حتى تضمن مكان في التشكيلة الأساسية. هل ترى أنّ النادي الصفاقسي قادر على التتويج في قادم المواسم؟ النادي الصفاقسي مدرسة كروية كبيرة ويكفي أن نقول أنّها أنجبت حمادي العربي والقائمة تطول، شبّان النادي الصفاقسي قادرون على التتويج خاصة وأنّ معدل الأعمار لا يتجاوز 22 سنة والتتويج مسألة وقت لا غير نحن لدينا لاعبين قادرين على الاضافة كحمزة يونس، أحمد الهلالي، هيثم المرابط وفاتح الغربي. كيف تقيّم بطولة الموسم الذي ودعناه؟ كانت بطولة استثنائية لها نكهة خاصة جدّا، هنيئا للنجم الساحلي بالبطولة والترجي الرياضي بالكأس والنادي البنزرتي على البقاء. أتمنّى أن تتواصل نكهة بطولة هذا الموسم في المواسم القادمة، في كلمة أقول أنّ النادي الصفاقسي قادم على مهل وسنعود الى منصّة التتويج لنراهن على البطولة المحلية. منْ مِن اللاعبين الذين شدّوا انتباهك خلال هذا الموسم؟ ياسين الشيخاوي، كريم النفطي، طارق سالم ومهاجم الملعب التونسي أمير العكروت. هل لديك بعض العروض الإحترافية؟ لديّ بعض العروض من داخل تونس وبالتحديد من فريق كبير ينشط في الرابطة المحترفة الأولى. وهل ستواصل التجربة مع النادي الصفاقسي؟ عقدي مازال متواصلا الى سنة 2008 وقد تمّ الاتصال بي من طرف الهيئة المديرة لتجديد عقدي وبصراحة سأواصل التجربة مع النادي الصفاقسي نظرا لما وجدته من رعاية وعناية متواصلة من كل الأطراف في النادي الصفاقسي. ألا تطمح في اللعب للمنتخب الوطني؟ بالطبع شرف كبير أن أتقمّص زي المنتخب الوطني، شخصيا مازلت في انتظار الفرصة المناسبة لتعزيز صفوف المنتخب، فهو طموح مشروع لكل لاعب فاللاعب المحلّي قادر على الافادة والاضافة وان شاء اللّه سأكون في مستوى ثقة الجميع. ماهي طموحاتكم في الموسم القادم؟ هناك العديد من الأهداف الأساسية التي رسمتها الهيئة المديرة وهي التتويج بكأس الكؤوس الافريقية لنسيان خيبة رابطة الأبطال الافريقية للموسم الماضي كذلك البطولة والكأس لأنّ كلّ ممهدات النجاح متوفّرة بفضل الزاد البشري المتوفّر مع نهج طريق الاستمرارية في الاشراف على أكابر النادي بالإبقاء على المدرب المقتدر دي كاستال. كلمة الختام؟ أشكر جريدة «الشعب» على إتاحة هذه الفرصة لأعبّر عمّا يخالج صدري وشكري الموصول الى كلّ الأطراف العاملة في النادي الصفاقسي وإلى كلّ من ساند شاكر البراوي وأرجو أن نحقّق أهدافنا مع التتويج بالبطولات. كما أتمنّى أن أحقّق كلّ أمانيّ وطموحي الأبرز تعزيز صفوف المنتخب الوطني التونسي وأن تتطوّر كرة القدم التونسية نحو الأفضل.