غريب أمر بلدياتنا والله ففي حين تقوم المصالح الأمنية بمجهودات جبارة للتقليص من حوادث المرور فإن المهتمين بالتنوير مازالوا غير عابئين بهذا المجهود. فباسم الحفاظ على الطاقة، تقوم عديد البلديات «بقطع» النور الكهربائي العمومي في عديد الأحياء والطرقات ليلا وبخاصة الأحياء الشعبية. فمثلا انقطع التنوير في الطريق المحاذي لسبخة السيجومي منذ أشهر ولكم ان تتخيلوا الخطر المحدق بمستعملي ذلك الطريق سواء على مستوى السير أو عند التوقف لأمر ما . فالطريق مظلمة الى درجة أنك ان توقفت لا تعلم إن كنت تنجو بنفسك من بعض المتسكعين أم لا. وعلى نفس مستوى السيجومي وعندما تقترب من منطقة الزهروني ينطفئ النور من جديد فهل يعقل هذا وهل بهذه الكيفية يمكن المحافظة على أرواح الناس سواء السائقون أو المترجلون. فلا يعني أن تتسابق البلديات على جائزة البلدية الأقل استهلاكا للطاقة على حساب سلامة المواطنين، فليكن الاقتصاد في الطاقة عبر حسن استهلاك البنزين من طرف السيارات الادارية العمومية ومن خلال عدم نسيان القوانين العمومية في حالة انارة كامل النهار وغيرها من المسائل التي مازالت تحتاج للمراجعة. فلتشعلوا بالله عليكم الفوانيس العمومية حتى نحمي الناس من خطر الطريق وقطّاعه. وحتى لا تحصل أية مصائب بالطريق نتيجة الدعوة الى الاقتصاد في الطاقة فنكون من النادمين وعندها فقط «نشعل الضوء».