وحكمة لقمان وعلم ابن الادهم اذا اجتمعت في المرء والمرء مفلس نوديّ عليه (....)؟ ... مثل هذا الكلام حتما ينطبق على المرحلة التي قضاها علي بالناصر على رأس اللجنة الفيدرالية للتحكيم بما ان الاحداث التي تلت مرحلة ذهابه اكدت بما لا يدع مجالا للشك انه كان فصيحا الى حد الافحام لكن على ارض الواقع لا شيء موجود حقيقة. بعد سنة واحدة من ذهابه عادت للكثير من البطولات مصداقيتها، بعد سنة واحدة على ذهابه غير مأسوف عليه تحسنت احوال قطاع التحكيم والحكام رغم ان الورثة كانت بحجم الجبال هنا اتذكر جيدا انني كنت حضرت الندوة الصحفية التقييمية التي كان عقدها ليقدم لنا ارقاما بمثابة «السينما في حيط» وهو يحدثنا عن الامتحانات والرسكلة والمتابعة هنا أسأل من هو الحكم التونسي الذي كوّنه علي بالناصر ب 6 مليارات التي وضعت على ذمته وهو الذي اعطى في موسم واحد مبلغ 6 الاف دينار زائد الكثير من الصرف لابنه قاسم كمنحة انتاج فقط. قد يقول قائل لماذا العودة الى الوراء ولماذا النبش في الدفاتر القديمة السؤال حتما جائز والاجابة سهلة لأننا كنا في اكثر من مرة اكدنا اننا نكتب للتاريخ وعلي بالناصر او لنقل الباش مهندس جزء من هذا التاريخ المليء بالتجاوزات والقرارات والاختيارات الغريبة ولعلني اليوم اعود لأتوقف امام بعض تصريحاته المنمقة بما انه صعد على اكثر من منبر ليقول انه جاء لينظف وليحارب السماسرة فاذا بفترته كلها سماسرة لتكثر بالتالي التدخلات والتعيينات المحسوبة وتعيينات «برى خوذ طريقك تو نكلمك» وهي تعيينات سرية الغاية منها تغليب مصلحة هذا على ذاك!! والامثلة عندي عديدة علي بالناصر وبعد سنة واحدة على ذهابه عاد الجمهور الى ملاعبنا وقلة الاحتجاجات وجلبنا الحكام الاجانب بعدد كبير، لكن تلك هي مرحلة اخرى لحماية الحكام التوانسة وكذلك لانه لم يوفر لنا حكاما قادرين على ادارة المباريات الكبرى والمصيرية، اليوم اعتقد اننا قطعنا مع مرحلة كلها سلبيات وحسابات، قطعنا مع تعيينات معروفة غاياتها مسبقا وهذا القطع بعد سنة واحدة حتما في صالح كرتنا وفي صالح رياضتنا لذلك فانني اقول ان على المكتب الجامعي الحالي ان يحكّم «ضمير» اعضائه في اختيار الرجل المناسب للخطة المناسبة، وللتدليل على ذلك ان ولا واحد كان يعرف من الذي كان يعين بعد ذهاب الناصر كريم الا ان الامور سارت بشكل طبيعي جدا... سارت دون تدخلات او استشارات مسبقة مثل تلك كان يقوم بها صاحب الضمير (؟). اليوم وقد حصلت المصالحة، اليوم وقد تجاوزنا الاخطاء واصبح الكل يقبل اللعب على المكشوف لماذا لا نواصل طريق الاصلاح والصلاح فما المانع يا سي الطاهر صيود او لنقول يا سي كمال بن عمر بما انه الرجل الاقوى والابرز في مشهد جامعة كرة القدم من مواصلة التعويل على اسماء لم تكن كبيرة في الصفارة لكنها كبيرة في التعامل مع الجميع بمنطق وبمعرفة ما المانع؟ اليوم يمكن التأكيد على كوّن المشكلة ليست في الاسم الذي سيترأس هذه الادارة وانما المشكلة الابرز تكمن في الطريقة التي سيعمل بها؟! هنا نسأل من سيقيّم عمل هذا القادم الى الادارة الفنية للتحكيم بما انه سيتحصل على «شهرية سمينة»!! أعتقد ان كل هذا التأخير الحاصل في اختيار الاسم لا يمثل قاعدة وجب الانطلاق منها لكن الذي على الجميع ادراك حجم تأثيره على مستقبل كرتنا هو الطريقة التي سيتعامل بها صيود مع عديد الملفات وهو الذي لم يعرف بعد من أين يمكن ان يبدأ ؟!