في اطار عقد ندوات الاقسام الوطنية نظم قسم النظام الداخلي على مدى يومي 13 و 14 جويلية 2007 ندوته السنوية الوطنية بنزل اميلكار بالعاصمة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية والمسؤولين عن النظام الداخلي في القطاعات والجهات. الندوة تخللتها محاضرة حول الديمقراطية في الاتحاد وورشات عمل وتميزت بنقاش عميق وحر ومسؤول. بعد كلمة الترحيب لمسؤول القسم الاخ علي بن رمضان اكد الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد ان عقد الندوات السنوية دليل واضح على احترام قوانين الاتحاد وحسن تطبيق مضمونها بما يثبت مصداقيتها ويجعلها نافذة لما فيه خير الاتحاد وهياكله النقابية اينما كانت. الاخ الامين العام للاتحاد شدد على ان قوانين الاتحاد تبقى الحامية لكل النقابيين والمنظمة للعلاقة التي يجب ان تكون بين الجميع ملحا على ان الكل سواسية امام هذه القوانين لا فرق بين مسؤول واخر مهما كانت درجة مسؤوليته، كما اكد ان الاتحاد يبقى دائما الفضاء الذي يتسع برحابة صدره لكل ابنائه معبرا عن الاعتزاز بمكونات الاتحاد الذي يعتبر وعاء لكل الافكار والحساسيات والتوجهات لكن بوعاء وغطاء نقابي بحت يرفض التوظيف ومحاولة تمرير مواقف غير نقابية ومحاولة الزج بالاتحاد في متاهات لا نهاية لها مبينا ان للعمل النقابي ضوابط ومبادئ واهدافا واضحة رسمت لخدمة العمال والبلاد ذلك ان البعد الوطني في عمل الاتحاد ولد منذ بعثت المنظمة الشغيلة وتأسست على يد ثلة من النقابيين الابرار بقيادة الزعيم خالد الذكر فرحات حشاد. واثنى الاخ عبد السلام جراد على ما قدمه الاتحاد لفائدة منظوريه بالفكر والساعد ولفائدة البلاد عموما. وشرح الاخ الامين العام للاتحاد مضامين قوانين الاتحاد (القانون الاساسي والنظام الداخلي) وما تضمنته من مبادئ واهداف تجعل العمل يسير بشكل منظم ومتطور وقال ان القسم يلقب بقسم العدالة بين النقابيين وتكريس التعامل الديمقراطي بينهم بعيدا عن الانفراد بالرأي ومحاولة الهيمنة التي ولى عهدها واندثر مشير الى ما اصبح يميز العمل داخل الاتحاد من تشاور وتنسيق وحوار ونقاش حول أمهات المسائل القائمة. وأكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد يعمل في كنف الاستقلالية ولكن ذلك لا يعني العداء للاخرين او الانطواء على النفس بل ان الاستقلالية تعني استقلالية القرار الذي يجب ان يكون نابعا من الهياكل النقابية دون سواها. من جهة اخرى بيّن الاخ عبد السلام جراد ان الديمقراطية خيار ثابت مضيفا لكنها لا تعني الفوضى والتسيب والتجاوزات التي قال انها مرفوضة وقد تعرضت قوانين الاتحاد الى كل الاشكالات والحالات التي قد تطرأ وطرق معالجتها بما يحفظ حق الجميع مؤكدا انه لن يكون ظلم في الاتحاد. وأضاف اننا نتحمل مسؤولياتنا تجاه العمال والبلاد ونعمل على تحقيق المكاسب والانجازات لفائدة الشغالين ولا تلهينا محاولات الارباك او محاولات تعطيل المسيرة النقابية مثمنا التفاف النقابيين والعمال بالفكر والساعد حول منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل والتزامهم بالدفاع عن مكانتها وسمعتها معبرا عن الاعتزاز بالمكانة المرموقة التي يلغها الاتحاد في الداخل والخارج وهي مكانة جاءت نتيجة نضالات وتحقيق مكاسب وتنمية مواقف ثابتة. وبيّن الاخ الامين العام ان قوة الاتحاد في احترام وحسن تطبيق قوانينه بما يدعم مصداقيته وينمّي شعور الاحترام والتقدير له من لدن منظوريه وكافة فئات المجتمع التونسي والرأي العام النقابي العالمي.