حضر الى مكاتبنا المواطن ساسي عبد الحميد الورفلي صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 03662731 الصادرة بتونس في 22 جانفي 2003 وزوجته السيدة هالة بنت سالم بن حسونة صالحي صاحبة بطاقة تعريف وطنية 05139344 الصادرة بتونس في 21 جوان 2005 وهما موظفان بوزارة الداخلية والتنمية المحلية بخطة محافظ شرطة (الزوج) ومفتش شرطة (الزوجة) وقد كانا مرفوقين بابنيهما (نضال 10 سنوات وصالح 20 شهرا)، ليتوجها برسالة تظلّم إلى عناية وزير الداخلية والتنمية المحلية بعد أن سُدّت أمامهم جميع المنافذ وصاروا على باب التشرّد أمام تأزم وضعهم الاجتماعي فبعد احالتهم على التقاعد من أجل العجز البدني غير الناتج عن العمل بداية من 1 سبتمبر 2007 للسيد ساسي ومن 1 ماي 2007 لزوجته وهو تاريخ انقطاع صرف الجراية وامام هذا القرار اصبحت العائلة في مهب الريح كما وصفها الزوجان ومصيرهما السجن جراء الالتزامات المالية البنكية ومعلوم الكراء الى جانب المصاريف اليومية وتكاليف الادوية الأبدية بدون تغطية اجتماعية من صندوق التقاعد لانهما غير منصوص عليهما بنظام التأمين على المرض. يضيف محدّثنا أنه أمام اشتداد أزمته تقدم بقضية استعجالية الى المحكمة الادارية بغية ايقاف التنفيذ لتوفير أبسط مقومات الحياة وقد أدلى بكل المؤيدات غير أن الفصل 39 من قانون ذات المحكمة لم ينصفه وتم رفض المطلبين. كما شرحت لنا السيدة هالة الوضعية الطبية الحرجة التي يعيش فيها كافة أفراد العائلة ذلك ان ابنها الصغير صالح يحمل اعاقة باطنية علاوة على الحساسية ضد حليب البقر ومشتقاته حيث يتناول حليبا خاصا نباتيا لا يباع في الصيدليات ممّا يزيد عن السنة وغذاؤه خاص «خالي من المستحلبات» شأنه شأن أخيه نضال ووالده السيد ساسي (عدم امتصاص الغذاء العادي). وقد طلب منا السيد ساسي والسيدة هالة تبليغ استغاثتهما الى عناية وزير الداخلية والتنمية المحلية طالبين من سيادته التدخّل العاجل بإعادة النظر في وضعيتهما والاذن باعتماد الفصل 62 من القانون عدد 70 المؤرخ في 6 أوت 1982 المتلعق بالقانون الاساسي لقوات الامن الداخلي. الفقرتان (أ) أو (ج) حيث أن الفقرة (أ) تنص على التمديد للزوج ووضعه في حالة عدم مباشرة لمدة سنة قابلة للتجديد مرتين والفقرة (ج) تنص على إرجاعه الى عمله واعادة ترتيبه بسلك اداري تابع لوزارة الداخلية قصد القيام بعمل غير شاق. وتطلب السيدة هالة ارجاعها الى عملها وتقريبها من محل سكناها (المروج الثاني) مع تمكينها من ظروف عمل تتلاءم ووضعيتها العائلية والاجتماعية. وقبل أن يتحامل السيد ساسي على عكازيه وتحمل زوجته ابنها المعوق وأخاه ويغادرا مكاتبنا تمنيا أن يرأف السيد الوزير بحالهما وحال أبنائهما ويُشرّفهم بلقائه ليشرحا وضعيتهم بالتفاصيل والوثائق ويعاين بنفسه وضعهم الصحي.