بعد التأكد النهائي مع الشركة المختصة التي ستحتضن اشهاريا مهرجان المدينة انهت الهيئة المديرة بإدارة المختار الرصاع ومساعدة الهادي الموحلي اللمسات الاخيرة تقريبا لبرنامج المهرجان في سهراته الرمضانية 2007. وهذا البرنامج يعود بالتظاهرة الفنية في ثوبها المميز وطريقته الخاصة في الانتقاء والاختيار الفني الشامل والمنوّع و»المتنوش». وخلافا لما أشيع فان المسرح البلدي سيكون ابرز فضاء يحتضن الباقات الساهرة بالاضافة الى فضاءات دار حسين ودار الاصرم وقصر خير الدين والنادي الثقافي الطاهر الحداد وجملة من الخرجات الصوفية والفرق الدينية. ليس غريبا أن يقع الاختيار على الفنان القدير لطفي بوشناق لحفل الافتتتاح... وهو احد ابناء المهرجان من منذ بدايته اضافة الى شهرته والرغبة في الانتشاء بفنه وروعة ابداعه في تونس والعالم العربي كله. أما بقية السهرات والباقات المنوعة والساهرة لمختلف الفضاءات سوف تحييها جملة من الفرق والفنانين والمبدعين ومنهم بالخصوص من تونس، فرقة الراشدية بقيادة زياد غرسة وفرقة العازفات بقيادة امينة الصرارفي ونبيهة كراولي مع رفيق دربها في البداية سمير الشيشتي وباقة مالوف مع الوجه الجديد سيرين بن موسى وامل ماهر وميادة بسيليس ثم في مجال التكريم لالحان الخلود من الراحلين ستقام سهرة خاصة لتكريم ليلى مراد بصوت ليلى حجيج واخر لتكريم فريد الاطرش. من كل الاصقاع جملة من فرق البلدان الشقيقة والصديقة عرفت على الساحة الموسيقية في العالم ستشارك مشاركة فعالة في احياء سهرات المهرجان جاءت من الجزائر وسوريا ولبنان ومصر وفرنسا واسبانيا والكندا وامريكا وباكستان. أخيرا نشير والمهرجان يحتفل بذكرى مرور ربع قرن على نشأته وشارك مشاركة فعالة ومميزة وحسن الانتقاء في اشاعة الفن واستشعار الجمال ان هذا المكسب بقدر ما هو في حاجة الى مزيد الرعاية والدعم والعناية المرجوة بقدر ماهو مطلوب من اسرته ايضا الزيادة في التوسع لاحقا في فقرات اخرى فنية لا موجهة للطفولة والشباب وخاصة في مجال تنشيط الشارع والامسيات الرمضانية وخلق جو من التفعيلات والتفاعلات والتظاهرات والحلقات والمباريات الثقافية بالشارع التونسي.