25 سنة اي ربع قرن يمر على نشأة مهرجان المدينةبتونس الذي كان له دور ريادي في احياء الجو الساهر المميز بالعاصمة. وكان للنخبة الشبابية المثقفة وعلى رأسها المثقف والاعلامي المختار الرصاع دور مهم في اشاعة السهر الممتاز والمميز والثقافة الفنية والموسيقية العالمية والاهلية والوطنية. وتواكب جريدة «الشعب» بانتظام برامج هذا المهرجان وشاركت بانتظام في تقييمه والمساهمة في الاحاطة به. وهذه السنة سوف ينطلق المهرجان بداية من الاسبوع الثاني لشهر سبتمبر بانفاس جديدة وافكار متجددة وباقات منوعة وساهرة وأجواء ثقافية سليمة ونقية بإدارة المبدع الهادي موحلي. واذا كانت الاولوية قد تعطى الى رجال الفن واهل الثقافة والموسيقى في تونس فان جانبا مهما من الباقات الفنية المنوعة والواردة من وراء البحر سوف يكون لها مثل الفقرات الوطنية دور مهم في اشاعة الفن واستشعار الجمال وخلق أجواء ترفيهية فنية وثقافية من شأنها المزيد في احياء أجواء المدينة الرمضانية والساهرة. ويذكر ان هيئة المهرجان قد استجابت في السنوات الفارطة الى البعض من اقتراحات جريدتنا، وخاصة في مجال احياء الاجواء بالاحياء ووسط العاصمة. ومرة اخرى نريد التذكير بمقترحنا السابق المتعلق بتنشيط الطفولة والشباب بفقرات خاصة تساهم في مزيد اشعاع المهرجان وتواكب مسيرة تنشيط الشباب خاصة بعد حلقات ولقاءات الحوار. ومرة اخرى نؤكد ان هذا المهرجان هو فقرة مهمة من فقرات العطاء الثقافي الذي كان له دور في الاستنساخ وميلاد مهرجانات اخرى داخل المدن والقرى التونسية. لذا يجب اعطاؤه أهمية اكثر والاعتناء به ودعمه وجعله بحق مهرجانا دوليا في مستوى العاصمة التونسية خاصة وتونس الثقافة عامة.