ان ما شاهده ملايين التونسيين مساء الاحد الماضي في مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم امام نظيره السوداني بالخرطوم يعتبر اكبر نكسة عرفتها مجموعة روجي لومار في تاريخ الكرة التونسية من حيث الأداء وكذلك النتيجة والتي لولا تسرع مهاجمي المنتخب السوداني في مناطقنا الخلفية لكانت الحصيلة اكثر من خمسة اهداف. لقد كشفت لنا مباراة السودان عيوبا فنية وبدنية وتكتيكية واختيارية ونفسانية وخاصة «تفشليمية» كنا بالامس القريب غافلين عنها. فما قدمه لاعبونا واطارهم الفني موجع ومحزن ومهين ومحبط للعزائم!!! في كلمة لقد هزمنا المنتخب السوداني بفضل «رجولية» لاعبيه ولياقتهم البدنية، كيف لا وقد فرضوا على لاعبينا نسقا مرتفعا ادخل لاعبينا في وضع «اختناق» متواصل من طرف من؟ من طرف لاعبين ينشطون كلهم في بطولة محلية ويدربهم مدرب محلي ايضا!!! ميدانيا خسر لاعبونا كل الصراعات الفردية والثنائية والجماعية وحتى على مقعد البدلاء حيث يقيم السيد روجي لومار هذا الذي فرضه علينا حمودة بن عمار براتب شهري يفوق 50 الف دينارا فانه لم يحرك ساكنا ! هكذا بفلوسنا انتدبنا اكبر كارثة في تاريخ الكرة التونسية حيث لم يجد حلولا لاختياراته. كيف لا وقد أستهزأ بكل الشعب التونسي من خلال خياراته الفنية الفاشلة، بعد ان شرّك لاعبين عاطلين عن اللعب منذ فترة طويلة (الزواغي سانطوس والشاذلي) هذا الذي قد تكون له صلة قرابة بلومار، بما انه تاعب يلعب، مريض يلعب، راقد يلعب، في النهار يلعب، في الليل يلعب ما يحبش يلعب، في كلمة وجيزة تتكون تشكيلة المنتخب التونسي من الشاذلي ثم البقية. اما المردود العام لمجموعة لومار، ففيه دلالة كافية على ان مدرب منتخبنا الوطني فقد السيطرة على لاعبيه ولم يعد بإمكانه تقديم اي شيء يذكر، هنا اطلب من الطاهر صيود ان يخلصنا من هذه الورطة، لان زمن التجريب ولى وانتهى. هذا قليل من كثير لان ما شاهدناه على أرضية ملعب الخرطوم من أداء أوجع الكل لنقتنع بالنهاية شديد الاقتناع بأن هذا «الحبر الذي نخسره لن يعيد الامور الى نصابها وقد كان بالامكان ان نوظفه في اشياء اخرى اهم لا لشيء الا لأن الكتابة على لومار ولا عبيه مضيعة للوقت و للحبر معا...!! كيف سيكون التحرك؟ كان الطاهر صيود رئيس الجامعة عفوا رئيس لجنة المنتخبات وعدنا في حملته الانتخابية بتحسين الاحوال لكن يبدو ان أحوال كل المنتخبات تسير في الاتجاه المعاكس، وحتى نجاح منتخب الاصاغر في مونديال كوريا فهو ظرفي والدليل على ذلك ان مدربه ماهر الكنزاري وهو ذاهب الى كوريا اعلموه ان عقده ينتهي في 31 أوت فخيّر الهروب بجلده وهو ما حصل ليعمل في الترجي، نعود الى الطاهر صيود لنقول انه خسر الملف السادس وان امور جامعته تسير في النفق المظلم. هؤلاء لا مكان لهم بعد المردود الضعيف الذي قدمه لاعبو منتخب تونس في السودان يمكن القول في شأن هؤلاء: حمدي القصراوي: ضعيف جدا لا تستحق مكانا في المنتخب. دافيد الجمالي: نستغرب كيف تلعب لبوردو الفرنسي! وسام البكري: لا تصلح للجهة اليسرى، مكانك في المدارج. وسام العابدي: لم تستفد من تجربة الزمالك هذا التائه على الميدان لا مكان له في المنتخب. خالد المولهي: لست لاعب منتخب. عبد الكريم النفطي: لم نعرفك على الميدان. عصام جمعة: نريد ان نسألك بكيت بتلك الحرقة للهزيمة أم للاصابة؟