ايداع 9 من عناصرها السجن.. تفكيك شبكة معقدة وخطيرة مختصة في تنظيم عمليات "الحرقة"    الرابطة الثانية (ج 7 ايابا)    قبل نهائي رابطة الأبطال..«كولر» يُحذّر من الترجي والأهلي يحشد الجمهور    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    حالة الطقس لهذه الليلة..    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بطولة المانيا : ليفركوزن يتعادل مع شتوتغارت ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هلْ تُغْضِبكَ حِكمةُ الجَمْرِ؟
مشرع شعري من كتاب »ديلانو شقيق الورد» (*) الكاتب الحر سليم دولة
نشر في الشعب يوم 15 - 09 - 2007

(أُخْرِجُني عندَ هَذَاالمِيقَاتِ مِنَ الزَّمَنِ الإسْكَافِي الكَوْنِيّ واسْطَبْلِهِ اللُّغَوِي وأَسْكَرُ بِي يا سَيّدَ الكَوارِثِ، لا سيدَ لِي، هل يُزْعِجُكَ
الأمرُ؟ هلْ تُغْضِبكَ حِكمةُ الجَْرِ؟ مَا أجْمَلَ حِذَاءَكَ، حِذَاؤُكَ أَجْمَلُ منْ رَأْسِكَ تَرَوّسْ عَلَى كُلِّ البَقَرِ... عَلَى كُلِّ الشَّجَرِ علَى الجبَّانَاتِ عَلَى الجَمَادِ عَلَى النَّبَاتِ عَلَى صُخُورِ كُلِّ الجِبَالِ علَى الغُيُومِ عَلَى الزُّيُوتِ عَلى الشطْآنِ... عَلَى النَّخِيلِ علَى الثّكَنَاتِ لا تَتَروّسْ عَلَى بَعْضِ البَشَرِ، مَا أَجْمَلَ حِذَاءَكَ يَا ابْنَ أُمِّكَ، حِذَاؤُكَ أَجْمَلُ منْ رَأْسِكَ لاَ تَتَرَوسْ عَلَى أَيِّ بَشَرٍ ... ولاَ حتّى البَقرْ، الزَّيتونُ لاَ، الفُسْتُقُ لاَ، النَّخِيلُ لاَ، الشُطْآنُ لاَ، صُخُورِ
الجِبَالِ لاَ، الغُيُومُ لاَ، الزَّيُوتُ لاَ... بَغْدَادُ مَا سَقَطَتْ. بَغْذَاذُ تَرَنَّحَتْ.
بَغْدَادُ تَتَشَمَّسُ فِي تَفَاصِيلِ ظِلِّهَا... أَهْلُهَا أَعْرَفُ بِطُقُوسِ سِرِّهَا وَرَقْصِ وَجَعِهَا السُّلاَلِي!
الَّذِي
سَقَطَ
هُوَ
قَلْبِي
«نَزَلَ البَلاَءُ،
زَالَ الحَيَاءُ»
مَا أَجْمَلَ حِذَاءَكَ يَا ابنَ «كُسِّ أُخْتِكَ» حِذَاؤُكَ أَجْمَلُ مِنْ رَأْسَكَ، «نوْرَزْتَ»
أَهْلَكَ
بِرَأْسِ
الحَبِيبِ، الصَّابِرِ، المُصَابِرِ، الجَمِيلِ
الحَبِيبِ، العَنِيدِ، الجَمِيلِ، الشَّهِيدِ
يَوْمَ العِيدِ «هَايْ المَرْجَلَة»...
عِيدُكَ صَارَ مِنَ الأَمْسِ...وَكَانَ... وَلِي فِي الغَدِ عِيدٌ، الأَيَّامُ تُتَدَاوَلُ وَالتَّوَارِيخُ حَفَّاظَةُ المَوَاعِيدِ: الحُرُّ حُرٌّ بِرَغْمِ المُّرِّ مَعَ المُرِّ وَتَنَادِي سُلاَلَةِ العَبِيدِ لِلْعَبِيدِ ! مَا أَجْمَلَ حِذَاءَكَ،
حِذَاؤُكَ أَجْمَلَ مِن رأسِكَ يَا ابْنَ « كُسِّ أُخْتِكَ « سُوءُ الأَدَبِ مَعَ المَحْقُورِ ابنُ الحَقِيرِ ، تَمَامُ الأَدَبِ، تِلْكُ حِكْمَةُ أَحْرَارِ العَرَبِ «هَايْ المَرْجَلَة !؟»
سَلاَمِي مِنْ كُلِّ أَعْضَائِي، لأُمَرَاءِ وَمُلُوكِ وجَنْدَرْمَاتِ الأُمَّةِ فَتَحْنَا لَكُمْ عَلَى حِسَابِنَا الحِبْرِي
-بِاسْمِ كُلِّ الشُّعُوبِ المَوْجُوعَةِ- حِسَابًا مَتِينًا جَدَِيدًا فِي الخَرَابِ الجَدِيدِ !
بَغْدَانُ تَتَشَمَّسُ فِي تَفَاصِيلِ ظِلِّهَا.. تَرَنّحَتْ أَهْلُهَا أَعْرَفُ بِطُقُوسِ سِرِّهَا..
الذِي
سَقَطَ
هُوَ
قَلْبِي
يَا أَرْضًا تَغْتَالُ رُوح المُتَنَبِّي
قالَ المتوغلُ في عَقْلهِ وقُلْتُ لِي
وَقَعَ الوَاقِعُ عَلَى
المُسْتَعَارِ
طَاحَ الجِدَارُ عَلَى
السِّتَارِ
تَخَفَّفْتُ مِنْ وَجَلِي
وَمِنْ قَلَقِي
تَخَفَّفْتُ مِنْ أَلمَِي
وَمِنْ ثِقَلِي
تَخَفَّفْتُ مِنْ عِلَلِي
غَنَائِمِي مِنْ أَهْلِي وَأُمَّتِي... هَزَائِمِي.
أَنَا لاَ أَبْكِي عَلَيَّ... قَذَفْتُ بِِي وَِبي خَارِجَ المَشْهَدِ اللُّغَوِي، أُشْرِفُ مِنْ عَلْيَاء جُبَيلِ الرُّوحُ عَلَى قُطْعَانِ وِحْشَتِي وَإِنْ كَانَ لِي وَبِي صَلاَبَةِ الصَّوَّانِ، دَهْشَةُ الرَّسَّامِ فِي حَضْرَةِ المُتَخَيّلِ، رِقَّةُ أَجْنِحَةَ الفَرَاشِ، حَيْرَةُ المُلَحِّنِ الخَلاَّق أَمَامَ
نَصِّهِ... اِرْتِبَاكُ الرِّوَائِي عَنْدَ تَمَرّدِ شُخُوصِهِ، اِنْزِلاَقُ صُورَةٍ مِنْ الكَامِيرَا خَارِجَ المَشْهَدِ، وَهَشَاشَةُ الرّخَامِ العِشْقِيِّ! خَرَجْتُ بِي مِنِّي خَارِجَ مُقْتَضيات المناظر!
رَبِحْتُ
كُلَّ خَسَارَاتِي
المُدَوَّنَةِ
بِدِمَاءِ الوَرِيدِ
لِلسَيِّدَةِ الوَرْدَةِ
«فِي كِتَابِ
تُونُسَ
الكَوْنِي
للخَرَاجِ
العَاطِفِيّ»
دِيلاَنُو
يَا حَفِيفًا
لَذِيذًا
حَفَّ
بِرُوحِي
الحَافِيةِ
أَصْبَحْتُ أَشُكُّ
بِأنَّ الأرْضَ تَدُورُ
وَأَنَّ بَارِيسَ
فِي بِلاَدِ «الغَالِ»
وَأَنَّ ابن خَلْدُونَ
هِنديٌّ أَحْمَرْ،
وأَبَاهُ «الثَّوْرَ الجَالِسَ»:
«يُوتَانْكَا تَاتَنْكَا»
أَقْسَمَ بِاسْمِ أَبِي الأَلْوَانِ:
«أَنَا
لاَ
أَبِيعُ
الأَرْضَ
التِي
يَمْشِي
عَلَيْهَا
الإِنْسَانُ»
أَصْبَحتُ أَشُكُّ أَنَّ أَفْرِيقِيَا فِي قَارّةِ أَمْرِيكَا.
وَأنَّ قَفْصَةَ
بِنِيكَارقْوَا..
وَأَنَّ صَفَاقُسَ
فيِ أزْيلانْدَا..
وَأَنَّ تَطَاوينَ
فِي الكَرَايِيبْ..
أَصْبَحْتُ أَشُكُّ
فِي أَيّ العُصُورِ أَنَا
أَحْيَا..
(عِينِي)
وَهَلْ كُنْتُ قَدْ عِشْتُ
أَصْلاً!
أَرَى مَاذَا؟
أَرَى؟
هَلْ أَرَى؟
مَاذَا أَرَى؟
تَخَفّفتُ مِنْ بَصَرِي
مِنْ قَذَائِفِ الصُّوَرِ
أَرَى مَكْتُوبًا عَلَى لِحَافِ نُجيْمَةٍ بَقيَتْ سَاهِرَةً إِلَى القَائِلَة:
أَمْرِيكَا:
جُنَّ مَنْ سَمِعَ؟
الهِنْدُ:
طَرِبَ مَنْ تَأَمَّلَ
الصِينُ:
ذُهِلَ مَنْ شَاهَدَ
آسِيَا:
رَقَصَ مَنْ تَخَيَّلَ
فِلِسْطِينُ لِوَحْدِهَا
كَانَ مَا لاَ يَجِبُ أَنْ يَكُون
تُونِسُ:
بَيَاضُ الوَرَقَةِ
أَجْمَلُ مُعَلَّقَةٍ لِلبُكَاءِ
عَليَّ،
وَعَلَيْكَ الرَّقْصُ
(لاَ أَسْتَطِيعُ خِيَانَةَ التُّرَابِ رَغْمَ العَذَاب).. قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي عَقْلِهِ
وَقُلْتُ لِي
بَغْدَاذُ لِوَحْدِهَا
ذَابَ مَنْ عَشِقَ!
دِيِلاَنُو
تَلَبَّسَ حُبّكِ
(عِينِي)
بِلَحْمِي
وَدَمِي
حَتَّى
أَنَّي
أَسْمَعُ
وَسْوَسَةَ شَيْطَانِهِ فِي عِظَامِي
وَ
أَنْسَى إِسْمِي
وَ
يَوْمَ وُلدْتُ،
(وَمَا لَنْ أَذْكُرَ فِي كِتَابِي)
دِيِلاَنُو
يَا وَحْوَحَةَ رُوحِي بَيْنَ المَجَرَّاتِ
حُبّكِ
يَخْنَسُ لِي حُبّكِ تَحْتَ وِسَادَتِي
(عينِي)
يَعبَثُ بِي فِي مَنَامِي
أُمَزِّقُ لِحَافَ فِرَاشِي
تَفِرُّ مِنِّي
(عِينِي)
ثِيَابِي
تُبَسْمِلُ حِيطَانُ غُرْفَتِي
أُكَلِّمُ خَلْقًا مِن الأَهْلِ
فِي عِدَادِ الغِيَابِ
أُطَبْطِبُ عَلَى: جُدْرَانِ الجِيرَانِ
هَلْ أَنَا
الحَاضِرُ
(عِينِي)
أَمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَصْحَابِ؟!
كَمْ مِنْ مَرَةٍ قُلتُ:
لِي
بِلاَ
نَدَمٍ
مِنِّي
عَلَيَّ
سَأُتْلِفُنِي فِي بَيْدَاءِ
بَارٍ
وَأَعُودُ بِلاَ
بِي
لاَ أَيْنٌ
وَلاَ حَيْثُ،
أَعْضَاءً
بِلاَ جَسَدٍ
عَلَى آخِرِ صَوْتٍ لإِدِيتْ بِيَاف..
تُشْعِلُ النَّارَ فِي الحُبِّ
القَدِيمِ وَالذِكْرَيَاتْ
أَوْ أَيَّ شَيءٍ كَهَذَا
«وَ..يَا مَالَ الشَّامِ»!
أَوْ أَيَّ شَيءٍ كَهَذَا
«طِيرْ طَايِرْ
يَاطِيرْ طَايِرْ
أَعْطِينِي بُوسَهْ
مِنْ عِينَكْ
أَعْطِينِي بُوسَهْ
مِنْ عِينَكْ
ارْجَعْلِي
آشْ بِينِي وَبِينَكْ
طِيرْ طَايِرْ
يَا طِيرْ طَايِرْ! «
أَوْ أَيَّ شَيْءٍ كَهَذَا
«سَلّمِلِي عَلِيهْ
بَوّسِلِي عَينِيهْ»
أَوْ أَيَّ شَيءٍ كَهَذَا
«أَنَا
عَا
شِ
قْ
يَا
مَ
وْ
لاَ
تِي»
هَا إِنِّي أَتَدَهْوَرُ بِي، وَبِي لَذَّةُ الخُطافِ حِينَ انْتِظارِ المَطَرِ... وحَنِينُ العَنَاصِرِ إِلَى العَنَاصِرِ
«آشْ لُونْ دَمِّي يَجْرِي
يَا دِيِلاَنُو
آشْ لُونْ عُمْرِي يَجْرِي
يَا دِيلاَنُو
أَوْرَاقُ شَجَرِي تَذْبلُ
تَذْبُلُ
يَا دِيلاَنُو
هَا إِنِّي أَتَدَهْوَرَ بِي
وَبِي...
حَنِينُ العَنَاصِرِ إِلَى العَنَاصِرِ
«لاَ حَمِلَتْ رِجْلاَكَ يَا جَمَلُ»
أَوْ أَيَّ شَيءٍ كَهَذَا
أَنَا ابْنُ تُونُسُ البَّارِ...
لِأُتْلِفَنِي فِي بَيْدَاءِ بَارٍ
«أَنَا أَذُوبُ
مَعَ السَّوَائِلِ
إِذَنْ أَنَا
مَوْجُودْ»
«أَنَا عَاشِقٌ
إِذَنْ
أَنَا مَفْقُودْ»
وَ
«أَنَا
عَا
شِ
قْ
يَا
مَ
وْ
لاَ
تِي»
إِنَّ غُيُومِي غُيُومٌ
وَلَنْ تُمْطِرَ هَذَا المَسَاءْ
وَ
«أَنَا
عَا
شِ
قْ
يَا
مَ
وْ
لاَ
تِي»
بَارْ «البُولِيرُو»:
(لأُرَاقِصَ كُلَّ السَّوَائِلِ)
بَارْ «البُوسْفُور»:
(لأَغْرَقَ فِي المِياهِ البَعِيدَةِ)
بَارْ «العَجْلَةِ»:
(لِيدُورَ الزَّمانُ كمَا تَشْتهِي شَهْوَتِي)
بَارْ «الطَّائِرِ الأَزْرَقِ»:
(لِيَطِيرَ بَعِيدًا.. بَعِيدًا.. بِذَاكِرَتِي)
وَأُخُونُنِي
بِي
وَبِي
يَا لَذَّةَ المَعْرِفَة
يَا اِغْتِرَابِي وَغُرْبَتِي
أَنَا زَوْجُ
مَكْتَبَتِي
وَمَكْتَبَتِي زَوْجَتِي
أَشْتَاقُهَا وَتَشْتَاقُنِي
أُمَرِّرُ أَنَامِلِي عَلَى شَفَتَيْهَا
تَكَادُ تَعَضُّني كَمَا قُطَيْطَةُ طُفُولَتِي.
أُبَادِلُهَا الإِعْجَابَ بِالإِعْجَابِ
وَحَيَوَاتُ الخَلْقِ كِتَابُ
أَنَا الرَّاسِخُ فِي الكُتُبِ
أَنَا جَوَّابُ البَارَاتِ
أَقْتَاتُ مِنْ أَعْشاَبِ وِحْشَتِي
أَنَا يَتِيمُ أُمَّتِي وَابْنَتِي
دُرّتِي
أَنَا بَكّاءُ آخِرَ
اللَيْلِ
جَوَادٌ جَرِيحٌ
جُرْحُ بَغْدَادَ
وَأَخَوَاتِهَا وَخِيَانَةُ دَمِي لِدَمِي
يَنْزِفُ منْ خاَصِرَتِي
أَنَا الذِي فَعَلْتُهَا
بِي
آخِرُ القَوْلِ !
لَكُمْ الجَمَالُ وَالجَمِيلاَتُ،
شُعَرَاءُ الدَمْعَزَةِ،
وَشَوَاعِرُ الشَعْرَةِ المِنْسِيةِ
فِي الإِبِطِ
أَوْ أَيَّ شَيْءٍ كَهَذَا
دَامَ عِزُّكُمْ، أُعَزِّيكُمْ، دَامَ عِزُّهُمْ، «يُؤَرِّخُونَ لِلرُّوحِ» فِي إِسْطَبْلاَتِ الأَحْزَابِ المُزَيْنَكَة،
حَشَّاشُونَ وَحَشَّاؤُونَ رَدِيئُونَ وَيَحْشُونَ فِيهِ، قَالَ الشَّاعِرُ ابنُ الشَّوَارِعِ التُونسي فِي تَدَهْوُرِهِ الّلُغَوِي النَّاعِمِ يُؤَرِّخُ لِلرَّذِيلَةِ زَمَنَ الإِحَنِ « يا كِتَابَ المِحَنِ»...زَمَنَ المِحَنِ... لَكُمْ مَا يَمِيلُ مَعَ السَّيدِ المَالِ حَيْثُ يَمِيلَ كَمَا الأَرْدَافُ النَّاعِمَةُ...
أَوْ أَيَّ شَيْءٍ كَهَذَا
لِي
وَلِي
المُنْعَطَفَاتُ.
أَنَا الشَّاعِرُ بِالخَرَابِ المُبِينْ وَاللذَّةِ القَاتِلَةْ: تَصْفِيةُ الحِسَابِ الحِبْرِي مَعَ الذَّاكِرَةِ، يَحْيَا الخَيَالُ، يَحْيَا الخَيَالُ، تَحْيَا الأَنْغَامُ وَالأَلْوَانُ، يَحْيَا الذَّهَابُ إِلَى شَفِيفِ التُّخُومِ، إِلَى القَصِي الأَقْصَى مِنْ جَنُوبِ الجُنُونِ
قَالَ المُتَوَغِّلُ فِي عَقْلِهِ وَقُلْتُ لِي
شَيْئًا كَهَذَا!
وَآخِرُ آخِرِ الَّليلِ حَانَةٌ وَ حَانَةٌ وَ أُخْرَى وَمَا يَلِيهَا... بَيْدَاءُ بَارٍ وَرَيْحَانَةٍ، أَوْجَاعٌ تُونِسِيٌََََّة تَحْتَ تَحْتِ اللَحْمِ... وَأَبْعَدَ مِنْ تَحْتِ تَحْتِ العِظَامِ، ذَاكِرَةٌ لاَ تَرُومُ الفِطَامَ عِنْدَ هَذَا الفَجْرِ
الآبِقِ... لأَخُونَنِي بِي... اِحْذَرْ سَحَابَهُمْ اللُغَوِي. غَدَّارُونَ وَ مَغْدَورٌ بِهِمْ يَدُورُونَ مَعَ الدُّولاَرِ حَيْثُ يَدُورُ. أَوْ أَيَّ شَيْئٍ كَهَذَا!
يَا ضَيَاعَ كِتَابَاتَِي وَكُتُبِي فِي «نَهْجِ الدَبَّاغِينْ»!
يَا لجَوُعِي إِلَيْكِ بَيْنَ أَهْلِي عِنْدَ
فَجْرِ القَرْنِ الوَاحِدِ وَ العشْرِين!
******************************
(*) كتاب «ديلانو شقيق الورد» سيصدر قريبا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.