بمجرد ان حصل الذي حصل في بنزرت حتى تعددت بيانات «الشجب والتنديد بالذي حصل» من تجاوزات، ان الذي حصل مساء السبت الماضي اعاد الى اذهاننا مشهد ما تقدمه لنا الفضائيات العربية من فوضى هنا وهناك خاصّة وأن ما حصل كان فوق كل احتمال ولكن...!! (2) نحن في «الشعب» وعلى امتداد كل هذه السنوات كنا اشرنا الى ان كرتنا تسير نحو النفق المظلم، نحو نقطة ان ولا احد يثق في الآخر في ظل تعيينات حكام كلها حسابات وفي ظل التفريق بين النوادي وتصنيفهم الى كبير وصغير والنتيجة ان حصل الانفجار، ان احرقت السيارات ودمرت المصحات وتم التلاعب بالمكتسبات والنتيجة ان احداث بنزرت اكدت ان كرتنا مريضة مهما حاولوا تجميلها.! (3) حدث الذي حدث في الاسبوع الذي صدرت فيه توصيات اللجنة الاولمبية لإنجاح دور كل الاطراف في جعل هذا الموسم الرياضي استثنائيا حصل الذي كنا ننتظر حصوله لأننا نعرف التفاصيل، بعيدا عن الحديث الذي لا ينفع ونحن الذين اشرنا في عدد الاسبوع الماضي إلى كونها توصيات من نوعية ذلك الذي يتحدث وجناحه يرد عليه ان التحسيس لا يمكن ان يكون ببلاغ جاف يصدر في الصحف هذا رأيي وما حصل يؤكد اننا كنا على حق حين اكدنا انها توصيات عندكش عندي!! (4) ان الذي حدث في بنزرت نتيجة عادية لعدم وضوح خيارات وتوجهات الجامعة التونسية لكرة القدم، ان الذي حصل من عنف وحجارة وتكسير وحرق في الشوارع ولواجهات المحلات يؤكد ان لا الطاهر صيود قادر على تغيير الامور ولا الذين ضمنوا فيه ولا حتى الذين استشارهم بما ان لا شيء تغير وانما سارت الامور نحو الاسوإ. (!) (5) ... كلنا مسؤولون على الذي حصل في بنزرت، كلنا مسؤولون على اليوم الاسود الذي عاشته مدينة الجلاء من دمار، ودماء حتى خيّل الينا اننا مازلنا نعيش في عصور ما قبل التاريخ والا ماذا تعني نتيجة مباراة كرة قدم فاذا هي في لحظة زمن تسقط الضحايا، اي نعم اليس هؤلاء ضحايا بما ان الذين سيدفعون الفاتورة فيهم التلميذ والطالب والموظف والعامل الى متى ستظل هذه الكرة تسقط الضحايا. (؟) (6) كرة بمثل تلك السودوية التي شاهدناها في بنزرت لا حاجة لنا بها كرة قالوا عنها بمناسبة او دونها انها أداة تنمية فاذا بها تتحول الى ساحة يفجر فيها بعضهم «عقده» ومشاكله، مثل هذه الكرة لا حاجة لنا بها اطلاقا وقديما قيل مخزن مسكّر... (7) صدرت القرارات متأثرة بالذي حصل خارج الملعب، العقوبات حسب رأيي الخاص مظلمة اخرى تسلط على البنزرتي فعلى اي نص اعتمدوا؟ فهل ندوي الخطأ بالخطأ؟! أم ماذا!؟ (8) في وقت سابق كانوا يرددون التونسي للتونسي رحمة وبعد الذي حصل في بنزرت خاصة وان الاحداث جاءت في شهر رمضان أكدت انه لم يعد هناك اي جدوى للشعارات في غياب الحلول الواضحة...!؟