... بطلب الزامي من الفيفا حصلت بعض لجان الجامعة التونسية لكرة القدم على استقلاليتها من التدخلات الجانبية والمصلحية، لكن هذه الاستقلالية تبدو انها لم تعجب بعضهم بما انهم يسعون في كل الاتجاهات لكي تكون الامور دائما وابدا هكذا تعتمد البعلي والتوصية والتبعية ولا ندري الى متى سيتواصل مثل هذا؟ والا ماذا يعني غضب الطاهر صيود من لجنة الاستئناف؟ وهنا اعود لأطرح السؤال التالي: «هل الطاهر صيود يريد ان تتطور كرتنا ام ان تبقى حيث هي؟ وهل نسي انه في برنامجه الانتخابي قال انه سيعيد للقانون هيبته ولكن!». (2) ... الذي حصل انهم ارادوا ان يكون من يدفع فاتورة اخطاء الاخرين هو النادي البنزرتي لماذا نحاسب البنزرتي ونسقط منارة في دوامة الازمة والوضعية الصعبة بدعوى ان العقوبة ستجعل مسؤوليه يحسنون تأطير الجمهور والحال ان همجية جمهور ملعب بنزرت ليست حكرا على هذا الملعب فقط بل نكاد نقف عليها حتى في الشارع الطويل فلماذا نحمّل مسؤولية ما حصل لهيئة تضحي وتتعب وتؤطر الشباب؟! (3) الى متى سنظل هكذا نتخذ العقوبات الزجرية مع اعتماد الحلول الامنية دون بحث وتعمق في تمفصلات الذي حصل ان الذي حدث في ملعب بنزرت جزء من مشهد عام اي نعم ان ما حصل في ملعب بنزرت ذات سبت اسود سبق ان عشناه في ملعب باجة وحدث كذلك في هرقلة وفي عديد الملاعب الاخرى البعيدة عن الاعين فلماذا كل هذا الغلط في تحميل المسؤولية لمن يحمل مسؤولية بحجم الجبال ولماذا نحن دائما هكذا؟! فلماذا لم تبحث السلط الجهوية عن الاسباب الحقيقية للذي حصل؟! (4) ... ان التعامل مع ملف النادي البنزرتي كان لابد ان يكون ضمن سياق البحث عن الحلول، ضمن ان يتحمل كل طرف مسؤولياته أم أن تسقط العقوبات هكذا بنية التأديب وخلق مشاكل اخرى!؟ فان هذا حتما ليس في صالح كرتنا وليس حتى في صالح وضعنا الاجتماعي بما ان الزج ببعضهم في السجن لا يمثل حلا بكل المقاييس !! (5) ... من خلال متابعتي لكل ما يدور في الساحة الرياضية من احداث المعلن والخفي منها قالوا ان في اجتماع المكتب الجامعي الاخير اتفق الجماعة على مراجعة سلم العقوبات لتكون الانذارات والاقصاءات بمقابل مالي بيني وبين نفسي قلت هل ان جماعة الجامعة نسوا أم تناسوا ان كل هذه العقوبات لا يمكن ان تجد طريقها للتنفيذ الا متى صادقت عليها النوادي فهل المكتب الجامعي نسي سلطة النوادي ام ان في البرنامج نية لإعادة سيناريو فرض القانون الاساسي للجلسة العامة الخارقة للعادة مثلما حصل يومها... (6) ان ما حاول ان يفعله الطاهر صيود بمعية جماعته من تأثير على لجنة الاستئناف التي جامتله يؤكد ان كرتنا مازالت تعيش زمن الوصايا والتوصية وان كرتنا لن تتطور وها ان كل الشعارات سقطت على هامش ما حدث في ملعب بنزرت لأن الحقيقة مهما حاولنا اخفاءها فلا يمكن ان تمر هكذا لأننا نحن هكذا بما اننا لم نغيّر ما بأنفسنا. (7) ان احداث ملعب بنزرت اسقطت أوراق التوت واكدت ان استقلالية القرارات هاجس موجود فقط ضمن الشعارات التي يرفعها بعضهم ، اما لحظة التطبيق فان النوايا والاهداف الحقيقية تظهر دون ماكياج ورتوش لتوضح لنا ما بأنفسنا وهذه المشكلة الاساسية التي لم يتمكن اغلبهم من التخلص منها...