منذ إنضمامه الى النادي الافريقي شكّل محمد أمين العويشاوي نقطة غامضة مع الممرن مارشان أو في هذا الموسم مع الممرن عبد الحق بن شيخة رغم أنّ جميعهم كان شهد له بكفاءته وجدارته بالانتماء واللعب في صفوف الافريقي ومع ذلك فان لا احد منهم اعطاه فرصته الكاملة للعب كأساسي لتبقى وضعيته عالقة بين أمل البقاء أو الرحيل ليختار في النهاية الرحيل واللعب في صفوف امل حمام سوسة التقيناه وسألناه عن اسباب خروجه من الافريقي. في بداية حديثنا معه اكد لنا العويشاوي ان وضعيته الحالية مع فريقه الجديد أمل حمام سوسة مريحة جدّا وهي أحسن بكثير مما كان عليه في الافريقي وبسؤالنا عن سبب خروجه من الافريقي أجابنا ثائرا بأنه كان يسعى بكل جهده لارضاء الاطار الفني وكان على أتم الاستعداد لمساعدة بقية المجموعة من أجل ارضاء جمهور الإفريقي وتحقيق أثمن الانتصارات إلاّ انه وفي كل جولة يختار الممرّن ان يقعده على بنك الإحتياط رغم تمسكه به وعدم السماح له بالخروج عندما تلقى عدّة عروض من أندية النخبة على غرار الملعب التونسي وجندوبة الرياضية ويضيف العويشاوي عندما ذقت ذرعا من تجاهلي طالبت بالرحيل في أقرب وقت ممكن لانه وحسب قوله «بدأت أنسى الكرة» وما اغضبني حقا جواب كبار مسؤولي الافريقي أنه عليّ ان أوفّر عرضا تتجاوز قيمته ال 50 مليونا لكي يتسنى لي الخروج. وانتظرت حتى جاء العرض من امل حمام سوسة عندها اراد مسؤولو الافريقي ان يحددوا لي العقد وكانت صدمتي اكبر عندما قرأت ان العقد لا يتضمن سوى الحصول على راتبي فقط دون امتيازات اخرى كمنحة الانتصار مثلا.. ويضيف العويشاوي: «لا أعرف الى حدّ الان لماذا ماطلني المدرب بن شيخة منذ بداية الموسم» فوعوده لي كانت كثيرة وتمسكه بي كان شديدا وكانت رغبته في بقائي في الافريقي كبيرة. وعن مستحقاته المالية المتخلدة بذمة الافريقي أوضح لنا انه لم يتحصل على اي مليم ولا على أي راتب ولا على 10 ملايين كانت بمثابة منحة امضاء العقد بما أنّه مازال يبحث عن ارضية تفاهم مع مسؤولي الافريقي من أجل الحصول على مستحقاته قبل ان تأخذ الامور شكلا آخر. وعن التسيير داخل الافريقي اكد العويشاوي انه مهما حاول ان يفهم فإنّه يصعب عليه معرفة من هو صاحب القرار، فالجميع هناك يأمرون ويتدخلون في كل شيء حتى دون موجب لذا فانه يصعب على اي لاعب جديد أن يتأقلم مع أجواء الافريقي لأنّه قبل ان تلعب وجب عليك معرفة اشياء أخرى لتتأقلم مع تصرفات أشباه المسؤولين رغم اللحمة الموجودة بين اللاعبين. وعن الممرن بن شيخة واختياره للتشكيلة الاساسية أفادنا انها واضحة وتشريك لاعب جديد يبقى رهين الحاجة الماسة إليه لا إيمانا منه بقدراته الفنّية.