بعد أزمة النتائج التي رافقت نادي التضامن في الموسم الفارط بما أنّه كان على وشك النّزول لولا الوقفة الحازمة لرجاله الغيورين على مصلحة النادي وعلى رأسهم السيد يوسف ويدر الرئيس الحالي والمدرّب كمال الهاشمي الذي أخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ النادي وفعلا تمكّن من إنجاز ما وعد به كما فعل ذلك في الماضي ليحقّق هذا الموسم نتائج إيجابية أهّلته لاحتلال المرتبة الرّابعة، ليحصل بعد ذلك ما لم يكن في الحسبان وينسحب السيد كمال الهاشمي من التدريب. التقيناه فكان لنا معه هذا الذي كشف فيه الأسباب الحقيقية التي جعلته يتّخذ هذا القرار في هذا الوقت بالذّات ولئن أُعتبر هذا الانسحاب مفاجئا للبعض فإنّ ذلك يعتبر أمرا حتميا لمن كان على علم بالأمور الداخلية لنادي التضامن. فبعد الفشل في تقارب وجهات النّظر بين المدرب وبين بعض الأطراف التي اعتبرها الممرن دخيلة، يقول: «الصعوبات المادية التي يعاني منها فريق التضامن ولئن ليست حكرا على ناديه فحسب فإنّ الأمر يتجاوز ذلك للوصول إلى حدّ التجاوزات من بعض الأطراف في التصرّف (وعلّه يقصد السرقة) وهذه الوضعية ستؤثّر كما أثّرت في الماضي على مسيرة النادي، إضافة إلى ذلك فقد أكّد الممرّن أنّ بعض اللاّعبين أصبحوا يمثّلون عناصر تشويش إضافة إلى اختيارهم اللّعب في البطاحي والإنقطاع على التمارين ممّا أدّى به إلى عرضه 5 لاعبين على مجلس التأديب، ومن غريب الأمر تلك الحادثة التي حصلت على أرضية الملعب أثناء تمارين الخميس وهي الحالة الهستيرية التي كان عليها بعض اللاّعبين ودخولهم في نقاشات وصلت إلى حد التفوّه بالكلام البذيء والتشابك وعن هذه الواقعة أفادنا السيد كمال الهاشمي أنّ الأمر يتجاوز اللاّعبين أنفسهم لأنّ هناك من استغلّ الفرصة وأدخل الشك في صفوفهم (أي اللاّعبين) ومن الدوافع أيضا التي أدّت بالممرّن إلى الانسحاب إقدام بلدية حي التضامن على القيام بأشغال في الملعب الوحيد وفي وقت غير مناسب في ظل عدم وجود أي ملعب آخر للقيام بالتمارين وحتّى أرضية الملعب لا تكون دائما صالحة لإجراء التمارين خاصّة عندما تنزل الأمطار ليدخل الفريق في مساحة لا تتجاوز بضعة أمتار وعن طريقة التدرّب في باقي المشوار فإنّ اللاّعبين وجدوا أنفسهم مضطرّين إلى التنقّل إلى ملعب المعهد الأعلى للرياضة البدنية والذي بدوره يفتقد إلى الإنارة، ومن جهة أخرى فإنّ بعض اللاّعبين لا يمكنهم حضور التمارين قبل الساعة الخامسة مساءًا نظرا لعدّة ارتباطات أهمّها العمل والدراسة. هذه الوضعية رفضها المدرب وهي من أسباب انسحابه وفي ختام لقاءنا به يقول السيد كمال الهاشمي: «طار الكيف لذلك لن أستطيع تقديم الإضافة».وعن وجهته القادمة أفادنا المصدر نفسه بأنّه تلقّى عرضا لتدريب برق تستور لكنّه رفضه لأسباب خاصّة.