أجواء شبابية رائعة تلك التي عرفتها دار الثقافة علي بن عياد بحمام الأنف مساء السبت 8 مارس الجاري حيث توافد الشباب المدرسي من معاهد ومدارس جهة بن عروس بآلاتهم الموسيقية الأنيقة في اطار تلقائي وجميل، وما يلفت الانتباه أنّ هذه الفئة العمومية المشاركة كانت رائعة لأنّها تلك الفئة التي تأني تقريبا بين الشباب والطفولة، فهم جميعا أولاد وبنات تجدهم أنيقين متحفزين ومتقنين لفنّهم، فهذا يعدّل آلة موسيقية، والآخر يراجع نوتة موسيقية، سعي حثيث من هنا وهناك وتجميع لبعضهم البعض ليأخذوا أماكنهم بعد الفرقة التي هي بصدد المشاركة على الركح. هذه الأمسية الموسيقية جاءت في اطار المهرجان الجهوي للموسيقى والابداعات الأدبية والفنون التشكيلية استعدادًا للمشاركة في التظاهرات الوطنية التي ستتمّ خلال عطلة الربيع وقد أشرفت على هذا المهرجان مصلحة التنشيط الثقافي والاجتماعي بالادارة الجهوية للتربية والتكوين ببن عروس أيّام 8 و9 مارس 2008. إنّ ما يشدّ الانتباه هو الدرجة العالية من اهتمام هذا الشباب المشارك بأرقى الأغاني والقطع الموسيقية وهذا طبعا يبقى بتوجيه واختيار أساتذهم الذين لابد من تحيتهم وتوفير الامكانيات والوقت اللازم لتأطير هذا الشباب الذي يتوفّر على قدرات واستعدادات وامكانيات مهمة لابد من حسن استغلالها. وكان لنا أن استمتعنا بعديد الوصلات الموسيقية والأغاني الجميلة واكتشاف عديد المواهب لكن الذي شدّنا أكثر هو هذه الفرقة الفنية التي لم تتدرب سوى بعض الأسابيع لتقدّم لنا عملا موسيقيا «صحيحا» تلقائيا وجميلا ألا وهي المجموعة الموسيقية لاعدادية المروج I والتي تحصّلت على شهادة تقدير وكانت فعلا محل تقدير الجميع فهنيئا لها ولمديرة هذه الاعدادية السيدة الفاضلة سميرة السائحي السلامي وللأسرة التربوية لهذه الاعدادية ولكافة أفراد المجموعة وما قدمته خلال هذا المهرجان. وتتكوّن هذه المجموعة الموسيقية التلميذية من رامي الحسيني ومروان بن صالح ودرة بن موسى ووجدان شندول ونادرة الزوابي وسنية عويدي ورانية الطرابلسي ونسرين بن عثمان ورامي بن عمار ويسر بن عمر وبسام عير بقيادة الأستاذ عادل زرّوق. وفي نفس الاطار تمّ يوم 17 فيفري 2008 بالمعهد الجهوي للموسيقى بحمام الأنف انتقاء المواهب في العزف والغناء وكان نصيب اعدادية المروج I فوز الموهوبين رامي الحسيني ومروان بن صالح ليكونا ضمن المنتخب الجهوي للموسيقى المدرسية