سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحفيز الاجراء على مزيد البذل عبر التحسين المتواصل لدخلهم اعطاء إشارة انطلاق الجولة السابعة للمفاوضات الاجتماعية الخاصة بالوظيفة العمومية والمنشآت والمؤسسات العمومية:
دعوة الى المثابرة على نهج الحوار والتشاور الذي ارساه رئيس الدولة
تولى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول يوم الثلاثاء الماضي بقصر الحكومة بالقصبة اعطاء اشارة انطلاق الجولة السابعة للمفاوضات الاجتماعية الخاصة بالوظيفة العمومية والمنشآت والمؤسسات العمومية وذلك بحضور عدد من اعضاء الحكومة والاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. واكد الوزير الاول بهذه المناسبة الاهمية القصوى التي توليها الحكومة لتحفيز الاجراء من اطارات واعوان الوظيفة العمومية والمنشآت والمؤسسات العمومية على مزيد البذل وذلك عبر التحسين المتواصل لدخلهم مبرزا اهمية الدور الذي يضطلعون به في الرفع من نسق النمو باعتبار ان الادارة تمثل واجهة تعكس مستوى التحديث الذي ادركته تونس في شتى القطاعات. وشدد على ان الارتقاء باداء الادارة والمنشآت والمؤسسات العمومية وتجويد خدماتها واختصار آجالها يعد من الدعامات الاساسية لاستحثات نسق النمو وكسب الرهانات المطروحة. واوضح ان غاية التنمية في تونس هي تحقيق الرفاه لكل التونسيين وتامين حق الاجيال القادمة في الانتفاع بثمارها بما يكرس شمولية واستدامة التنمية مبينا ان بناء اقتصاد متين يلبي كل الحاجيات يستوجب تكثيف الاستثمار وتثمين الموارد البشرية وتحسين محيط الاعمال والخدمات ودعم القدرة التنافسية. ولاحظ ان تونس توفقت الى تحقيق خطوات مهمة على هذه الدرب بفضل الخيارات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وقدرته على استشراف تحولات الفضاء العالمي وتقلباته. واشار في هذا السياق الى ان تونس تعمل حثيثا على امتصاص كل الضغوطات الناجمة عن تقلبات الظرف الاقتصادي الخارجي بما يمكنها من الحفاظ على نسق النمو وذلك بادخال تعديلات ترمي الى المحافظة على التوازنات العامة. ودعا السيد محمد الغنوشي الى المثابرة على نهج الحوار والتشاور الذي ارساه رئيس الدولة والى مزيد دعم اللحمة بين الاطراف الاجتماعيين كافة بما يمكن من صهر الجهود الوطنية كافة خدمة لمصلحة تونس العليا. وحيا في هذا الصدد ما تتحلى به الاطراف الاجتماعية من روح وطنية ومن تفهم لدقة المرحلة مشددا على ان رفاه المواطنين لا يمكن تحقيقه الا بالحفاظ على سيادة البلاد واستقلالية قرارها وهما امران مرتبطان وثيق الارتباط بمسألة المديونية التي تعمل تونس على تقليصها الى ادنى قدر مستطاع. واعرب عن الامل في ان تكلل هذه الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية بالنجاح مؤكدا ان الحكومة تحرص على توفير كل المقومات التي تكفل انتهاء هذه المفاوضات الى نتائج تخدم رفاه المواطن وتحفظ التوازنات العامة للبلاد. واكد الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمته حرص المنظمة الشغيلة على الحفاظ على مكسب الامن والاستقرار الذي تتمتع به البلاد بفضل التمشي الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي الذي حرص على ترسيخ تقاليد الحوار بين مختلف الاطراف الاجتماعية وعمل دوما على الارتقاء باوضاع الشغالين. وثمن الجهود المبذولة لتفعيل الحوار من اجل مواصلة تحسين دخل المواطن وتحقيق معادلة التلازم بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي التي ميزت السياسة التنموية لتونس منذ تغيير السابع من نوفمبر. وبين ان المنظمة الشغيلة تحرص من جهتها على معاضدة جهود الدولة في بناء اقتصاد متين يضمن الرفاه للجميع وتتفهم مختلف الظروف والتحديات والتقلبات التي يشهدها المحيط العالمي مشددا على ان الحوار يظل السبيل الامثل لتجاوز كل العقبات. وابرز الدور المهم الذي يضطلع به اعوان الادارة والمنشآت والمؤسسات العمومية في دفع مسيرة التنمية ملاحظا ان العمل على تحسين اوضاعهم سيحفزهم على مزيد الانتاج والاسهام الفاعل في كسب رهان تحديث الادارة والارتقاء بجودة خدماتها.