على مدى يومي 11 و12 أفريل 2008 نظّم قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية والجامعة العامة للصحة والنقابة العامة لاطباء الصحة العمومية والنقابة العامة للأطباء الجامعيين ندوة حول تأهيل القطاع العمومي للصحة شارك فيها عدد مهم من الأطباء ومنظوري النقابات المذكورة أعلاه بالاضافة إلى ممثل عن وزارة الصحة العمومية الذي قدّم عرضا عن تأهيل القطاع العمومي للصحة ودوره في التأمين على المرض... أشغال الندوة وورشاتها سيّرها نقابيون من القطاع المذكور إلى جانب الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد الذي واكب الأشغال كافة، وقدّم بسطة ضافية عن جلسات العمل مع الادارة بخصوص النقاط المطروحة... الأخ عبد السلام جراد الذي افتتح أشغال الندوة رحّب بالحاضرين وشكر قسم التغطية الاجتماعية والنقابات المشاركة على تنظيم الندوة للخوض بعمق في نقطة هامة يتمسك الاتحاد بضرورة معالجتها بما يستجيب لانتظارات المضمونين الاجتماعيين ومستحقي الخدمات الصحية ألا وهي تأهيل القطاع العمومي للصحة، ومنذ البداية أكد الأخ الأمين العام أنّ صحّة الانسان لا تُقاس بالغني أو بالفقر لأنّها غالية على الذات البشرية وبالتالي لابد من توفير كل الظروف الملائمة لايجاد خدمات صحية ذات مستوى رفيع في القطاع الصحي العمومي الذي هو في حاجة ماسة وأكيدة للتأهيل في ظلّ منافسة القطاع الخاص الذي تمتّع ويتمتع بتشجيعات وتسهيلات هامة وفي هذا السياق أكد الأخ عبد السلام جراد» أنّنا لسنا ضد القطاع الصحي الخاص بل المطلوب فتح المجال أمام تطوير القطاع الصحي العمومي حتى يؤدي دوره ووظائفه لفائدة طالبي الخدمات الصحية ويرغب المضمونين الاجتماعيين في اختياره كمنظومة علاجية مهمة»... الأخ عبد السلام جراد دعا كل الأطراف المعنية إلى ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة بتأهيل هذا القطاع الحيوي والمهم وتمكينه من الموارد المالية التي تجعله قطاعا عصريا من حيث البنية الأساسية والتجهيزات والموارد البشرية الطبية وشبه الطبية وكذلك العملة ودون توفير هذه الآليات فإنّ القطاع لن يشهد تطورا بل ربما يتراجع أداؤه ممّا يجعل المضمون الاجتماعي يبحث عن خدمة صحية حسنة ومتطورة في منظومة علاجية أخرى... الأخ الأمين العام للاتحاد عبّر عن تمسّك الاتحاد بالقطاع الصحي العمومي وبضرورة تأهيله بما يجعله قادرا على أداء دوره في ظروف مواتية ومريحة. من جهة أخرى دعا الأخ الأمين العام إلى ضرورة ارساء خارطة صحية عادلة بين الجهات والمناطق كافة ضمانا لعدالة التعامل بين طالبي الخدمة الصحية والعمل على تكريس ثقافة استشفائية للارتقاء بالخدمات الى مستوى الانتظارات كما دعا إلى ضرورة دعم الرسكلة والتكوين بالمشاركة في الملتقيات العلمية للأطباء لتنمية قدراتهم ومواهبهم واكسابهم الخبرة المطلوبة ودعم عملية تحفيزهم ماديا وأيضا بالمشاركة في الندوات والتربصات المتخصصة في الداخل والخارج حتى يتسنّى لهم الارتقاء المهني على غرار باقي زملائهم في المناطق غير الداخلية... الأخ الأمين العام اختتم الفرصة ليتقدّم بالتحيّة إلى السيد وزير الصحة على ما وفره من تعاون مع الاتحاد وباقي النقابات المعنية، تعاون من شأنه أن يساعد على تضافر كل الجهود من أجل تأهيل القطاع العمومي للصحة وايجاد الأرضية المناسبة لتطوير الخدمات التي يسديها هذا القطاع الذي لا أحد ينكر دوره في خلق التوازن مع قطاع آخر منافس له هو القطاع الصحي الخاص.