برز قيس المحضي المسير الناشط صلب أكابر كرة اليد بالنادي الافريقي بمساهماته الفاعلة في النجاح مع دماثة أخلاقه وهو يحظى بشعبية واسعة النطاق لدى جمهور الاحمر والابيض نحن التقيناه في حديث مفتوح لقراء «الشعب» عن تجربته في الافريقي وتتويج زملاء أيمن حماد بلقب البطولة فكان الطبق التالي: في البداية هنيئا والف مبروك بلقب البطولة؟ شكرا جزيلا... هذا الانجاز الكبير تحقق بفضل المساهمة الجماعية للاعبين والهيئة المديرة والاحباء المخلصين والاطار الفني بما انّ هيئة فرع كرة اليد عانت الكثير طوال الموسم الرياضي.. المهم ان المبتغى تحقق بفضل صمود الاسرة الموسعة للاحمر والابيض. وماهي طبيعة هذه المعاناة ؟ هي بالاساس من اولئك الذين حاولوا وضع العصا في العجلة هم جماعة الصائدين في الماء العكر والذين لا يريدون النجاح للنادي الافريقي في لعبة كرة اليد والدليل الاكبر ما حدث للفريق في سباق الكأس... والفاهم يفهم.. وأقول لهؤلاء الافريقي كبير ومدرسة عريقة وهو بالمرصاد للمراقبين والحكام الفاشلين انّ كانوا توانسة.. ام اجانب وهم الذين ارادوا النيل من نجاحات الفريق. ما الذي دفعك للقبول بخطة مرافق؟ بعد تقديم استقالتي من التسيير بجمعية الحمامات بما انّني كنت اتحمل مسؤولية نائب رئيس مكلف بالشبان طلبت مني بعض الوجوه الرياضية بالنادي الافريقي الانضمام لحضيرة فرع كرة اليد فلبيت الدعوة دون شروط ووجدت حسن الاستقبال وكرم الضيافة ولا اخفي عليكم ان ظروف العمل طيبة ولو انها ليست بالشكل المطلوب. هل التغيير الحاصل على رأس فرع كرة اليد مؤخرا أتى أكله؟ لنكن صادقين مع أنفسنا فانّ كل الذين تعاقبوا على رئاسة فرع كرة اليد بالنادي الافريقي قاموا بالواجب وزيادة الا ان السيد إلياس ناجي رئيس الفرع الحالي يختلف على بقية المسيرين فهو مسؤول بأتم معنى الكلمة ورئاسته للفرع جلبت الكثير من النجاحات على المستوى الاداري والفني. ماهي اهم العوامل التي جعلت الافريقي يتوج باللقب رقم 11 في تاريخه؟ اللعب بجدية مع تحقيق فوز مهم ذهابا وايابا على النجم الساحلي وقد اثبت لاعبونا انهم يمتلكون عقلية ايجابية للغاية خارج وداخل القواعد ويجب علينا تهنئتهم على هذه العروض الطيبة بما انهم كانوا على قدر المسؤولية. من اين يستمد النادي الافريقي قوته؟ يتوفر النادي الافريقي على فريق منسجم وطموح يضم مواهب شابة تحدوها الرغبة في تشريف كرة اليد التونسية واعادتها للواجهة الافريقية من جديد وتكمن القوة في الروح الجماعية للاعبين وهذا هو العامل الايجابي الذي جعلنا نحقق نتائج جيدة خلال هذا الموسم بقيادة المدرب حافظ الزوابي الذي اعطى للفريق الشيء الكثير كما ان هيئة الفرع تعمل من اجل توفير المتطلبات المادية اللازمة والمعنوية لكي يواصل الفريق اعتلاء منصات التتويج من موسم لاخر بالاضافة الى احباء الافريقي الذي لم يبخلوا علينا بالدعم والمساندة. هناك أشياء تميز النادي الافريقي عن باقي الفرق هل لك ان تذكر لنا بعضها؟ في مقدمة هذه الاشياء هناك عقلية احترافية وعندما نقول احترافية فانني حتما اعني الانضباط والجدية في العمل وخدمة المجموعة. كيف تقيّم اداء المكتب المسير للافريقي؟ حتى الساعة، الامور «عال العال» والمستقبل سيكون بخير لان هيئة فرع كرة اليد برئاسة السيد الياس ناجي تقوم بدورها في اطار الشفافية والمعقول والاحترام وما على اللاعبين إلاّ ان يقوموا بدورهم داخل رقعة الملعب وعموما فهي علاقة مبنية على الاحترام والتعاون لما فيه خير مصلحة الاحمر والابيض. الافريقي سيشارك قريبا في الكأس الافريقية للاندية بمكناس فماهي حظوظه؟ أكيد ان الاستحقاقات المقبلة والقريبة جدا ستكون اكثر شراسة في ظل وجود فرق كبيرة لها وزنها في لعبة كرة اليد الافريقية من طينة الزمالك المصري وأهلي طرابلس ومينوه الكاميروني ونادي مكناس علما واننا عازمون على مواصلة المشوار الافريقي بذات التألق والتميز بإعتبارنا أبطال افريقيا وغايتنا الوحيدة هي تشريف الرياضة التونسية والحفاظ على تاجنا الافريقي وهي رغبة كل الافارقة وبحول الله ستتحقق بمكناس المغربية. ماهي شروط نجاح لاعب كرة اليد؟ الجدية والعمل الدؤوب والامتثال لطلبات المدرب ولكن هذا الامر لا ينفي الموهبة الرياضية كما أن الانضباط وتطبيق تعليمات المدرب شروط هامة وأساسية لنجاح اي لاعب. لمن تهدي هذا التتويج المستحق بلقب بطولة موسم 2007 / 2008 لكرة اليد؟ أولا الى الاب الروحي للنادي الافريقي حمادي بوصبيع ثم لكمال ايدير رئيس الجمعية والى فقيدي الرياضة التونسية ابراهيم حمزة وعبد الرزاق النقاش ومحمد بوغنيم. واي دور للجمهور في تتويج الافريقي؟ على غرار كل الاندية الكبيرة في العالم يستقطب فريق كرة اليد بالنادي الافريقي جمهورا عريضا ومميزا وهو الاكبر في تونس.. وحتى نلتقي؟ الاندية لها دور كبير في تكوين اللاعبين ومن الضروري ان تملك الفرق ملاعب خاصة بها حتى وان كانت صغيرة الى جانب قاعة رياضية محترمة وهنا ويجب التفكير في تأطير الشبان والحرص ايضا على متابعة دراستهم حتى يمكن لهؤلاء فعل شيئ مهم في حال فشلهم في مجال الرياضة ومن الضروري كذلك خلق اجواء طيبة بين الفرق والجامعة والرابطات لأجل مصلحة كرة اليد التونسية والفرصة سانحة لاجدد التهاني للاسرة الرياضية الموسعة للنادي الافريقي بهذا التتويج وشكرا جزيلا لجريدة «الشعب» على هذه الاستضافة.