بإستضافة متميزة من الجامعة العامة لنقل بالاتحاد العام التونسي للشغل نظم الإتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) فيما بين 7/9 نوفمبر 2006 بنزل أميلكار بتونس ندوة حول تدريب المدربين. واشرف على افتتاح هذه الندوة الاخ محمد الطرابلسي الامين العام المساعد للاتحاد مسؤول العلاقات الخارجية والعربية والهجرة وذلك بحضور الاخوين بلال ملكاوي رئيس الاتحاد الدولي لعمال النقل ومختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل. وشارك في هذه الندوة عدد من الاعضاء من المنظمة العربية وطرحت الندوة جدول اعمال تضمن في اليوم الاول نقاشات حول التدريب النقابي في نقابات النقل في العالم العربي وتطوير اسلوب التدريب وطرقه من قبل المشاركين وشهدت أشغال اليوم الثاني ورشات عمل حول التصميم والتخطيط للتدريب واستعمال المصادر التعليمية للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) عولمة التضامن والنساء تنقل العالم «الايدز واستعمال محفظة ال (ITF) للتدريب فيما خصص اليوم الثالث للتقييم ورصد استراتيجية عمل مستقبلية للتدريب في العالم العربي. ولدى افتتاحه اشغال هذه الندوة اعرب الاخ محمد الطرابلسي الامين العام المساعد للاتحاد العام عن اعتزاز المنظمة الشغيلة التونسية باحتضان مثل هذه الفعاليات النقابية الاقليمية والدولية مبرزا مدى الفعل المؤثر للتجربة النقابية التونسية في صيرورة الحركة النقابية العالمية والعربية باعتبار ايمان الاتحاد العام التونسي للشغل بحتمية التضامن والتعاون وبتبادل الخبرات والتجارب ثم ذكر بشيء من حياة الشهيد فرحات حشاد مؤسس الاتحاد على خلفية ان انطلاقة حياته النقابية ابتدأت من قطاع النقل. وحلل الاخ محمد الطرابلسي المفهوم الراهن للنقل في ظل تطور تكنولوجيات الاتصال وعولمة الاقتصاد وبين ان من ابرز الرهانات التي تعتمدها النقابات في كسب معركة المواكبة والحضور هي مسألة التكوين (التدريب) والمعرفة واشار الى ان حيثيات هذه الندوة تختزل هذا المفهوم الذي نتمنى ان تواكبه صحوة عربية شاملة على درب دمقرطة العمل النقابي وإكساب الاطر والهياكل النقابية قدرات ومعارف على درب موّجهة ارهاصات الواقع. أحداث شبكات للتدريب أمّا الاخ مختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة النقل فأوضح من جهته ومن خلال التجربةالنقابة التونسية أن مسألة التكوين (التدريب) حظيت في الاتحاد العام التونسي للشغل بإهتمام كبير حيث تمت طبق الهيكلة العامة للاتحاد احداث اقسام خاصة بالتكوين على كل المستويات بداء من القسم الوطني الذي يشرف عليه أمين عام مساعد للاتحاد وله من الموزانات والاستقلالية المادية ما يخول له القيام بأنشطة مست كل الهياكل النقابة وفي مختلف المجالات والاختصاصات. وشدد الاخ مختار الحيلي على ضرورة التعاون والتضامن النقابي الدولي والعربي واحداث شبكات للتدريب من اجل اكساب الهياكل النقابية جدوى وفاعلية في رصد الانعكاسات السلبية على اوضاع العمال خاصة في ظل ما يشهد قطاع النقل من خوصصة نتيجة تدخلات صناديق النقد الدولية. وراهن الاخ مختار في عرض التجربة التونسية على وعي العمال وتآزرهم وتضامنهم وتواصلهم. تلاقح التجارب وقدمت السيدة «إلانا ديف» مسؤولة التكوين والتدريب بالاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) تصورا لمفهوم التدريب قائلة ان الهدف منه رفع مستوى الوعي لدى المسؤول النقابي وعمال النقل وإكسابهم المهارات اللازمة التي من شأنها ان تمكنهم من ضبط الطرق والاساليب السليمة للتصدي لهجمة الرأسمالية على العمل النقابي وعلى مكاسب العمال وشددت على تقريب منهجيات التدريب في الوطن العربي حتى تتلاقح التجارب وتكون النتائج ايجابية. تعزيز التعاون إجمالا شهدت الندوة ورشات عمل اعتمدت مفاهيم تقنية لمسألة التدريب توصل من خلالها المشاركون الى صياغة عدة توصيات لعل اهمها تكوين شبكة للمكونين بالمنطقة العربية وتعزيز التعاون بين الاتحاد الدولي (ITF) والمنظمات غير الحكومية والتجمعات النقابية الحرة والديمقراطية وترجمة المصادر الاساسية الخاصة بالتدريب الى اللغة العربية وتطوير اساليب الرد على المتغيرات الحاصلة بحكم الخوصصة وتغلغل الشركات المتعددة الجنسيات من خلال بناء برامج تكوينية قادرة على التصدي والمواجهة وحماية مكتسبات وحقوق العمال. هذا وكان قدم لاشغال هذه الندوة الاخ بلال ملكاوي منسق المنطقة العربية بالاتحاد الدولي (ITF) والذي كنا أجرينا معه حديثا (انظر نصه).