بدعوة من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة، انقعد يوم الاحد 25 ماي 2008 المجلس القطاعي الجهوي للتعليم الثانوي برئاسة الاخ سليم التيساوي الكاتب العام المساعد المسؤول عن الادارة والمالية والاعلام والمرأة والشباب العامل وذلك لتدارس اخر المستجدات القطاعية على الصعيدين الجهوي والوطني وخاصة منها ملف الانتهاكات المتكررة للحق النقابي من قبل المدير الجهوي للتعليم بجندوبة ومديري بعض المؤسسات التربوية بالجهة. وعبر اعضاء المجلس عن استيائهم وتنديدهم الصارخ بما لحق زملاءهم من هياكل ومنخرطين من أذى جراء الاجراءات التعسفية الظالمة التي اتخذت في حقهم رغم تأكد الادارة بما لا يدع مجالا للشك من عدالة وشفافية ونزاهة موقفهم، من ذلك ما حصل ببوسالم وطبرقة وفرنانة وغار الدماء. ولعل ما أقدم عليه مدير المدرسة الاعدادية بسوق الجمعة من تجاوزات وممارسات تعسفية طالت المدرسين كافة يترجم حدة هذه الهجمة، حيث عمدت الادارة الجهوية للتربية والتكوين الى استهداف مجموعة من الاساتذة بتوجيه تهم باطلة وكيدية ومغرضة كرد فعل على تمسكهم بالحق النقابي وبالعمل في ظروف لائقة. وفي الوقت الذي كان فيه الزملاء الاساتذة في اعدادية سوق الجمعة ينتظرون انصافهم ومحاسبة مدير المؤسسة المذكورة على ما ارتكبه في حق الزملاء. فوجئ هؤلاء بعقوبات زجرية تعسفية من قبل وزارة الاشراف رغم ما اكده المدير الجهوي في اخر جلسة مع النقابة الجهوية من عدم استهداف أي زميل والابقاء على متابعة الملف المرفوع ضد المدير المذكور قائما. وازاء هذا الوضع المتوتر قرر اعضاء المجلس الدخول في سلسلة من الاشكال الاحتجاجية غير المحدودة بزمن الى حين رفع هذه المظالم واعادة الاعتبار الى الزملاء الاساتذة. كما اكد اعضاء المجلس في مجال المفاوضات الاجتماعية تمسكهم بمبدأ القطع مع صيغة الزيادة في الاجور مرة كل ثلاث سنوات وتجندهم للدفاع عن حقهم في الدفاع عن زيادة حقيقية في الاجور تلبي الاحتياجات الحقيقية للأجراء امام تهري القدرة الشرائية والعجز عن تلبية أبسط الاحتياجات والحق في حياة كريمة. كما اصدر المجلس بيان مساندة الى الاخوة الناصر العجيلي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان والاخ مسعود الرمضاني رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالقيروان والاخ عبد العزيز السبري عضو المكتب التنفيذي والنقابة الجهوية والنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالقيروان والاخ فتحي الشريف الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالسبيخة الذين تعرضوا الى مضايقات أمنية تمثلت في منعهم من مواصلة سيرهم باتجاه سوسة وسحب أوراق السيارة التي تقلهم وبطاقات هوياتهم مما اضطرهم للعودة سيرا على الاقدام الى مدينة القيروان لمسافة ناهزت العشرين كيلومترا.