شباك النجم تهتز بل تتمزّق هذه الأيّام ليس بأقدام لاعبي الفرق الأخرى بل بفعل قذائف هدّامة و»نيران صديقة» في اطار حرب شعواء حامية الوطيس بين زبير بيّة ومعز ادريس... هذا التراشق سبب انكسارا كبيرا للقاعدة الجماهيرية للنجم الذي لم يحدث أن نشر غسيله خارج مطبخه على امتداد تاريخه وحتى في أحلك فتراته التي حلّق فيها «غراب» النزول على جهة الساحل... ولم يسبق أن صدر على أحد من أبناء النجم ما صدر عن معز ادريس وزبير بية هذه الأيّام بل لنقل على امتداد هذا الموسم. ما لاحظناه من بوفيشة إلى الجم ومن هبيرة إلى طبلبة مرورا بكل مدن وقرى الساحل أن بعض الاجماع حاصل على مساندة زبير بية في حملته على إدريس وآخرهم كان قيدوم النجم كمال العزابي باعتبار أنّ السيد إدريس أضرّ كثيرا بالنجم من خلال «لغته» الإعلامية ومن خلال ما عرفه مستوى النجم ادارة وتسييرا ونتائج من مشاكل وهو عكس ما ذهب إليه السيد حسان مشرية رئيس خلية أحباء منزل النور (وهي أكبر خلية أحباء على الإطلاق) والذي اعتبر أنّ هذا الذي يحدث سحابة صيف ومشكلة أحجبتها خيبة النجم وضياع البطولة في الأمتار الأخيرة ويضيف السيد حسان «إنّي أستنكر بشدّة تصريحات زبير بيّة التي حولته من مثل أعلى وهرم إلى وقود فتنة لا دخل للنجم كهيكل فيها... وليعرف زبير أنّنا تجاوزنا النجم لنحبّ هلال مساكن من أجله ولكن لن نكره النجم من أجله». أمّا السيد محمد بن حمودة نائب رئيس خلية أحباء فيقول «بقدر ما نأسف لضياع الألقاب فإنّ أسفنا أكبر لما يحدث بين بية ومعز ادريس من خلاف ألقى بظلاله على الأسرة الموسعة للنجم وليعلم زبير أنّه شأنه شأن إدريس شخصا عابرا أمّا الباقي بعد وجه ربك الكريم هو الحب الصافي للنجم الذي من شأن هذه الخلافات أن تمسّه في الصميم، وهذا تقريبا ما ذهب له السيد فرج الحبازي الذي يرى أنّه ليس من حق زبير أن يدخل مثل هذه المتاهات التي أساءت له قبل غيره ومن المفروض أن يعرف أنه إذا كان إدريس أصغر من النجم حسب قوله فإنّ المنطق يفرض أن يكون زبير أكبر من هذه المسائل وهو ما أجمع عليه أحباء السّاحلين ومن بينهم السيدان توفيق بن عون وهشام بن عبد السلام واللذين اتفقا على أنّ الموضوع برّمته يتعلق بخلاف شخصي بين إدريس و بية ويتساءلان لماذا وبأي حق يحشران الفريق وجمهوره بل وحتى لاعبيه في خلافات مصلحية خاصّة لا تلزم النجم في شيء، ويختم السيد هشام قوله بأنّ إدريس هو الغد المشرق للنجم في حين يمكن اعتبار زبير ورقة من الماضي الجميل. الإمبراطور وشركاؤه!! هو السيد الحبيب جراد شهر الإمبراطور أحد أعرق الأحباء في الساحل أفردناه وأمثاله بهذه الفقرة لأنّه تكلّم بأكثر وضوح من غيره حيث أكد في مسألة الخلاف بية / إدريس أنّ هذا الأخير كان البادئ بالظلم من خلال بعض التصريحات والممارسات التي أساءت لزبير وللنجم الأمر الذي جعله (أي النجم) عرضة لتحالف الجميع ضدّه ممّا فقدنا معه لذّة اللّعب وحرمنا فرصة التتويج.. وهو موقف يتقاسمه مع السيدين عزالدين شيبوب ورياض الدرس (محبان من جمال) اللذين عابا على الاثنين ما صدر عنهما وكان عليهما أن يتصارعا أو يتناطحا في أحد المقاهي أو النزل بعيدا عن النجم الرياضي الساحلي، وقد عابا على إدريس أكثر لأنّه وبصفته الحالية يمثّل النجم بينما زبير هو محب عادي وكلامه يحسب عليه فقط في حين أنّ السيد معز يتكلّم باسم النجم وهنا الفرق الكبير ومفتاح المؤاخذات على السيد معز.