تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ممثّلا في الأخ سعيد يوسف الكاتب العام والأخ منجي الشرفي مسؤول القطاع الخاص والأخ عبد المجيد العائد كاتب عام الفرع الجامعي للقطاع بالجهة والجامعة العامة للنسيج والملابس ممثلة في الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام والأخ حسين عمران بحضور كلّ الاطارات النقابية الجهوية للقطاع، بدأت فعاليات الندوة بكلمة الأخ المنجي الشرفي الترحيبية مذكرا بنقاط اطار الندوة المتمثلة في تدارس الوضع بالقطاع وخاصة محضر الاتفاق المبدئي بتاريخ 7 جوان 2008 في المفاوضات الاجتماعية وتقييمه. ثمّ مرّر الكلمة إلى الكاتب العام للاتحاد الجهوي الأخ سعيد يوسف مفتتحا الندوة رسميا بالترحيب بالجميع وخاصة الكاتب العام للجامعة ثم نوّه بالمكانة التي يحظى بها القطاع في مستوى دعم الاقتصاد الوطني وهو نتاج جهد وتضحيات وعرق عاملات وعمال القطاع، منوّها في نفس الوقت بمستوى وريادة القطاع في النضال من أجل حماية مكاسبهم وتدعيمها وعرج الأخ سعيد يوسف على نضالات عمّال الجهة من اضرابات واعتصامات التي حققت عديد المكاسب وتطويق عديد المشاكل والنجاح في تثبيت حقوق العمّال والحفاظ على ديمومة مواطن الرزق مذكّرا بعديد المحطّات النضالية التاريخية من 14 نوفمبر 2005 إلى «تاكستو» 2008 ثم أكد أنّ هذا النجاح في النضال اليومي لا يتأتى الاّ بتوحيد الصفوف ومبدأ التضامن والتنسيق المحكم بين الهياكل المسيرة من المحلي إلى الجهوي إلى الوطني وهنا نوّه بالدعم الذي تحظى به الجهة من المركزية النقابية يتقدمهم الأمين العام الأخ عبد السلام جراد. وشدّد الأخ الكاتب العام على أنّ الاتحاد يرفض الجرّ بمطالب العمّال والنقابيين لغايات أخرى وبيّنت الأيام أنّ الاتحاد هو الوحيد حامي الشغالين بالفكر والساعد من منتسبين وغير منتسبين موضّحا في نفس السياق أنّ الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير مفتوحة فضاءاته إلى كلّ الطاقات النقابية بالجهة للبناء والتشييد ولكل الذين يعملون على تعزيز مكانته والارتقاء به إلى ماهو أفضل لصالح العمّال. وأنهى بالدعوة الى تشريك الاتحاد في أمهات القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والصحية حتى لا يهمّش الوضع الاجتماعي العام وننأى عن التوترات. هذه الكلمة الوجيزة والمعبّرة نالت استحسان الجميع فتعالت الهتافات ورفعت شعارات المنظمة العتيدة «بالروح بالدم نفديك يا اتحاد» «الشغيلة هي الكل والاتحاد هو الأمل». ثمّ أُحيلت الكلمة إلى الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة بعد أن عبّر عن ارتياحه بوجوده بين اخوانه في جهة المنستير المناضلة ثمّ أعطى صورة شاملة لوضع القطاع مبيّنا سير المفاوضات الاجتماعية بشرح ما وقع تحقيقه في مستوى اللجنة المركزية في العقد الاطاري وما تضمّنه محضر الاتفاق يوم 7 جوان 2008 الجاري، وشدّد الأخ الحبيب الحزامي على استعداد الجامعة العامة للنسيج للتفاوض في العقود الثلاثة (النسيج والملابس والجلود والأحذية) مبرزا أهمية العودة إلى مجمع القطاع الخاص المفاوض في كل الاتفاقيات المبدئية حتى يقع تقييمها وأنهى تدخله بالتشديد على ضرورة تعميم التكوين النقابي وتفعيل دور النقابات الأساسية داخل المؤسسات لتطبيق الفصل 4/6 المنقح وتطوير الانتساب في القطاع. ثمّ كان لتدخل الأخ عبد المجيد العائب المسؤول عن الفرع الجامعي بالجهة الصدى الطيب لدى الجميع بما له من خبرة في معالجة مشاكل ومشاغل القطاع بجهته حيث شدّد على التضامن النقابي والعمّالي وخاصة في هذا الظرف بالذات وضرورة المساهمة الفعّالة في انجاح المفاوضات الاجتماعية بمردودها الترتيبي والمالي لحماية حقوق العمّال وتحسين أوضاعهم الاجتماعية في ظلّ ظاهرة ارتفاع الأسعار الجنوني وغلاء المعيشة المتفاقم أمام أوضاع مزرية للعمّال بجيوب مثقوبة على الدوام، وأشار إلى أنّ العمّال الكادحين هم الوحيدون الذين يدفعون الضريبة غاليا وأنتهى إلى أن الاتحاد هو صوتهم الوحيد المدافع عن كرامتهم. ثمّ فسح المجال إلى النقاش لتمكين الحضور من تقديم آرائهم حول مجمل النقاط وخاصة حول الاتفاق غير النهائي ليوم 7 جوان 2008 فتركز مجملها على النقاط التالية: تفاقم المشاكل في عديد المؤسسات المقدرة الشرائية. النقاط المتضمنة لمحضر الاتفاق 7 جوان 2008 وخاصة منها النقطة الخاصة بتكييف وقت العمل عقود الشغل التشريعات المهنية. وكانت الردود من طرف الاخوة المشرفين عن الندوة في مستوى تساؤلات وتطلّعات المشاركين فكانت مراوحة بين الأخ الحبيب الحزامي والأخ المنجي الشرفي الذين شدّدوا فيها على ضرورة الاحاطة بالعمّال وابلاغهم فعاليات هذه الندوة وأكدوا العودة إلى التقييم الأسبوعي طيلة المفاوضات من طرف كل الهياكل المسيرة للقطاع في كلّ الجهات واختتمت أشغال الندوة بقراءة اللائحة المنبثقة عنها.