بتأخير قارب الساعة و40 دقيقة انعقدت الجلسة العامة الخارقة للعادة لجامعة كرة اليد وهي التي تواصلت على امتداد 3 ساعات و10 دقائق الذي حصل خلال الجلسة العامة لم تناقش لا التقرير الأدبي ولا المالي باعتبار أنّ المكتب المؤقت لم يتحمّل الاّ مسؤولية ظرفية وهنا قال عبد الحميد سلامة أنّ التقرير المالي للمكتب الذي تمّ حلّه سيكون على ذمة العدالة لتقول في شأن من تصرّفوا في المال العام كلمتها وقد أكّد أنّ المتهم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته وهي اشارة لمن قدموا ترشحاتهم للجلسة وتمّ قبولهم. افتتح هذه الجلسة عبد الحميد سلامة الذي شدّد على أهمية تطبيق القانون والتقيد به حرصا ان تقام هذه الانتخابات في كنف الشفافية سواء في ما يتعلّق بآجال تقديم الترشحات ووجوب توفّر الشروط في المترشحين. كما أكد في الاطار ذاته أنّ التعجيل في عقد هذه الجلسة الخارقة للعادة لانتخاب أعضاء المكتب الجامعي الجديد مرده الالتزام بالقوانين الدولية في المجال الرياضي، حيث اشترطت اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك الاتحاد الدولي لكرة اليد ضرورة التعجيل في عقد هذه الجلسة قبل انطلاق الألعاب الأولمبية حتى يتمّ تجنب أي عقوبة. حتمية الحضور النسائي وأبرز عبد الحميد سلامة أهمية الحضور النسائي في المكتب الجامعي حيث تنص القوانين المعمول بها على ضرورة ان لا تقل نسبة التمثيل النسائي عن 20، وذلك تجسيما للقرارات الرئاسية الهادفة إلى تفعيل دور المرأة وابراز أهمية حضورها في الهياكل والجمعيات الرياضية. التقيد بالقوانين ووضع الأنظمة الأساسية من جهة أخرى دعا رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية التونسية أعضاء المكتب الجامعي الذين سيتم انتخابهم في هذه الجلسة على ضرورة التقيد بالقوانين وحتمية وضع الأنظمة الأساسية لهذه القوانين بما يتماشى مع الارادة السياسية في بلادنا والتي تحرص على الالتزام بمبدإ الالتزام التام بالقانون. وأضاف السيد عبد الحميد سلامة ان هذا النداء يشمل أيضا كافة الجامعات الأخرى المطالبة بتطوير أنظمتها الداخلية وجعلها تتماشى وفق نظام أساسي قانوني وسليم... التثبت الدقيق في بطاقات الاعتماد ضمانا لشفافية هذه الانتخابات فقد تمّ الحرص على منح ممثلي الأندية والمترشحين لعضوية المكتب الجامعي الجديد ووسائل الاعلام بطاقات اعتماد، وتمّ التثبت مليا في هذه البطاقات حتى تجرى الانتخابات في كنف الديمقراطية والشفافية. النصاب القانوني شهدت هذه الجلسة الخارقة للعادة حضور 72 ممثلا عن الأندية المنخرطة لدى الجامعة التونسية لكرة اليد وذلك من مجموع 86 ناد وبذلك يكون النصاب القانوني مكتملا، بما أنّ حضور 58 ممثلا عن النوادي كان كافيا لاجراء الانتخابات. التصويت والمفاجآت وعلى اثر القيام بعملية التثبت في قائمة المترشحين فسح المجال لاجراء عملية التصويت ثم الفرز قبل الاعلان عن النتائج وبالتالي تشكيل المكتب الجامعي الجديد الذي يتركّب من 15 عضوا. هذه الانتخابات أسفرت عن تجديد الثقة في أغلب أعضاء المكتب الجامعي المؤقت وفي مقدمتهم مهدي خواجة الذي سيواصل رئاسة الجامعة وكانت النتائج كما يلي: ثريا المهني 70 صوتا وهالة السمشاوي 70 صوتا ومهدي خواجة 51 صوتا ومراد المستيري 49 صوتا وأحمد الجمل 47 صوتا ورضا المناعي 45 صوتا وكريم الهلالي 44 صوتا ونجيب الشريف 42 صوتا وتوفيق بوسعادة 42 صوتا وسمير بوعونية 42 صوتا ونذير الرباعي 37 صوتا وعادل عثمان 34 صوتا ورفيق خواجة 32 صوتا ونجيب الشعبوني 31 صوتا. شذارات وصلت السيدة ثرياء مهني إلى دار الجامعة متأخرة أي بعد انطلاق فعاليات الجلسة العامة بأكثر من ساعة و40 دقيقة بما أنّها كانت بمسقط رأسها صيادة. تغيب عن الجلسة العامة الدكتور سمير الغربي وقد تحصّل على 11 صوتا. المترشح نورالدين الحمداني تحصل على 4 أصوات وبوزيان اليحياوي (6 أصوات) في حين كان لرياض بن صالح (النجم الساحلي) 7 أصوات أمّا زهير شقرون فقد كان رصيده 9 أصوات. المكتب الجديد لجامعة كرة اليد لا يوجد به أي لاعب وحتى من ترشحا للانتخابات فقد فشل توفيق بن سمير (25 صوتا) أمّا محسن الماطري فإنّه تحصّل على 15 صوتا. حضورأهل مكارم المهدية كان كبيرا خلال فعاليات الجلسة العامة بما أنّنا رصدنا وجود الرئيس الحالي رؤوف التركي وهشام التركي وعدنان بالحارث، كما ترشح توفيق خواجة والمهدي خواجة وكريم الهلالي ومحسن جبارة وشاكر بالنور وكل هؤلاء «مهادوة» ! محمد نجيب الشريف كان إلى جانب لجنة الفرز وقد كان في كل مرّة يلقي نظرة على سابورة الأرقام. القائمة التي دخل بها المهدي خواجة لعبة الانتخابات سقط منها مجدي حسن (28 صوتا) وبلحسن بن حسين (23 صوتا). محسن جبارة رئيس قائمة باردو أصيب بخيبة أمل كبرى. قال عبد الحميد سلامة أنّ من غرابة الادارة التونسية أنّ المندوبية الجهوية للرياضة بأريانة قدّمت لنا في باديء الأمر وثيقة تؤكد أنّ مراد البكوش ليست له أقدمية تسييرية ب 4 سنوات ثمّ بعد أن غلقنا باب الترشحات بعثت لنا بورقة ثانية تؤكد من خلالها أنّه يمكنه المشاركة فيها. مدير نزل بعث بورقة إلى الكنوط يؤكد من خلالها أنّ صاحبها له مستوى باكالوريا. حضر فعاليات الجلسة العامة 50 صحفيا. تحدّث عبد الحميد سلامة بإطناب عن التوكيل الهامشي. تمّ طبع 200 ورقة بأسماء المرشحين وقد حضر إلى المطبعة عدل منفذ الاّ أنّ هناك من تحدّث عن تسرّب بعضها ممّا دفع عبد الحميد سلامة للامضاء على 72 ورقة لممثلي النوادي التي حضرت. فخري بن فرج (أريانة) كان أول من قام عليه بعملية التصويت. رياض بن صالح مثل النجم الساحلي في عملية التصويت وهو الذي كان كذلك من ضمن المترشحين لعضوية مكتب جامعة كرة اليد. غادر قيس القطاري قاعة الجلسة العامة قبل اعلان النتائج وهو الذي ظلّ على امتداد الوقت «داخل خارج». هناك من دخل لقاعة الجلسة العامة «بالقوة» لكن عبد الحميد سلامة وحين علم بالأمر طلب من من لا يملكون توكيلات وبطاقات اعتماد المغادرة وهو ما حصل ليذهب أكثر من 50 شخصا إلى خارج القاعة. كانت الهواتف ترن بصورة دائمة بما أنّ بعضهم تابع التفاصيل من خلال من تواجد داخل القاعة لحظة بلحظة.