تشهد جهة سليانة وخاصة سليانةالمدينة استياء في صفوف العمال والنقابيين لما جد منذ الخوصصة بالمغازة العامة من أوضاع مؤلمة حقيقة إذ عمدت ادارة المغازة العامة الى انتهاج سياسة غريبة عجيبة تذكرنا بعهود غابرة تمثلت في تلفيق تهم وأباطيل وملفات وهمية بغاية إحالة العمال على مجالس التأديب وطردهم ضاربة عرض الحائط بكل الابعاد القانونية والإنسانية إذ لم تتردد في تخوين العمال دون مراعاة لانعكاس ذلك على وضعهم المادي وصورتهم أمام أبنائهم وأهاليهم وهم الذين قضوا سنين عديدة في نفس المهنة دون أية شائبة في ملفاتهم. وأمام هذا الوضع المؤلم ومنذ البداية بادر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بتوجيه نظر السلط الجهوية والهياكل الوطنية عبر مراسلات رسمية منذرا بخطورة الوضع وداعيا الى التصدي بجدية لهذا التيار وقد وقف سندا وحيدا لهؤلاء العمال الذين بلغ عددهم خمسة مؤخرا والقائمة مازالت تطول وأمام تواصل التعسف فقد قرر المكتب التنفيذي في اجتماع طارىء القيام بوقفة احتجاجية على عين المكان وخارج موقع العمل كخطوة أولى وفعلا اعتصم المكتب التنفيذي والأخ الكاتب العام يوم الخميس 9 أكتوبر 2008 مع مجموعة من الهياكل النقابية بسليانة أمام المغازة العامة رافعين معلقات تدين تخوين العمال و طردهم وتعرب عن نتائج الخوصصة المتمثلة في الطرد التعسفي وقطع الأرزاق ولئن اقتصر هذا الاعتصام على مدى ساعتين فقط من التاسعة صباحا الى الحادية عشرة فذلك في خطوة أولى ستليها تحركات نضالية أقوى إذا لم تتم الاستجابة لمطلب النقابيين المتمثل في إرجاع المطرودين الى سالف عملهم ووقف هذا النزيف. كما أصدرت الهياكل النقابية للتعليم الاساسي المجتمعة يوم 12 أكتوبر 2008 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة لائحة مساندة الى السلط الجهوية عبرت فيها عن استيائها من الوضع بالقطاع عموما وخاصة بالمغازة العامة وطالبت السلط الجهوية بالتدحل لوقف هذا التيار ومعالجته مع الهياكل المعنية وعلى رأسها الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة وأعربت عن استعدادها للدخول في أشكال نضالية تضامنية.