أعدّ المكتب النقابي لعمال شركة أقريباد بعقارب تقريرا مفصلا عن الوضع السائد في المؤسسة بعد تلقيه عدة تشكيات صدرت عن العمال نتيجة الممارسات والتجاوزات المعادية للعمل النقابي التي اتاها رئيس قسم العملة بالمؤسسة حيث ركز هذا المسؤول اهتمامه وبرامجه على ضرب العمل النقابي من خلال محاولاته المستمرة إدخال الفتنة بين العمال وتشويه سمعة اعضاء النقابة وإدارة ظهره للمشاكل الطارئة وخاصة امام كل وضعية يطرحها عليه النقابيون. وبدل ان يهتم هذا المسؤول بتطوير اداء العملة وتوفير الاجواء المناسبة لتحسين الانتاج وضمان جودة المنتوج خاصة أمام المزاحمة الكبيرة المفروضة عليه تراه يتعامل مع العمال والمشاكل حالة بحالة هدفه من وراء ذلك تحييد النقابة واستعداء العمّال ضدّها وضد اعضائها. فمنذ المسائل التي كانت محل خلاف بينه وبين اعضاء النقابة أنّه تعمد إبعاد هؤلاء عن مواقع عملهم الاصلية وتكليفهم بأعمال اخرى تحتاج الى اكثر من عامل واحد وذلك بنية استفزازهم والايقاع بهم وكان قد سبق للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي ان وجه الى المؤسسة مراسلة تتعلق بضرورة تصنيف العمال حسب اماكن عملهم، لكن المسؤول المذكور طلب امهاله بعض الوقت قبل التنفيذ وذلك بغاية استغلال المهلة للتخلص من العمال الذين طلبت النقابة تصنيفهم ونقلهم من مواقع عملهم الى مواقع اخرى وتعويضهم بعمال متعاقدين غير مؤهلين، كذلك لم يف بتعهده في ضبط مقاييس الانتاج رغم امضائه شخصيا على اتفاق في الغرض، كما لم ينفذ تعهداته في مجال الصحة والسلامة والمطعم ولباس الشغل والمرافق الصحية. وقد انعقدت جلسة عمل يوم 27 سبتمبر الماضي لكنها لم تفض الى أي نتيجة بما أنّ المسؤول لم يوافق على أيّ مقترح وكل ما سعى إليه هو الحصول على مهلة جديدة استغلها مرة اخرى لبث البلبلة في اوساط العمال والاكثار من الاستجوابات لاتفه الاسباب راميا الى الايقاع بالعمال في الاخطاء. وبالفعل كان له ما أراد حيث قام بايقاف العامل عبد الكريم الصغير بسبب هفوة فادحة نسبها له والحال أنّها غير صحيحة بل ومبالغ فيها والسبب الحقيقي ان العامل المذكور كان ضمن قائمة العمال المطلوب تصنيفهم وفي ظروف مشابهة كان العمل نفسه تقريبا مع العامل فتحي الفرجاني وبعده مع العامل نصر مبارك الكاتب العام للنقابة الذي اتهمه بقول كلام بذيء لرئيسه المباشر. وجاء في خاتمة التقرير ان مثل هذه الممارسات تفرض على النقابيين إنهاء أي تعامل أو تفاوض مع هذا المسؤول بالذات بإعتباره يدفع بالمناخ الاجتماعي الى التعكير والتصعيد وطلب النقابيون من المسؤولين في الجهة التدخل لثنيه عن هذه الممارسات.