على غرار كل مدن البلاد ومدن العالم عاشت مدينة المنستير على وقع الأحداث التي تهزّ غزّة، فإلى جانب جمع الأدوية وحملات التبرّع بالدماء لجرحى العدوان انتظم تجمّع ضخم أمام الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير شاركت فيه جموع غفيرة من النقابيين اطارات وقواعد إلى جانب المواطنين العاديين الذين انضموا إلى التجمع ممّا ضاعف الأعداد في اليوم الأول كما في اليوم الثاني. تجمّع وبيان إلى جانب الشعارات المتعدّدة منها التضامني مع المقاومة وأهل غزّة ومنها المدين والمندّد بالصّلف الصهيوني والهمجية والوحشية الاسرائيليتين أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بيانا ألقاه الأخ سعيد يوسف الكاتب العام أكد فيه بداية رمزيّة الوقت الذي شنّ فيه «الأوغاد» عدوانهم حيث تزامن مع احتفال العالم بميلاد السيد المسيح وبذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك رسالة واضحة المعالم من بني صهيون إلى كل العالم... كما استذكر البيان فصولا من الجهاد والنضال الفلسطينيين من خلال التذكير بهذه التعبئة التي زرع بذورها فقيد الأمّة ياسر عرفات «إلى القدس رايحين، شهداء بالملايين» وهاهي تظهر اليوم في كل أرجاء العالم حيث تجاوزت صيحات الشعوب لتشمل اليوم المجالس والصالونات الخاصة والديبلوماسية والسياسية ولعلّ ما حدث داخل البرلمان الأردني أقوى دليل. كما خلص البيان في الأخير إلى الدعوة إلى التعبير بكل الطرق عن الدعم لأهلنا في غزة ومنها إرسال المؤن والدم والأموال إلى جانب شحذ همم رجال المقاومة بالتظاهر والتعبير عن رفض هذا الكيان وأذنابه وممارساته. مسيرة حاشدة... بعد هذا التجمع بيومين انتظمت مسيرة حاشدة انطلقت من مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل وجابت بعض شوارع المدينة وسط اجراءات أمنيّة مشدّدة تعذّر معها حرق العلم الصهيوني وهي المسيرة التي استقطبت أنظار الرأي العام لحسن تنظيمها و»حرارة» شعاراتها وكذلك انضباط المشاركين فيها...