أحيا مناضلو وإطارات الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ولم تمنعهم الأمطار الغزيرة وباقي الظروف المناخية وغيرها من الحضور إلى التظاهرة التي أشرف عليها الأخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وأثثتها فرقة الكرامة للموسيقى الملتزمة. الأخ سعيد استهل وباقي الحضور التظاهرة بتلاوة الفاتحة ترحّما على الشهداء الأبرار في غزة.. ثم بتوصيف حال الصّف النقابي هذه الأيام الذي بدأ أكثر من أي وقت مضى أكثر إلتفافا وتماسكا وتآزرا مع جملة القضايا المطروحة داخليا وخارجيا.. من ذلك مثلا هذا الموقف النضالي المتميّز الذي وقفه الاتحاد وطنيا وجهويا من العدوان الصهيوني على غزة الصّابرة والجريحة.. من خلال سبل وأشكال الدعم المادي والمعنوي كافة من مهرجانات ومسيرات واجتماعات ومساعدات عينية وكذلك تلك الطوابير التي جاءت بأغلى ما تملك.. وهل أغلى من الدّم.. وهي كلّها يقول الأخ سعيد روافد ومداخل لمزيد البذل من أجل اعمار غزة وضمان سلامتها أرضا وبشرا ومواقف. قضية الساعة اثر ذلك تُلي على مسامع الحاضرين بيان الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بمناسبة الذكرى وهو بيان هيمنت على فقراته قضية الساعة حيث تعلّقت كل فواصله بالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة الذي يحتّم مزيد الدعم بمزيد الإيمان بأنّ المقاومة هي الحلّ وما من حلول أخرى غيرها لتخليص المنطقة من الصهاينة وتحريك بعض الأنظمة العربية الرّسمية من غفوتها التي طالت.. خاصة وأنّ نيّة اليهود بدت واضحة فهي لا تتعلّق بغزة كغزة بل تتجاوزها إلى تصفية القضية وضرب حق العودة وتقرير المصير وتحرير القدس من براثن بني صهيون كل ذلك بتنسيق مع تحالفات غربية مشبوهة تُوهم بالبحث عن حلّ للعدوان وتضمر مزيدا من جرعات المعاناة للمنطقة. كما هاجم البيان ما تتناوله صالونات القاهرة من موضوعات لا ترْقَى إلى مستوى طموح الأشقاء الفلسطينيين ولا أمانينا نحن وأحلامنا كعرب يتداعى جسمنا بالسهر والحمى للطرف الفلسطيني الجريح. وخلص البيان في الأخير إلى ضرورة تصحيح المسار والاستجابة اللامشروطة لتطلعات الشارع العربي والتي يعتبر دعم المقاومة وقطع العلاقات مع دولة الإرهاب الصهيوني والضغط على المجتمع الدولي مطلبها العاجل والشرعي.