الاهداء : الى أم منتظر وجميع المتعقلين وكل قوى المقاومة ... تسرّب الى بغدادنا ذات مساء،، مختفيا،،، والناس نائمون : ثاني أوكسيد الوباء !! اجتاز دون رخصه،، حدود أرضنا،، ودخل لابسا جاكيته وحذاء،، ومثل كل لصّ محترف،، رابطة عنق،، عراقنا الفيحاء...
تلبّس الكتمان والظلام،، وصافح الأوغاد العملاء،، وبعد الكؤوس والثماله،، ... في الحانة الخضراء، كخفافيش الظلام : ... نام في الخفاء !! حين دقت ساعة الصحافة والأضواء، تسابق لصوص بغداد،، للتهليل والثناء،، واحتضنوا من سفك : ... دماء الشهداء،،، حين تهنئة الملك «الظلامي» () 1 انشرح قاتل الأطفال،، وبابتسامة ذليلة زرقاء،، صفق الطاغوت والأنذال...
... ذاك المساء () 2 هلّ أصيلٌ والمطر،، في المنطقة الخضراء،، وجاء منتظر،، يحتضن الأقلام والوفاء... ... وقبل محكمة لاهاي،، وكواليس العدالة والقضاء، تفتق العقل والقلم،، ناقشا على ذاكرة الزمن : ... «مقالة الحذاء» !!
... لا تحزني ... يا أم منتظر،، بل زغردي طويلا،، لشهامة النفس والوفاء،، فَوَلدُكِ قد ذكّر بالكرامه الأفراد والشعوب والأحياء، وعاقب بالعدل،، طواغيت الأبرياء،، بل قد أعاد الأوكسيجين،، ... لأرواح الشهداء !
... في اليوم العالمي للحذاء،، انتعش البشر والحجر،، وانتفضت الرايه والوطن،، ... فأنشد الأطفال والصبايا،، ... ودجله والفرات والشجر،، والثكالى والأرامل والأيتام : ... ... !!