دوز الشمالية: حريق بوحدة تصدير التمور يُخلّف خسائر مادية    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    كرة اليد: الترجي في نهائي بطولة افريقيا للاندية الحائزة على الكؤوس    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث عدد الباحثين    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي الجامعي للمونودراما    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    الداخلية تشرع في استغلال مقر متطور للأرشيف لمزيد إحكام التصرف في الوثائق    كاردوزو: سنبذل قصارى جهدنا من أجل بلوغ النهائي القاري ومواصلة إسعاد جماهيرنا    وفد "مولودية بوسالم" يعود إلى تونس .. ووزير الشباب والرياضة يكرم الفريق    هطول كميات متفاوتة من الامطار خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    جندوبة: 32 مدرسة تشارك في التصفيات الجهوية لمسابقة تحدي القراءة العربي    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    القيروان: القبض على مقترفي عمليّة سرقة قطيع أغنام    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    Titre    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    بركان ينفت الذهب.. ما القصة؟    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها على البلجيكية غريت    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    شهادة ملكية لدارك المسجّلة في دفتر خانة ضاعتلك...شنوا تعمل ؟    قفصة: تورط طفل قاصر في نشل هاتف جوال لتلميذ    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    سعيد في لقائه بالحشاني.. للصدق والإخلاص للوطن مقعد واحد    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    السيطرة على إصابات مرض الجرب المسجلة في صفوف تلامذة المدرسة الإعدادية الفجوح والمدرسة الابتدائية ام البشنة بمعتمدية فرنانة    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاكمة الحذاء العربي : زكية خيرهم
نشر في الفجر نيوز يوم 02 - 10 - 2009


زكية خيرهم الشنقيطي الفجرنيوز
القاضي : فيصل اللازم .
محامي الدفاع: أحمد الشاطر .
المدعي العام: أحمد الماطر.
المتهم الأول: منصف العادل .
المتهم الثاني: الحذاء .
الجلسة الأولى
المسرح ضوء خافت.
الحاجب يصرخ : محكمة.
يدخل القاضي ويجلس على منصة القضاء، يتبعه المدعي العام والمحامي، كلٌ يأخذ مكانه.
المتهمون يقفون وراء القضبان وسط حراسة أمنية مشددة من قبل ضباط عسكريين طوالٍ شداد، والجمهور في هيستيريا من الغضب، يصرخون، وأصواتهم مختلطة في فضاء المحكمة .... بريء .... بطل .... إنه التاريخ .
يطرق القاضي بمطرقته في غضب : سكوت وإلا سألغي المحاكمة .
يسكت الجمهور .
الحاجب يلتفت بارتباك إلى القاضي ثم يصرخ بصوت حاد- كصياح الديك-: محكمة.
يقف الحاضرون، يأمرهم القاضي بالجلوس، ثم ينظر إلى المتهمين .
المتهم الأول: اسمك، سنك وأقسم أن تقول الحق.
أنا منصف العادل ...سني الماضي والحاضر، أقسم أن أقول الحق. يا سيدي القاضي أنا من قيل عني:
أطلقْ حذاءَكَ تسلمْ إنهُ قدرُ فالقولُ يا قومُ ما قد قالَ منتظرُ
يا ابنَ العراق ِ جوابٌ قلتَهُ علناً على الملا و به ِ قولُ العراقيينَ يُختَصرُ
أطلقْ حذاءَكَ ألجمْ كلَّ مِنْ جَبُنَوا وقامروا بمصير ِ الشعب ِ وائتمروا
هذا العراق ُ وهذا الطبع ُ في دمِنا الغيظ ُ جمرٌ على الأضلاع ِ يستعرُ
أطلقْ حذاءكَ يا حرّاً فداكَ أبي بما فعلتَ عراقُ المجد ِ ينتصرُ
ارفعْ حذاءكَ وليُنْصَبْ فوقَ هامتِهِم تاجاً يَليقُ بمنْ خانوا ومَنْ غَدَرُوا
هذي الشجاعة ُ لم نُدهشْ لثورتِها هذي الرجالُ إذا الأفعالُ تُخْتَبَرُ
هذي المدارسُ والأيام ُ شاهدة ٌ فَسَلْ عَن ِ الأمر ِفي الميدان ِمَنْ حَضَرُوا
هذي المواقفُ لم يُرهِبْ رجولَتَنا حشدُ اللئام ِ ولم نعبأ ْ بِمَنْ كَثُرُوا
يا أمَّ منتظر ٍ بُوركت ِ والدة ً اليوم َ فيك ِ العراقيّات ُ تفتخرُ
إنّ النساءَ تَمَنَّتْ كلُّ واحدة ٍ لو أنّ مَنْ حَمَلَتْ في الأرحام ِ مُنتظرُ
يا أمَّ هذا الفتى المقدام ِ لا تَهُني فإنَّ مثلَك ِ معقودٌ بها الظفرُ
يا أمَّ منتظر ٍ لا تَحمِلي كدراً مَنْ تُنْجِب ِ الأسدَ لا يقربْ لها الكدرُ
خمس ٌ مِنَ السَنَوات ِ الليل ُ ما بَرحَتْ فيه ِ الهواجس ُ مسكوناً بها الخطرُ
كم حرّة ٍ بدموع ِ القهر ِ قد كَتَمَتْ نوحاً تَحَرَّقَ فيه ِ السمع ُ والبصرُ
كم حرّة ٍ وَأدَتْ في القلب ِ حسرتَها تبكي شباباً على الألقاب ِ قد نُحِروا
كم حرّة ٍ بسياط ِ العار ِ قد جُلِدَتْ وسِتْرُهَا بيد ِ الأنذال ِ ينتحرُ
كم حُرقة ٍ مزّقَتْ أضلاعَنَا أسَفاً كم دمعة ٍ في غياب ِ الأهل ِ تنهمرُ
يَحِقُّ أنْ تَهْنَئِي يا أمَّ مُنتظر ٍ ما كلُّ مَنْ أرضَعَتْ قد سَرّهَا الكِبَرُ
فإنَّ زرعَك ِ قد طابَتْ منابتُه ُ ما كلُّ مَنْ زَرَعَتْ قد راقَهَا ثَمَر
إنَّ ابنَك ِ الحرَّ قد وفّى مراضعَه ُ ما ضَاع َ فيه ِ عذاباتٌ و لا سهرُ
أيَا عراقَ المنى لا تبتئسْ لغد ٍ فلنْ يُضيرَكَ مَنْ شذوا و مَنْ كفروا
ففي رجالِكَ قاماتٌ تَدينُ لها هولُ الخطوب ِ و إنْ قد خانَهَا نفرُ
مهما ادلهمَّ سواد ُ الليل ِ يا وطنيُ فسوفَ يمسح ُ أستارَ الدجى قمرُ
هذي رجالُكَ لا تعجبْ بما صَنَعَوا في كلِّ خَطْب ٍ و ميدان ٍ لهم أثرُ
قد ثَبّتَوا في ركاب ِ المجد ِ رايتَهُم فحيثما أسْرَجَوا أمسى لهم خبرُ

الجمهور يصفق ويصرخ ، القاضي يضرب بمطرقته، هدوء ...
يصمت الحاضرون، و يكمل المتهم الأول :
أنا من قيل عني :
سلمت يداك أيها البطل ما مثلك توأمٌ رجل ُ
رفعت اسم العراق عاليا بك من في السماء محتفلُ
أنا من بكى على تراب جزمتي ، وبكوا على أمتي ، كل الكلام انا اختصرت في كلمتي ...
أنا منتظر ... أنا مختصر .... أنا منتصر ....
ستون سنةً شعراً و غناءً ...ولا حاجة فيهم علّمت .... سكت الكلام ....(يلتفت إلى الحذاء) ويشير بإصبعه له ، والجزمة اللي تكلمت .
يلتفت إلى المجني عليه ويشير إليه رافعا صوته بغضب ويقول:
الندل رافع إيدو يفدي جبين سيدو ، والشاعر يفديني أنا ابن العرب ، سكت الكلام إيه لزمتو ؟
تعظيم سلام لجزمتي ... سلام لأمتنا جديد ... كان الرصاص ... أصبح حجر .... وباقي الجزم ... ما فضيلشي غير ورق الشجر .
أنا منتصر ... فرج الإله ... سمع الإهانة على الشفاه .... والكلب سجد لو الحياة وهو يواصل النباح ... عندها كل شيء أصبح مباحْ ....ودم شعبو مستباحْ ....قلع السلاح ... سكت النباح ... والجزمة نزلت على العلم ... وطيبت في العرب الجراح .....يلتفت إلى من في قاعة المحكمة ويصيح : يا كل واحد منتظر .....لا تنتظر ....شوف منتظر ... اقلع حذاءك واقذف على كل ظالم واكشفو ... خلي العرب ... باسم العروبة يختفو ....ويا عرب كتبتها كلمة في قصاصة .... ولو ما فيش ثمن الرصاصة ... بقت الجزم فيها الخلاصة .
القاضي فيصل اللازم:
خلاص خلاص ... فهمنا الخلاصة ، المتهم الثاني: اسمك وقياسك وتقسمُ على أن تقول الحق.
- اسمي - سيدي القاضي- الحذاء، مقاسي 46 ،أقسم أن أقول الحق .
اولا يا سيدي الفاضل لا دخل لي في كل هذه الضجة، ولكن حسبي الله في قدري، ويشير الحذاء إلى المتهم الأول منصف العادل .
أي عدل يا سيدي القاضي، صاحبي هذا - يشير إلى الجاني منصف العادل- أراد أن يضرب رأس هذا -يشير إلى المجني عليه الديموقراطي القاتل- ثم يلتفت إلى صاحبه منصف العادل ويقول له بألم: بأي ذنب أضرب؟
أراني كالآتي وأنت محركي ..... أنا حذاء والاقتدار أصابعك
فإن كنت في حكم الشريعة عاصيا .... فإني في نفس الحقيقة طائع
يا سعادة القاضي، أنا الحذاء وإخوتي من القنادر صرنا جزءا من السلوك اليومي في سياسة وثقافة هذا الشعب (ويشير إلى الحاضرين في القاعة). أصبحنا نحن معشر الأحذية والقنادر جزءا من ثقافة هذا الشعب منذ العهد الملكي، عندما ردد الشيوعيون أهزوجة "نوري السعيد القندرة، صالح جبر قيطانه" مرورا بنعل أبي تحسين وهو يضرب به رأس تمثال صدام حسين بعد سقوطه في ساحة الفردوس يوم فاجعة العرب.

ماذا تقصد بفاجعة العرب أيها الحذاء؟
الحذاء: يا سعادة القاضي، خلعُ صدام حسين وسقوطُ تمثاله ما هو إلا سقوط كل زعماء العرب. لقد سقطوا حين سقط التمثال ، سقطوا كلهم وخروا لهذا المجني عليه، ويشير إلى (الديموقراطي القاتل). سقوط التمثال يا حضرة القاضي نهاية نخوة العرب وتبجحهم . راحوا يا سيدي القاضي ... انتهوا ....بعدما دخل هذا المجني عليه بديموقراطيته الإرهابية.
احتل العراق بحجة السلاح النووي وعندما لم يجد السلاح، قال سيخلع الديكتاتوري صدام وينشر الديموقراطية في البلاد، ويا عيني ملا ديموقراطية يا سيدي القاضي ... ديموقراطية الدماء المراقة في شوارع العراق في الأسواق والمساجد والبيوت. هذه الديموقراطية البوشية يا سيدي القاضي، ديموقراطية هذا الشيطان.
القاضي فيصل اللازم: أخرس ...!! أيها الحذاء.
الحذاء: لقد تغيرت أحوال الدنيا وأصبح الظالم مظلوماً والمظلوم ظالما، ما ذنبي أنا يا سعادة القاضي أن أدنس بلمس وجه هذا القبيح !؟
أنت في المحكمة. حسّن ألفاظك.
الحذاء: حاضر سيدي القاضي. الحمد لله أنه انحنى، فوقعت سالما على الأرض قبل أن أدنس.
- أنت متهم بأنك تحولت من حذاء إلى سلاح ، ما تبريرك لهذا؟
الحذاء: أنا لم أتحول إلى سلاح، أنا لست سلاحا، أنا حذاء يا عالم أنا بس حذاء.
لكن المصيبة في بني البشر من هذا الوطن، الذين لا يرحمونني رغم أنهم لا يستطعيون المشي بدون انتعالي.
القاضي فيصل اللازم: هناك بعض المثقفين يتهمون الشعب العراقي وكل من يؤيدهم من الشعوب العربية بخراب عقلهم وأخلاقهم بسبب استعمالك أنت كسلاح، ما قولك في ذلك؟
الحذاء: لهم الحق يا سيدي القاضي. وأنا أشكرهم جزيل الشكر . لولا هذا ( المنصف العادل) لما كنت هنا ممتثلا أمام عدالتكم الموقرة. نحن يا سعادة القاضي معشر الأحذية والقنادر، تعبنا من استعمالهم لنا للضرب على الوجوه. إننا معشر الأحذية والقنادر نعلن الإضراب وسنترك الشعب حافيا حتى يعي أننا للانتعال ولسنا للضرب.
وما دخلي أنا بخراب عقلهم؟
- ألست أنت " حرية حذاء الزيدي" ألست أنت الماضي والحاضر في ثقافة البلد؟ اعترف أيها الحذاء.
الحذاء: هم من يصفونني بالحذاء الشهم، والحذاء البطل، والحذاء الأصيل. والحذاء الخلاص، وبصراحة يا سعادة القاضي أنا " الحذاء الزيدي" كنت غير كل الأحدية ، كنت شهما وبطلا رغم الداء والأعداء.
- يعني تعترف بذنبك.
الحذاء : هذا في نظرهم هم بنو عرب ولست أنا. هم من يرونني بطلا رغم الداء والأعداء. اعترف بشيء واحد ، و بكل شهامة ونخوة أقول: إنني والحمد لله لم يشأ القدر أن أنزل شخصيا على وجه هذا القبيح أو أرسو على جمجمته وأنما هويت على الأرض سالما.
منصف العادل: الكلب تفادى الحذاء بأعجوبة.
الحذاء: الحمد لله أن هناك من بني عرب ذوي الأقلام المتحضرة والمتمدنة تكتب عنا وترفض أن نضرب. أقلام يا سيدي القاضي تنزف حبرا، تلهث على الأسطر، تتمطط بين الشعارات والحكم والأمثال" لا لاستعمال الأحذية كسلاح.
منصف العادل: الأقلام التي تعاقب الضحية وتنتصر للجلاد بكل وقاحة.
القاضي فيصل اللازم: المجني عليه، اسمك وسنك وتقسمُ أن تقول الحق.
المجني عليه: يا سيدي القاضي أنا من يحارب الإرهاب ويسهر على الأمان في العالم. أنا من غزا العراق لنشر الأمان، أنا من أرسلت جيشي قاطعا المسافات لأزيل الظلم والفساد ولأنشر العدل والأمان .
- ينظر إلى المجني عليه: العالم العربي والعراقي كله يرى أنك كاذب وجزار مجرم، وأنك أعدت العراق إلى العصر الحجري.
المجني عليه: غير صحيح! أنا أحب الشعب العراقي وأريد له السلام، وأعمل على سلامة الشعب. والحكومة التي وضعتها حكومة مطيعة مرضية راضية عما فعلت ولولاي لما حلمت أن تصل إلى الحكم.
الرأي العربي يرى أنك لصٌ ودخلت إلى العراق في زيارة غير رسمية كاللص، أليس هذا صحيحا؟
المجني عليه: لا يا سعادة القاضي هذا غير صحيح، الطالباني والمالكي علما بوصولي بعد ساعات.
إن الرأي العام العربي يرى أن ضربكم بالقنادر أبسط إجراء.
المجني عليه: العالم العربي يا سيدي القاضي لا الشعب العربي ولا العراقي يعرف مصلحته . إنني خلعت الطاغية من عرشه وحررت الشعب العراقي. أنني انهيت الطغيان من المنطقة.
وحكومتك التي وضعتها تعترض على رمية الحذاء ولا تعترض على رمي ملايين العراقيين بصواريخك الفتاكة.
المجني عليه: صواريخي الفتاكة كانت لقلع ذلك الطاغية الفاشي، إنني أحب العرب وأعمل على مصلحتهم وسلامتهم سيدي القاضي. مشكلة العرب يا سيدي القاضي أنهم لا يعرفون مصلحتهم.
- إذاً ، أنت الذي تعرف مصلحتهم.
المجني عليه: نعم والحمد لله أن هناك من يؤيدني في ذلك كرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ،بل إن نوري المالكي يرى أن الزيدي محظوظ لأنه لم يعدم؟ مع العلم أنني أرى أن رمي منصف العادل بالحذاء علي وجهي ما هو إلا فعل ديموقراطي.
- فعل ديمقراطي؟
المجني عليه : نعم ، فعل ديموقراطي.
- إذا أنت ترى أنك أولى بالضرب بالحذاء.
المجني عليه: في عالمنا الغربي الحكام يتعرضون للضرب بالصرامي والبيض الفاسد. هذا تصرف ديموقراطي وطبيعي.
المجني عليه: منصف العادل لا يعرف مصلحته، لذلك لا ألومه على فعلته التي تبقى في نظري تصرفا ديموقراطيا.
- إذا أنت ضد سجن منصف العادل.
المجني عليه: لا، أنا مع سجنه لكنني لا أريد أن أتدخل في حكم المالكي عليه. خصوصا أن الشعب العراقي حانق على الزيدي بسبب ضربه حذاءه عليّ، وأنه يرى أنه يستحق عقابا أقسى من ذلك.
القاضي: صحيح، صحيح ، يستحق عقابا شديدا لفعلته كما تفضلت. كما إنك لا تتدخل في مثل هذه الشؤون.
المجني عليه: إن كان المالكي يريد سجن أو إعدام منصف العادل أو تكسير عظامه فهو حر في ذلك. قلت له شخصيا، بأنني تركت له الأمر في القيام بالواجب.
- وقد قام بالواجب وأكثر.
القاضي يلتفت إلى منصف العادل ويقول له: هل يستطيع أي صحفي عربي أن يصف زعيما عربيا بالحذاء فما بالك أن يرميه به؟
منصف العادل: يا سيدي القاضي. أولا هذا المجني عليه ليس زعيما عربيا، أما زعماء العرب الذين يستقبلون هذا السفاك بشعوبهم، والجاثمون على صدورنا فلن أرميهم بحذائي هذا .... يلتفت إلى الحذاء ويقول له : لن أفعل ذلك بك أيها الحذاء، تظل حذائي وتاج رأسي.
القاضي فيصل اللازم: أرى أن يتدخل المدعي العام أحمد الماطر ....
المدعي العام ينط من مكانه بسرعة البرق متجها نحو المتهمين: إنني أغلي يا سيادة القاضي، لم أعد أحتمل سماع الحذاء وصاحبه، لابد أن أفضفض عن قلبي ...
- انتظر لم أكمل كلامي.
المدعي العام أحمد الماطر: تفضل سيادة القاضي.
- الجاني منصف العادل أصبح بطلا في نظر الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج وسجنه يعتبر اعتداء صارخا على الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، كيف ترد؟
المدعي العام أحمد الماطر : أرجو أن يسمح لي سيادة القاضي أن أوجه كلامي لهذا الحذاء وصاحبه من أبطال العُرْبِ أوطاني.
القاضي فيصل اللازم: تفضل.
المدعي العام أحمد الماطر: يقترب أكثر من المتهمين ويزمجر فيهما: قلبتما العالم العربي والعراقي. أليس من العيب عليك ايها المنصف العادل أن ترفع بحذائك هذا؟ يلتفت إلى الحاضرين ويستمر في الحديث. أنا أقول إن الادعاءات التي تظهر أن أغلب الشعب العربي موافق على تصرفه لا تعطي النتيجة الحقيقية للقضية. أنا لست هنا أدافع عن المجني عليه، ولكنني هنا أدين عمل منصف العادل الهمجي غير الأخلاقي، إنه استبدل الحذاء بسلاح القلم واللسان، وهذا فعل لا يليق بالكتاب والصحفيين.
منصف العادل: إن النسبة العظمى من الشعب العربي أيدت تصرفي بصرف النظر عن التأويل والتأصيل. هذا يثبث أن الشعوب العربية لا زالت سليمة صادقة. ترفض هيمنة الاحتلال والقهر.
المدعي العام أحمد الماطر بصوت عالٍ: أنت رميت بحذائك على رئيس أكبر دولة في العالم. هذا عمل همجي حقير. هذا عمل لا أخلاقي.
منصف العادل: صحيح عمل لا أخلاقي أن أضرب رئيس أكبر دولة في العالم. لكن هو يمكنه أن يبيد شعبا بأكمله ويسلبه حقه في الحياة.
الحذاء: (يوجه كلامه لمنصف العادل )ألا ترى أنه رئيس أكبر دولة في العالم. يمكنه أن يبيدك ويبيدني. لم لا تفهم يا أخي. المدعي العام يقول لك أنت استبدلت القلم بالحذاء. رميك لي على وجه الرئيس بوش بالمقاييس الأخلاقية لا يجوز. لو كنت رئيس أكبر دولة في العالم يا صاحبي، اضرب واقتل كما شئت. واستعمل كل أنواع الأسلحة الفتاكة، يجوز لك ذلك بكل المقاييس .
أما أن ترميني أنا شخصيا ومقاسي 46 فذلك جرم لا يغتفر. مش حرام عليك يا أخي ...؟ يحيا العدل ... يحيا العدل ...

المدعي العام أحمد الماطر: أنت وصاحبك أيها الحذاء لا تفقهان شيئا ،ينظر إلى القاضي ويقول بصوت هادئ ورزين: يا سعادة القاضي اتصل بي صديقي، الصحفي النرويجي المشهور بالدفاع عن القضايا العربية وقال لي :
أحمد : سأقدم لك خدمة.
قلت له ماذا؟ قال : اجمعوا أقلامكم يا عرب وسأرسل لكم أحذية؛ لأنكم ككتاب عرب بدأتم تكتبون بالأحذية.
الحذاء: لمَ لا؟ على الأقل نحن معشر الأحذية نرتاح من انتعالكم لنا.
المدعي العام أحمد الماطر: ينظر إلى القاضي ويقول كيف لعدالتكم الموقرة أن تحكم على هذين المتهمين بثلاث سنوات فقط. وهذا المنصف العادل وحذاؤه أساءا لعروبتنا بالمقاييس الاخلاقية والإسلامية.
الحذاء:( ينظر إلى صاحبه منصف العادل) رجعنا للمقاييس مرة أخرى، إن كل المقاييس الأخرى تنافي مقاسي.
منصف العادل (يجيب الحذاء بصمت هامس): اخرس.
المدعي العام أحمد الماطر: هذا المنصف العادل وحذاؤه أعطيا فكرة سيئة عن طريقتنا في الحوار.
تصور يا سيادة القاضي أن أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي قال بالحرف الواحد في خطبة الجمعة في الدوحة : "يا للأسف على هذا الهيجان في العالم العربي على هذه البطولة المصطنعة، تصوروا - هم يضربوننا بالقنابل ونحن نرد بالأحذية فأصبحت قنابلنا أحذية وأحذيتهم قنابل".
الحذاء:_(يلتفت إلى منصف العادل) ألم أقل مقاييسك تنافي مقاييسهم؟ إن الشيخ القرضاوي- أطال الله عمره - يعرف الفرق بين المقاييس؟ وشتان بين مقاييس الأسلحة ومقاس الحذاء.
المدعي العام أحمد الماطر – موجهاً كلامه لمنصف العادل- : بعد أن غادر جورج بوش بغداد في زيارة إلى كابول في أفغانستان، وقف صحفي أفغاني وقال له هل تسمح لي بسؤال يا سيادة الرئيس؟ -لم يخاطبه بأيها الرئيس، بل يا سيادة الرئيس ولم يضربه بالحذاء؟- قال له تفضل، قال له هل تجرؤ أن تقول لي ولشعبي هل حققت سياساتك لشعبي الأفغاني الأمن والأمان؟ فسكت بوش ولم يجب. السؤال المحرج يا منصف العادل أفضل من حذائك الطائر.
منصف العادل: وهل الصحافي الأفغاني بكلامه الراقي غير من أسلوب هذا المجرم ... وهل الرأي الأوروبي يمكن أن يقف ضد هذا الوغد. ألم تقل بلسانك هذا رئيس أكبر دولة في العالم؟ ماذا سيفيد كلام الصحافي الأفغاني؟ قل لي ماذا سيفد بكلامه المتحضر؟
المدعي العام أحمد الماطر: وماذا غيرت أنت بحذائك" الطنبوري" هذا؟ هل حققت شيئا هل استعدت للعراق ما فقدته؟
منصف العادل: على الأقل فعلت ما لم يفعله أحد من زعماء عرباننا المتشدقين ،الراكعين الساجدين لهذا الشيطان. تجرأت أن أضربه بحذائي هذا؟ هل يستطيعون هم فعل ذلك؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنت قمت باستغلال هامش الديموقراطية.
منصف العادل: أي ديموقراطية تتحدث عنها أيها المدعي العام؟ هل عندنا ديموقراطية في منطقة العرب أوطاني؟
المدعي العام أحمد الماطر : يا سعادة القاضي. تصرف هذا المجرم عمل همجي وحشي يستحق عليه أقصى العقوبات، المؤبد!!!
القاضي فيصل اللازم - مقاطعا - سنأتي على هذه النقطة، يوجه كلامه إلى محامي الدفاع أحمد الشاطر: سمعت مداخلة المدعي العام ما قولك؟.
يتدخل محامي الدفاع بعد طول الصمت ..
المحامي أحمد الشاطر: يتقدم نحو منصف العادل، ينظر إليه بابتسامة ويقول:
في البداية أود أن أحيي الذين يصنعون التاريخ ويعيدون صناعة تاريخ هذه الأمة، الشهداء الأبرار، ومن بعدهم الأبطال الذين لا تصنعهم الأحداث ولا يقرقعون كلاما. وأنا يؤسفني جدا أن يقول المدعي العام المخضرم أن عمل موكلي "همجي وحقير".
إن ما قام به موكلي البطل الهمام ،المنصف العادل هو عمل مقاوم شريف تاريخي، ضد رئيس عصابةِ همجٍ ورعاع احتلت العراق ودمرته، واغتصبت النساء ودمرت الحسينيات والمساجد.
هذا المجرم اللعين الذي ذهب إلى مزابل التاريخ -إذا كان هناك من مزابل- شرد خمسة ملايين عراقي، هذا المدعي على موكلي والماثل أمامكم قتل مليون ونصف مليون عراقي بسببه.
مليون امرأة تشردت في بلاد العرب أوطاني وعوضاً عن حمايتها من بلاد العرب أوطاني، استغلت في اسواق الدعارة. أما موكلي منصف العادل فهو مواطن عربي ينتسب لقبيلة معروفة بتاريخها المنصف وبمقاومتها التي أخرجت الإنجليز الأشرار قبل أن يحتل الأمريكان العراق، وهم من إخوان حاتم الطائي والجميع يعرف حاتم الطائي. إن موكلي هو مواطن عراقي شريف لم ينتسب إلى أي تنظيم أو حزب أو تيار سياسي ولكنه مواطن عربي عراقي مسلم ضرب محتلا بالحذاء، وللحذاء لغة وتاريخ عند العرب من أيام أبي القاسم الطنبوري إلى سوق عكاظ وصولاً إلينا نحن هنا، لم يكن هذا العمل همجيا على الإطلاق، إنما هو عمل المقاوم الشريف الذي لا يمكن له وهو يرى اغتصاب قريباته واغتصاب حرائره واغتصاب بني جلدته على العلن، ويتم اختطافه في تشرين الثاني من عام 2007 لسبب بسيط، لأنه كان يقول في كل رسائله الإعلامية "من بغداد المحتلة" بسبب كلمة المحتلة اختطف موكلي أسبوعين وتم تكسيره وتم ضربه بسبب هذه الكلمة، ثم ذهب للعلاج في القاهرة شهراً، وللذين يتبجحون من بلاد العرب أوطاني ويقولون إن الحذاء تركي ، محاولين السمسرة في قضية موكلي ابتداء من الجرب الذين جاؤوا ضده - والذين ليسوا هم عرب على الإطلاق - وصولا إلى الشركات، هذا الحذاء (مشيرا للحذاء) اشتراه موكلي -الغني معنويا والفقير ماديا- من سوق الهرم وهو مستعمل، حذاء مستعمل جاء من بلد عبد الناصر ...
- (مقاطعا) يعني هل تريد أن لا يضرب المجني عليه بحذاء جديد وأن يضرب بهذا الحذاء المستعمل؟
أحمد الشاطر: هذا المجرم لا يستحق إلا الحذاء المستعمل والحذاء أشرف من الذي ضُرب به وسنضرب بعون الله كل الذين احتلوا هذه الأرض.
منصف العادل: (موجها كلمه لمحامي الدفاع)، أنا لم أفعل إلا ما كان يستوجب فعله.
- أن تضرب بالحذاء ....؟
منصف العادل: أنا لم أضرب إلا هذا الزنيم الذي جعل وطني غابة وحط فيها عصابته تتمطى وسط أرضنا مرحا وتقتل ضعاف الناس من شعبي.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: ( موجها كلامه للقاضي)، موكلي استطاع أن يجمع الملايين في الوطن العربي وفي العراق وكل أحرار العالم من المسلمين. ماذا فعلت القمم بقمامة زعمائها؟ نحن بحاجة إلى بطل يختتم هذه النهاية المأساوية. يكفينا الرعب في يقظتنا وغفوتنا، يكفينا الانفجارات التي تحيط بنا في منازلنا وعملنا وفي الشوارع.
المدعي العام أحمد الماطر: وبحذاء موكلك ستوقف هذه الانفجارات.
محامي الدفاع - موجها كلامه للمدعي العام أحمد الماطر- : والله يشدني الشاعر الكبير حين يقول:
ولما تهيأ للرحيل وجمع أموال الصداقِ ...... كانت مراسيم الوداع حذاء منتظر العراقي
لا يستحق بوش هو وكل محتل إلا أن يصفع بحذاء، لا أكثر من حذاء. ثم اسمح لي يا سيادة القاضي، فمنصف العادل إنسان رائع جداً جداً، منصف العادل دخل القاعة ثم غيّر مكانه من وسط الجلسة إلى طرف الجلسة لكي لا يُضرب زملاؤه بالرصاص، وللأسف الشديد أول من أمسك بتلابيبه وملابسه هم الذين كان يعتقد أنهم زملاؤه،.
منصف العادل إنسان نطق الشهادتين قبل أن يقوم بعملته البطولية ولا يوجد ديمقراطية في الحكم ثلاث سنوات عليه من طرف حكومة الظلم والطغيان التي نشأت تحت الاحتلال.
يضرب بمطرقته : الكلام موجه للمدعي العام، أنت ترى أن منصف العادل يستحق العقاب أكثر من ثلاث سنوات ووصفت الحكومة العراقية أو القضاء العراقي بالقضاء الجبان لأنه لم يتجرأ على معاقبة منصف العادل بفترة سجن أطول.
المدعي العام أحمد الشاطر: أنا بقول أكثر من ثلاث سنوات ... المؤبببببببببببببد.
- طيب ألا يتشدق النظام الجديد في العراق بأنه نظام ديمقراطي قضى على الاستبداد والدكتاتورية وإلى ما هنالك من هذا الكلام وأنه أصبح ديمقراطيا؟ ألا يحدث أكثر من ذلك للزعماء الغربيين من ضرب بالبيض الفاسد والطماطم الفاسدة وحتى الأحذية، ولا يحدث أي شيء لهؤلاء الضاربين، تأخذهم الشرطة لساعة أو ساعتين ثم يطلق سراحهم، لماذا يحكم على هذا الشخص الذي أعيد بلده إلى العصر الحجري بسبب هذه الفاشية والنازية الأميركية كما يصفها الكثيرون؟ لماذا يعاقب؟ هل يعقل أن نعاقب الضحية ونترك الجلاد الذي أعاد الوطن بأكمله إلى العصر الحجري؟ مش عيب عليكم يا زلمة؟
المدعي العام أحمد الماطر: يا سعادة القاضي أنا بقول أن أردت أن تعاقب الجلاد افتح جلسة أخرى، أنا الآن أمام عملٍ مستعرب عاربٍ لشخصية عاربة لا تعرف من عروبتها شيئا.
الحذاء: يحيا العدل ...! يحيا العدل ...! أرأيت يا صاحبي، جلسة الجاني علينا آتية. المحكمة الآن تريد اعترافا منك ... فخلينا نخلص ونفل ... اعترف يا أخي أنك أنت الجاني مش أنا.
منصف العادل: سأعترف ما تخاف لكن ما حتفلت منها أيها الحذاء ...! أنت كمان سييشنقوك ....
المدعي العام أحمد الماطر: اخرس أيها الحذاء .... أنت لا تحكي ولا كلمة ... ثم يوجه كلامه لمحامي الدفاع أحمد الشاطر: أنا أقول الشجاعة شجاعة، هل كان يجرؤ هذا المنصف العادل وكل من صفقوا له وجعلوا منه بطولة وكتبوا عنه أكثر مما كتب عن خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي، هل كان هو وهم يجرؤون على أن يرفعوا يدهم في وجه شرطي من شرطة صدام حسين أو شرطة المستبدين الحاليين الذين أذاقونا مرارات وسجونا أكثر من هذا ...جورج بوش؟!..
الحذاء: وهل بوشك هذا أرحم من صدام حسين.
المدعي العام أحمد الماطر: اخرس أيها الحذاء الوغد أنت سبب كل هذه المصيبة التي حلت بنا ... أنت من جعلت الشرق والغرب يضحك علينا. يا صرماية ... ياحذاء... يا عيب الشوم عليك.
الحذاء: أنا صرماية أنا ...؟ احترم حالك ولا ...
منصف العادل: (يلتفت إلى الحذاء، يهدئه مستهزئا) علي الاعتذار إليك يا حذائي ...الاعتذار ....اعتذاااااار:
صحت من قسوة حالي..
فوق نعلي ، كل أصحاب المعالي
قيل لي: عيبٌ ....فكررت مقالي
ثم لما قيل لي عيب تنبهت إلى سوء عباراتي
وخففت انفعالي
ثم قدمت اعتذارا لنعالي .
المدعي العام أحمد الماطر يبتسم .
الحذاء: (يصرخ فيه) : هذا أحمد مطر مش انت ...
المدعي العام أحمد الماطر: وأنت أيضا يجب أن تقدم اعتذارك لنا نحن العرب لما فعلت من تشويه لنا أمام العالم كله .
خلاص ... يا جماعة خلاص .... دقيقة دقيقة ... يضرب بالمطرقة .... سأقفل الجلسة ....( ويواصل)، طيب جميل جدا ... صدام حسين وعرفناه على الأقل لم بتشدق يوما وقال بأنه ديموقراطي، إنه يعترف مع جماعته أنه طاغية وقاتل ومجرم، أما بوش وزلمته المالكي فيقولون نحن ديمقراطيون وحققنا الديمقراطية وإلى ما هنالك.
المدعي العام أحمد الماطر: (مقاطعا) يا سيادة القاضي...
المدعي العام احمد الماطر: أنا في رأيي لولا اطمئنان هذا المنصف العادل لهامش الديمقراطية الذي تحقق في العراق لما رمى حذاءه، لأن جورج بوش ضحك وقال "للعلم حذاؤه 44".
الحذاء: 46 وليس 44 رجاء ً.
المدعي العام أحمد الماطر: اخرس أيها الحذاء ...( ويستمر في الكلام) لو عملها أمام حاكم عربي لقتل في الصالة وأصبح البطل من قتله. وخذ مني -أنا متأكد من هذه المعلومة- حكومة نوري المالكي استشارت جورج بوش، يا سيادة الرئيس بماذا تريد أن نحكم عليه؟ فضحك وقال سؤالكم أسخف من عمل الزيدي، هذا قضاء عراقي وأنتم أحرار.
القاضي فيصل اللازم- مقاطعا -: يا عيني فعلا فعلا ...
محامي الدفاع أحمد الشاطر: يعني قمة.. والله ...نضحك عليهم .
المتهم منصف العادل: ما بوش غزا العراق من غير ما يستشير حدا ... فليش ما يتعلموا من سيدهم بوش ويصدرون حكما من ديموقراطيتهم الفاشية ...التي لا تقل عن ديموقراطية بوش.
القاضي فيصل اللازم (متابعا): فعلا، آخر نكتة، يجب أن نضحك عليهم ...
..الحذاء: إن شاء الله يضحكوا بلا سنان ....
خلاص مليكشي لازمة يا بوش يا ابن الذينَ َ
تستاهل ألف جزمة علّنت عملتو فينا
وجيه اليوم يا كلب ووشك انفضح
وشوفك الناس مطاطي من جزمتين شبح
الجزمة كانت مفاجئة كمان زي الزيارة
والدنيا بحالها فرحت
والناس فضلت سهارة
يا قلوب كثير حزينة
قومي يلا ابتسمي
شوفي بوش وهو خايف والجزمة بتترمي
بصراحة مقدرش أغشك وقلك زعلت عليك
يا ريتها جات في وشك وخزقت عنيك
تحية عشان منتظر وتحية لجزمتو
فرحنا كثير في بوش .... في آخر خدمتو
ذي جزمتين في وشك
حتسيب أمريكا على نارك
وياعيني مش حتلحق يا بوش تاخذ بثأرك
في ناس كثير بسببك ... في الدنيا متبهدلة
بتقول يا ريتها كانت صاروخ وقنبلة
العالم كله شافك ... وبالسعادة حس
الجزمة زي الكورة وداخله في المقص
مليون شهيد وأكثر في الجنة فرحانين
ربك كبير وقادر يهد المتفرعنين
ضيعت شعوب كثيرة من هنا ومن هناك
أو مش خسارة فيك جزمة معفنة
المدعي العام أحمد الماطر: أنت بالذات أيها الحذاء ما تحكي ... اخرس ..
- ( يضرب بمطرقته) أيها الحذاء أنت لم يحن وقتك للكلام ... (متابعا وهو ينظر لمحامي الدفاع): يعني أبدا نعطيهم، يعني اللي بيحكموا بالعراق.. هذا الكلام لك، يا أحمد الشاطر أنت وين رايح يعني؟ وين رايح؟
محامي الدفاع أحمد الشاطر: إيه من غير ما تعصب، من غير ما تعصب ...
القاضي فيصل اللازم (متابعا): هذه ديمقراطية، هذا بوش قلب الديمقراطية هذا، وين أنت رايح؟ تفضل.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: إيه هذا بوش الذي كان يزعم أنه أبو دم خفيف، أبو دم ثقيل عندما قال الحذاء كان رقمه عشرة، حذاء المنصف العادل ...
الحذاء: يا ناس 46 ...والله 46 ....
أيها الناس اتقوا الله في حقي
ولا تسيئوا الظن بالمنصف الزيدي
كما لا تسيئون الظن بي
قلت لكم 46 مقاسي
سعيد أنا في كل أحوالي
كنت كندرة او حذاء الزيدي
حرام عليكم ما تحرفوا مقاسي
المدعي العام أحمد الماطر(مقاطعا): 44
الحذاء: 46
المدعي العام أحمد الماطر: اخرس أيها الحذاء.
الحذاء: لن أتكلم ... بل أنا يا ناس أبكم ... لكن لا المالكي ولا عصابته لهم يد في حبس صوتي .
محامي الدفاع أحمد الشاطر: ( موجها كلامه للمدعي العام متغافلا كلام الحذاء) لا، قال بوش عشرة وليس 44، هو الحذاء رقمه 44، يا ريته كان 56. أولا لم يحن بوش رأسه إلا تحت حذاء منصف العادل الذي كان بقوة صاروخ والحمد لله، الضربة الأولى..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): لكنه كان حارس مرمى جيد ...
محامي الدفاع أحمد الشاطر : حارس رهيب، لو كان يأخذوه في البرازيل ولا في واحدة من هالدول هذه، أنا ما نحفظش اسمها النوادي، رائع ينفع حارس مرمى. اثنان، القذفة الثانية كانت في العلم الأميركي وهو جميل هذا العلم الذي يرفرف على الكثير من القواعد الأميركية الجاثمة في الكثير من دويلات الوطن العربي، وخاصة المرتبطة مع العدو الصهيوني باتفاقيات استسلام، جميل أن يقوم فيها، وهذا العلم أيضا هناك دلالة، عام 1805 عندما أغرق البحارة الليبيون الأشاوس سفينة فيلادلفيا التي تعادل حاملة طائرات آيزنهاور لا زالوا حتى هذه الساعة يعيشون عقدة منها ولديهم في نشيدهم الوطني فقرة وهذا مش موضوعنا، خلينا في منتظر الزيدي. قال المدعي العام إن هناك هامشا من الديمقراطية، أنا.. بحق الله العظيم أي ديمقراطية يا حضرة المدعي العام.
تكسر سن منتظر الزيدي في القاعة، تكسر أربع أضلاع لمنتظر الزيدي في القاعة، يتم شج رأسه وأنفه ويتم كسر يده وينقل إلى سجن في المنطقة السوداء -التي يسمونها المنطقة الخضراء - ثم يضرب بالكابلات الكهربائية 48 ساعة .!
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): أنت قابلت أخوته وهذه المعلومات من عندهم عن التعذيب.

محامي الدفاع أحمد الشاطر: اسمح لي، أنا قابلت أخوته ويشرفني جدا -ويشهد الله أنه ليس من باب الدعاية- من قلب محكمته أن يرسل لي البطل منصف العادل رسالة يقول فيها "أشكر لكم مواقفكم الكبيرة ودفاعكم من أجل العراق العظيم ومن أجل قضيتي وأنا لن أتنازل عما فعلت ولن أحني رأسي للطغيان" هذا هو منصف العادل. اسمح لي أوضح لك شغلة، يعلق منصف العادل -لأنه صفع بوش بحذاء- 48 ساعة يجلد يسيل الدم من جميع أنحاء جسمه يذر عليه الملح وكأننا في غياهب.. أي ديمقراطية؟!
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): سولاغ، على طريقة سولاغ.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: طبعا، طريقة المناشير وقتل الناس.
القاضي فيصل اللازم (متابعا): ودق المسامير، سولاغ المدعوم إيرانيا.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: نعم ومليشيات القتل والموت والتعذيب.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): بدر، بدر.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: وغدر والاغتصاب وغيره، اسمح لي.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): بتوع إيران.
الحذاء: هذا زمن الفاشية البوشية، لا سولاغ ولا بدر ولا حتى في زمن الجاهلية ...صارت الديموقراطية الفاشية تجينا من الغرب يا حضرة القاضي.
محامي الدفاع أحمد الشاطر:
يهددون منصف العادل بأنه سيتم جلب أسرته وأخواته للمحكمة وسيتم اغتصابهم، تخويفا، يضغط على منصف العادل بأن يوقع اعترافا غصبا عنه وهو مغمى عليه. منصف العادل رفض أن يجفف دماءه الطاهرة الذكية بشاش لأنه لقي عليه made in Denmark وقال لهم بعد صحوته إن هذا مصنوع في الدنمارك الذين شتموا رسول الله، لن أمسح به. ماذا يقولون له؟ يقولون له آه طيب أنت وهابي، أنت إسلامي. كمان ضرب، أربعة أيام من التعذيب حتى يقول إنهم دربوني في سوريا ولا في إيران ولا في أي مكان وفي أي تنظيم، الذي لقاه منتظر الزيدي حتى الآن من تعذيب ومن وسائل يعني دكتاتورية ومن تهديم لخيمة الاعتصام على خالته، منصف العادل توفى خاله قبل أيام وأصيبت أخته بجلطة بسببه، منصف العادل عائلته مشردة الآن في أصقاع الأرض. منصف العادل رفض كل أموال أمراء الوهم والبترول وحتى هذه اللحظة ترفض عائلة منصف العادل أن تأخذ فلسا واحدا وهي في أمس الحاجة إلى الوقوف، حتى المحامون العرب الذين تبجحوا في الكثير من الأماكن بأنهم سيذهبون إلى العراق ويدافعون عن منصف العادل تخلوا عنه للأسف الشديد لأن الظواهر الصوتية باتت كثيرة. منتظر الزيدي يستحق ويجب على كل شريف في الوطن العربي وفي العالم أن يقف معه. ثم لا الدكتور ولا كثير من الكتبة هؤلاء الذين دبغوا جلد منصف العادل وجلودنا بهذه الكتابات الفاسدة يفهمون في السياسة أكثر من الرئيس المناضل تشافيز الذي عرض اللقطة في تلفزيونه الرسمي أكثر من خمس ست مرات، والعالم كله الآن وراء منتظر الزيدي وسأتحدث عن بعض الحالات الأخرى.
طيب جيد، يا حضرة المدعي العام، هناك سؤال لم تجب عليه.
المدعي العام أحمد الماطر: وهو؟ تفضل.
القاضي فيصل الللازم: طيب أنت تعلم أن الكثيرين تيمنوا بما فعله منتظر الزيدي، رئيس الوزراء الصيني ضرب بالحذاء في بريطانيا، السفير الإسرائيلي ضرب بالحذاء في السويد، ريتشارد بيرل مخطط الغزو الأميركي للعراق ضرب أيضا في أميركا قبل فترة بصرماية من النوع اللي بيعجبك، ok، مواطن كردي اسمه جاتين إشك -وأنت تحدثت عنه- ضرب وزير التربية التركي بحذاء، كل هذه الظواهر بالأحذية، أين هؤلاء؟
الحذاء: يا سعادة القاضي، ثقافة الاحدية في أوروبا غير شي .... مش مثل ثقافة الأحذية عندنا.... يا سيدي القاضي ... الحذاء عن الحذاء بيفرق .
القاضي فيصل الللازم: كلهم طلقاء، كلهم طلقاء إلا في ديمقراطية المالكي والطالباني، منصف العادل كما قال لك، ماذا تقول عما حدث له في السجون؟ طيب ألا يفعل سولاغ وزير الداخلية السابق ذلك؟ ألم ينشر الأعضاء البشرية؟ ألم يدقوا المسامير برؤوس أصحابك ؟ ماذا تقول؟ هل أنت مع تعذيب الزيدي وتكسير أضلاعه وتشيل له أسنانه؟
المدعي العام أحمد الماطر: لا، أنا ضد التعذيب غير الإنساني سواء أوقع على منتظر أم غير منتظر.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): أنت بس مع الحكم عليه بالمؤبد بس هذا اللي حدث له.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: أنا بأقول لك ضد، أنا بأقول لك أنا ضد ذلك.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): هل تدين؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أدين تعذيبه، ولكن أنا..
القاضي فيصل الللازم (مقاطعا): وأدين فعل الحكومة العراقية، فيك تدينه؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أقولها، ما أنا بأقول..
القاضي فيصل اللازم : قل لي أدين المالكي.
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أدين أي تعذيب تعرض لها.
القاضي فيصل اللازم ( (متابعا): المالكي والطالباني، فيك تدين الطالباني؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أدين الطالباني والمالكي والكل إذا قاموا بهذه الأعمال
أحمد الشاطر (مقاطعا): قاموا، قاموا بها
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): ولكن أنا أقول من حق
القاضي فيصل اللازم ( (مقاطعا): يا أخي، أخوه قال ذلك، أخوه قال ذلك
المدعي العام أحمد الماطر: جيد، جيد
محامي الدفاع أحمد الشاطر: هو في المحكمة كان واضحا لكل الناس
القاضي فيصل اللازم : الرجل جثة هامدة، هذا.. عم بيقول لك بطل، والعالم العربي يصمت، يعني صفقوا له وتركوه يموت، يموت.
المدعي العام أحمد الماطر: أعطني المجال لأعطيك ردا..
- طيب.
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أقول أدين التعذيب سواء صدر من المالكي أو غيره، وإذا كان بحق الزيدي أو غيره ولكن أنا مع المحاكمة العادلة لأن ما قام به الزبيدي أساء..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): الزيدي، الزيدي
المدعي العام أحمد الماطر الزيدي، أساء للشخصية العربية
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): حتى اسمه مش حافظه الدكتور!
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): وأعطى العالم فكرة أنه نحن فعلا مغيبا
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): يا رجل! يا أخي بشرفك.
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): بشرفك اعطيني كلمة.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): لا، بشرفك، دقيقة بدي أعطيك، بس يا زلمة ما بتخلي الناس تضحك علينا بهالحالة هذه؟
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): إي نعم، الشخصية العربية
القاضي فيصل اللازم (متابعا): هلق أميركا لم تترك سلاحا نوويا وغير نووي إلا قصفت به العراق، هلق يعني عندك هالمشاعر الطيبة خفت على بوش من ضربة صرماية؟!
المدعي العام أحمد الماطر: أنا ما خفتش، أنا مع
القاضي فيصل اللازم متابعا: ينضرب بمائة صرماية
المدعي العام أحمد الماطر: ينضرب بس أنا مع الشخصية العربية، عندما نعبر عن احتجاجاتنا بعنتريات ما قتلت ذبابة، أنا مع قول الشيخ يوسف القرضاوي، نستعمل أحذية وهم قنابلهم أحذية .
أحمد الشاطر (مقاطعا): أنا لم أسمع هذا الكلام
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): جيد، جيد
أحمد الشاطر (مقاطعا): اعطني مجالا، أنت لم تعطني المجال.
القاضي فيصل اللازم جيد، جيد، خليه يكفي.
المدعي العام أحمد الماطر: زميلي الأستاذ أحمد قال جملة مهمة، قال لأن الحذاء لغة عربية من زمان من أيام الطنبوري، أنا كيف سأقدم الشخصية العربية للعالم عندما يأتي الشيخ أبو لبن في البرلمان المصري ويرفع حذاءه ويقول -وهو يُستجوب- يقول إسرائيل لا تخرج إلا بالحذاء! يعني أضاع بطولات حزب الله وكل نضال حماس وكأنه بيقول لهم انزعوا سلاح حزب الله ووزعوا أحذية! تصور.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): الرئيس السوفياتي السابق خروتشوف.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: نعم، نعم، في الأمم المتحدة.
ضرب الأمم المتحدة بصرمايته، بقندرته.
المدعي العام أحمد الماطر: أنا ما ليش دخل بغيري.
خروتشوف، خروتشوف اللي كنتم أنتم معه شيوعيين بهالزمان.
المدعي العام أحمد الماطر: لا أنا عمري ما كنت شيوعيا
الحذاء: لكن تحترم الحذاء الشيوعي أكثر مني أنا حذاء منصف العادل. مللا زمان ... حذاء خروتشوف أحسن مني.
القاضي فيصل اللازم:( موجها كلامه للمدعي العام) شو قولك؟ ما كنتوش مع الشيوعيين؟
المدعي العام أحمد الماطر: لا، أنا عمري ما كنت شيوعيا. أنا بأقول لا دخل لي بالآخرين أنا أدافع عن الشخصية العربية المتهمة بالعنف والإرهاب الآن أصبحنا متهمين بالأحذية.
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): الوقت يا دكتور، الوقت، الوقت.
طيب جميل.
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): تخيل أنت، بس اسمع هذه الجملة، اسمع هذه الشغلة، تصور -وأنا نِفسي الأستاذ أحمد الشاطر أن يجيب- أصبحت سائدة ثقافة الحذاء، تصور أن موقع حركة حماس على الإنترنت اللي اسمه المركز الفلسطيني للإعلام يقدمون رثاء للشهيد القسامي بلال الدروبي، جاء فيه :
قم يا بلال فأمتي ميزان عزتها انقلب
النعل في قدميك يعلو فوق هامات العرب
طيب أي عرب تدافع عنهم وحماس تقول عن حذاء الشهيد بلال الدروبي إنه أشرف منهم؟! أنا ضد هذه اللغة.
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): يا دكتور، حتى لا يأخذنا الوقت.
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): تصور لو وقف منتظر الزيدي وقال لبوش رجاء قل لي ماذا فعلتم في بلادي، ماذا فعل احتلالكم لبلادي؟ ألا ما كان يفحم بوش بدل كل هذه الحملة ضدنا؟ أنا أقول أنا ضد هذا الأسلوب الهمجي في التعبير.
الأسلوب الهمجي في التعبير، طيب كيف يعني هذا الأسلوب الهمجي العالم الآن ينظر إلى العرب على أنهم يكتبون بالحذاء، كمان أنت مبسوط يعني؟!
محامي الدفاع أحمد الشاطر: لا، يا دكتور، الكلام اللي قرأه الدكتور في الموقع أنا لم أقرأه والدكتور يدبغ جلد حماس وكثير..
المدعي العام أحمد الماطر مقاطعا): لا، لا، هذا هو أمامي.
محامي الدفاع أحمد الشاطر :اسمح لي بس اسمعني اسمعني، يدبغ الكثير من الجهات ويتكلم عليها وهو حر. اسمعني.
تفضل، تفضل
محامي الدفاع أحمد الشاطر: كتب كثير، كتب أعظم الشعراء بعد حادثة الزيدي قصائد رائعة جدا، جدا، إذا بدنا نتكلم عن الشعر الحلقة تخلص، وإذا تسمح لي فقرة على الماشي لفاروق جويدة الذي يخاطب بوش فيقول له
"كل الصغار الضائعين على بحار الدم في بغداد
صاروا وشم عار في جبينك
كل ما أخفيته يبدو عليك
كل الشواهد فوق غزة والجليل الآن
تحمل سقطها الدامي
وتلعن والديك"
ثم هذا بوش الذي يتحدث عنه الدكتور ويريدنا أن نقول له يا سيادة الرئيس، أنا لا أعرف لماذا الأخوة الذين يعتبرون أنفسهم ليبراليين ويكتبون في إيلاف وهذه الصحف الصفراء والخضراء ويدبغون جلودنا ويلعنون الرؤساء العرب ويتهكمون على كل الدول حتى التي كانوا فيها، لا أعرف لماذا يدافعون عن هذا المجرم! اسمح لي يا دكتور بعجالة، هذه كتب لكتاب، عباقرة الكتاب الأميركان، "خيانة بوش" لجيمس بوفرد، "سحق الحرية والعدالة والسلام بحجة تخليص العالم من الإرهاب والاستبداد"، مايكل مور الذي يكتب من الصفحة 21 ل 51 رسالة لبوش أتمنى من كل عربي أن يقرأها ويخاطبه بالمعتوه.
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): بس نحن قلنا المحكمة مش عن سياسة بوش.
محامي الدفاع أحمد الشاطر (متابعا): اسمح لي، أنت تقول سيادة الرئيس. "بوش تحت المجهر" تحليل نفسي خطير يقول إن هذا الذي وصل لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية بقرار محكمة وليس بانتخاب هو مجرم، اسمح لي
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): طيب كيف تعلق على
محامي الدفاع أحمد الشاطر (متابعا): أي شخصية عربية يريدنا الدكتور أن نحافظ عليها؟ نساؤنا اغتصبت، حرائرنا اغتصبت، مساجدنا دمرت، الألوف يا أخي، ألم تشاهد الموتى؟ أنا أريد أن أعرض للعالم.. أرجو من المخرج أن يأخذها، انظر لهذا المارينز الحقير أين يضع يده! حرائرنا، نساؤنا يتم تعرية ملابسهن في الشوارع.
خليك ماسكها.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: اسمح لي، أرجوك أن تركز على هذه
المدعي العام أحمد الماطر: وأنا ضد ذلك
أحمد الشاطر: اسمح لي، لست ضد، أنت كنت تقول تريدهم أن يقولوا لبوش الملعون، الرئيس. الطالباني هذا، الطالباني الذي للأسف الشديد من بعد اغتيال الشهيد بو هدلة، صدام حسين.. وما فيش واحد يفكر أنه أنا مع سياسات الرئيس صدام حسين، نحن عندما كنا في ليبيا نتكلم ونحذر من سياسات الرئيس صدام حسين كان كل الخليج العربي والعرب منبطحين في زاروبة صوبيا قدام الرئيس صدام حسين، لكن بعد حصار بلده العراق نحن معه، اسمح لي، أيام كان بو هدلة في العراق الذيب والنعجة يتغازلان في شارع السعدون، لم يكن طائفيا، نحن مش في باب الحلقة لكن بنوضح شغلة. الطالباني، الطالباني جيء به من أربيل لا يعلم دخول بوش للمنطقة الخضراء، بوش كأنه يزور مزرعته وفرشوا له بساطا
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): يعني لم يعلم بمجيئه
محامي الدفاع أحمد الشاطر :(متابعا): الطالبان صرح، صرح رسميا أنني لم أعلم بزيارة بوش وتفاجأت به. بوش يأتي للعراق كأنها مزرعته
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): كاللص يعني جاء؟
محامي الدفاع أحمد الشاطر: كاللص، وذهب إلى أفغانستان كاللص والذي جعله يذهب هو حذاء منتظر الزيدي الذي يجب أن يفرج عنه، لا عدالة في محاكمة منتظر الزيدي. ثم عندما تقول لي لو هذا عمل عملته أمام الرؤساء العرب، أولا الرؤساء العرب ليسوا محتلين ثم حتى ولو كانوا بعضهم طغاة وعملاء، يا ريت الدكتور يتكلم على الرؤساء العرب العملاء، يا ريت الليبراليون يصفعون بالورق والكلمات الذين باعوا غزة وباعوا الأمة العربية وباعوا الشرف العربي، لماذا لا تتكلمون عن الذين رقصوا بالسيوف مع بوش والذين قلدوه القلائد والذين أحضروا له النساء العربيات يطبخن له الخبز في التنور؟! هذا بوش الذي يذبح مليون ونصف عراقي ويشرد خمسة مليون تريدني أن نخاطبه بسيادة الرئيس، لماذا؟ والله دول حلوين كويسين لأنهم يدفعون مليح
المدعي العام أحمد الماطر: يا سيادة القاضي ما فيش عدالة في الوقت
الموقف من الاحتلال وسبل المواجهة والتعبير
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): طيب، بس دقيقة، حضرة المدعي العام أنا أسألك كمان منشان نروح على الجانب الثاني، هلق أنتم عندكم عقدة ومشكلة كبيرة، أنتم الليبراليين العرب الجدد، اللي بدك إياه سميه، ماشي، عندكم عقدة يعني صدعتم رؤوسنا فيها ووجعتوا لنا إياه، أنه يا أخي لو ضربنا بوش بالصرماية بتقول لي أنتم عاجزون وما عندكم غير هالصرماية تضربوا فيها وهالكلاش وهالشحاطة وما بعرف شو وإلى ما هنالك، وإذا ضربنا بوش بالنار بنصير إرهابيين، أنا بدي أسألك يعني الضرب بالحذاء عجز والضرب بالنار إرهاب، احترنا معكم والله العظيم، احترنا معكم.
المدعي العام أحمد الماطر لا، لا، بس أنت لا تقولني، اسألني.
القاضي فيصل اللازم (متابعا): طيب، بدي أسألك سؤالا، بدي أسألك سؤالا.
المدعي العام أحمد الماطر اسألني، اسألني وخذ جوابي
القاضي فيصل اللازم :طيب، هل أنت مع حرق الأرض التي يمشي عليها الجنود الأميركان في العراق؟ جاوبني بنعم أو لا.
المدعي العام أحمد الماطر: بنعم أو لا، أنا أقول.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): لا، جاوبني بنعم أو لا.
المدعي العام أحمد الماطر: أيوه، أيوه
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): لا، بنعم أو لا؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا مع مقاومة الاحتلال، ولكن المشكلة في العراق لا يوجد إجماع عراقي على أن هذا احتلال.
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): دقيقة، دقيقة، لا تطلع من الموضوع، لا تطلع من الموضوع.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: في عملاء لا يعترفون بالاحتلال
القاضي فيصل اللازم (متابعا): بدي أسألك، بدي أسألك، هل أنت
محامي الدفاع أحمد الشاطر :يعني، عفوا يعترفون بالاحتلال ويطبلون له
القاضي فيصل اللازم (متابعا): هل أنت مع نسف الجنود الأميركيين عن بكرة أبيهم في العراق، قل لي أيه أو لا؟
المدعي العام أحمد الماطر: مش على ذوقك
القاضي فيصل اللازم :كيف مش على ذوقي؟
المدعي العام أحمد الماطر: مش على ذوقك
القاضي فيصل اللازم : إذاً ما فيك تقول؟
المدعي العام أحمد الماطر: لا، أنا أقول
القاضي فيصل اللازم :إذاً أنت مع الأميركان، أنت ضد المقاومة
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): أنا أقول إذا كان إجماع عراقي على رحيل الاحتلال أنا مع مقاومته، ولكن أنا لست ناطقا باسم الشعب العراقي..
القاضي فيصل اللازم :(مقاطعا): يا أخي بشكل عام عم أسألك
المدعي العام أحمد الماطر بالشكل العام أنا مع المقاومة ضد الاحتلال
طيب بس خليني أقل لك، هل أنت، هل أنت مع حركة المقاومة التي تحرق الأرض من تحت أقدام الغزاة الأميركان؟
المدعي العام أحمد الماطر: بالطبع، أنا مع
القاضي فيصل اللازم مقاطعا): قل، قلها
المدعي العام أحمد الماطر: أنا حأقولها
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): لا يستجري أن يقولها
القاضي فيصل اللازم مقاطعا): لا، ما فيك تقولها
المدعي العام أحمد الماطر: أنا حأقولها
هات لنشوف.
المدعي العام أحمد الماطر: أنا مع حرق الأرض تحت يد الغزاة سواء أميركان أو إسرائيليين ولكن مشكلة العراق ما فيش إجماع، في نسبة..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): مش هذا موضوعنا
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): مع الاحتلال ونسبة ضد الاحتلال
محامي الدفاع أحمد الشاطر: اللي مع الاحتلال عملاء يا دكتور
المدعي العام أحمد الماطر يا أستاذ أحمد لا أنا ولا أنت ناطقون باسم الشعب العراقي
محامي أحمد الشاطر: لا، نحن لسنا ناطقين، نحن نختار مواقفنا...
المدعي العام أحمد الماطر أنا قلتها فليتوحد الشعب العراقي ضد الاحتلال لنقول قاوموا الاحتلال، شعب عراقي موزع
محامي أحمد الشاطر (مقاطعا): الاحتلال إينما كان احتلال يا دكتور، هو احتلال
المدعي العام أحمد الماطر: خرجنا عن الموضوع
لا، لا، بس خلينا بالموضوع، طيب أنا أرجع أسألك سؤالا، خلينا بموضوع يعني كله حول الزيدي
محامي الدفاع أحمد الشاطر: هلق المفروض السؤال لي يعني
القاضي فيصل اللازم (متابعا): دقيقة، دقيقة، لا، بس دقيقة. هلق قال نقطة السيد أحمد الشاطر أنه كان هناك جدل كبير حول أنه يعني بوش ضرب رئيس دولة وهو ضيف، صح ولا لا؟ ضرب بالحذاء، طيب كل الإثباتات تدل على أن بوش دخل العراق كاللص بطريقة خلسة ولم يعلم بمجيئه كالعادة، أنت بتعرف الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية الأميركية بتروح على العراق وبعدين بيعرف فيها المالكي والطالباني..
المدعي العام أحمد الماطر :في الآخر
القاضي فيصل اللازم (متابعا): بيكون الطالباني -كما قال لنا سفير يعني أحد السفراء- بيكون عم بيتجول بأحياء بغداد بسيارة زبالة -كما قال، هذا مش كلامي- يتجول في بغداد لأنه لا يستطيع أن يخرج، هذا قاله صلاح المختار في هذه الحلقة. طيب إذا هذا الرئيس دخل خلسة كاللص ولم يعلم بقدومه لا المالكي ولا أحد طيب لماذا تعتبره ضيفنا وما ضيفنا وإلى ما هنالك من هذا الكلام؟ من حق.. اللص..
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): والشخصية العربية وما شخصية.
المدعي العام أحمد الماطر :(مقاطعا): أنا لا
الجلسة الثانية
القاضي فيصل اللازم (متابعا): طيب اللص إذا دخل إلى بيتك شو بتسوي فيه؟ ما بتخلعه بالصرماية؟
المدعي العام أحمد الماطر فيصل
إيه
المدعي العام أحمد الماطر: حضرة القاضي فيصل، وجود لص لا يسمح لآخر أن يقوم بدور اللصوصية، وجود عاهرة لا يسمح لأخرى أن تكون عاهرة، أنا ما زلت أقول عمل الزيدي أساء للشخصية العربية وهذا لا يليق أن يقدمنا بهذه الصورة، وهذه كما قال الزميل أحمد الشاطر على ما يبدو أنها جزء أساسي من الشخصية العربية لأنه -وهذه يمكن قليل من سمع بها- لأن السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي قبل عام تقريبا قال بالحرف الواحد " أي قرار ما يتماشى مع الإسلام أضربه بالقندرة"..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): من هو؟
المدعي العام أحمد الماطر محمود المشهداني رئيس مجلس النواب
محامي الدفاع أحمد الشاطر: الوقت ، الوقت دكتور، حتى لا نقاطع بعضنا، حتى لا نقاطع بعضنا
القاضي فيصل اللازم بس دقيقة
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): وتصور كيف أنت رئيس مجلس نواب وتريد أن تدافع عن الإسلام بالقندرة! هذا الإسلام الذي قال {..ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..}[فصلت:34]..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): يا زلمة، بس هذا المشهداني المسكين كان يدخل إلى البرلمان العراقي ويتألم، يقول الكلب الأميركي يشمشمنا والجندي يفتشنا، يعني مش من حقه يحكي هالكلمتين هدول؟ كان يشمشمه الكلب من فوق لتحت.
المدعي العام أحمد الماطر : لا يربطها بالإسلام، لا يربطها بالإسلام
محامي الدفاع أحمد الشاطر : يا دكتور لو سمحت
إيه
محامي الدفاع أحمد الشاطر: أولا على الدكتور، اسمح لي قبل أن تسألني، على الدكتور
فيصل اللازم (مقاطعا): بس الرجل، الدكتور اعترف قال لك يجب أن نميز، الرجل قال كلاما مهما، المدعي العام أحمد الماطر قال بالحرف الواحد هو مع أن تحرق الأرض من تحت أقدام الغزاة الأميركان في العراق، شو بدك أحلى من هيك؟! ليبرالي الزلمة.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: طيب، طيب، ممتاز، الدكتور عليه أن يسحب هذه المقاربة تبع العاهرة لأنه إذا كان يريد أن يصف الأول بوش بالعهر فمنتظر الزيدي هو في قائمة الشرف العربي.
المدعي العام أحمد الماطر :(مقاطعا): أنا أسحبها. أنا أسحبها
أحمد الشاطر: شكرا، شكرا
المدعي العام أحمد الماطر : ok تفضل.
محامي الدفاع أحمد الشاطر : منتظر الزيدي هذا الذي يعذب الآن وكل ما خرجنا في إذاعة، وأنا أحيي من عندكم الإذاعات والفضائيات العربية القليلة التي تعد على الأصابع وفي صدارتها قناة الراي المقاومة اللي عملنا فيها حلقات على منتظر الزيدي ،كلما نخرج ونتحدث عليه كلما يدبغ جلده وكلما تدق المسامير في جسمه وكلما يعذب وكلما ينثر على جسده الطاهر الملح. ماذا يكتب هذا في المحكمة؟ في ثواني في دقائق لم يتركوه لو بدي أحكي لك بدي سنة أحكي لك عن شو صار في المحكمة. ماذا يكتب ويسلم لشقيقه كي يوصله للعرب؟ "فلسطين وغزة، إلى جرحنا في فلسطين إلى عار في جبين كل من باع أرضنا في غزة -والدكتور من فلسطين- وباع شعبنا إلى جيوب الصهاينة ومن آزرهم، أهدي لمقاومتكم بتواضع ضربة بوش الثانية. أخوكم في محنة الاحتلال وفي شدة الاعتقال من أرض الشهداء، منتظر الزيدي". وهذه رسالة أخرى طويلة أرجو من
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): وماذا حررت لنا؟
أحمد الشاطر: بس اسمح لي أكمل، اسمح لي أكمل
المدعي العام أحمد الماطر :(مقاطعا): فليكن ألف حذاء، هل حرر شبرا من غزة؟
أحمد الشاطر: اسمح لي، حرر العقل العربي وحرر.. اسمعني وأخرج مظاهرات كبيرة جدا وجعل من العرب ومن المقاومة.. المقاومة هي المقاومة، ليست بالحذاء فقط يا دكتور. أولا لا يضحك علينا لا الليبراليين ولا غير الليبراليين بشوية الكلام هذا اللي ما يصدقوه حتى أطفال المدارس، بتاع أنه عندنا والله في الغرب يخرجون مظاهرات، وأنا والله يحزنني أننا نحن نمر
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): يعني السؤال المطروح أنه تريد أن تقول بأنه يعني لماذا كل هذه الهيصة من الليبراليين ضد حذاء منتظر الزيدي ولم نسمع لهم كلمة واحدة عن آلاف الصواريخ التي دكت العراق من أقصاه إلى أقصاه؟ يعني وين كانت
المدعي العام أحمد الماطر مقاطعا): أقول لك لماذا؟ أقول لك لماذا؟
محامي الدفاع أحمد الشاطر: الوقت يا دكتور، لو سمحت
المدعي العام أحمد الماطر :متابعا): أقول لماذا؟
القاضي فيصل اللازم : إيه
المدعي العام أحمد الماطر :هذه الضجة لأن الزيدي أضاف حدثا جديدا للعنتريات العربية
محامي الدفاع أحمد الشاطر: لا، لا تسخف الموضوع يا دكتور، يعني لا تسخف الموضوع
المدعي العام أحمد الماطر: أنا عندما نستطيع أن نمتلك صواريخ ونحرر أرضنا سأصفق لذلك ولكن من يضيف عنتريات كاذبة لأعمال همجية أنا ضدها
أحمد الشاطر: يا دكتور فيصل، الوقت حتى لا أقاطع الدكتور.
القاضي فيصل اللازم : تفضل ، تفضل.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: أولا يا دكتور انظر إلى هذه الصورة، أتمنى من المخرج أن يسلط عليها الضوء، انظر لهذه الصورة بربك وإلى هذه الصورة، أرجو أن تركز عليها حتى يراها المشاهدون، هؤلاء الذين يفجرون أدمغة وعقول الطلبة والطالبات والنساء والأولاد والأطفال في فلسطين والعراق تريدنا أن نخاطبهم بلغة الشخصية العربية؟ أي شخصية عربية يا دكتور جاي تحكي عليها أي شخصية عربية؟ لحظة
المدعي العام أحمد الماطر: تفضل، تفضل
أحمد الشاطر: ماذا أبقوا من الشخصية العربية في العراق وفي غزة تحت هذا الحرق وتحت هذا الويل وتحت هذا التعذيب
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): نحن دمرنا الشخصية العربية
محامي الدفاع أحمد الشاطر : لا، لا، سامحني، جزء منا نعم أتفق معك
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): نحن دمرنا الشخصية العربية
محامي الدفاع أحمد الشاطر: اسمعني، اسمعني، أتفق معك، لا، لا
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): لو لم ندمرها ما جاء المحتلون
محامي الدفاع أحمد الشاطر: الشخصية العربية شخصية مقاومة في الغالب وهي شخصية ثابتة على المبادئ ولا زالت تقوم بدورها في العراق وفي فلسطين وفي كل مكان
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): طيب بس دقيقة، بس أنت تقول إنه من جهة.. أيضا في تناقض في كلامك، الكثير من التناقض
أحمد الشاطر (مقاطعا): ليش، ليش؟
ثمن الأفعال ودلالات المواقف

القاضي فيصل اللازم (متابعا): من جهة تقول لي بأن منتظر الزيدي هذا البطل الذي رفع رؤوسنا وكل هذا الكلام ومن جهة ثانية تقول لماذا يضربونه وإلى ما هنالك من هذا الكلام. يجب أن يدفع ثمنا، أنا بدي أقرأ لك بس دقيقة
محامي الدفاع أحمد الشاطر: طيب اقرأ بس اعطني حق الرد
القاضي فيصل اللازم (متابعا): الأخ صافي الجاع من قرية الرشيدي يقول لك أتمنى أن يخرجوه من السجن ويعدمونني بعدها. بمعنى يكفيه فخرا أنه ضرب بوش بالحذاء أمام العالم بأسره وحقق صيتا يعني مدى الحياة، يعني الرجل يعني الكثيرون يقولون والله أنا لي الشرف أن أضرب بوش بالحذاء وإن شاء الله أموت بعدها، أنت ليش زعلان؟
أحمد ك الشاطر: هو أنا زعلان من ضربة الحذاء؟
لا، مش ضربة الحذاء، أنه يجب أن يدفع يعني
المدعي العام أحمد الماطر : (مقاطعا): هو يريد أن يموت
القاضي فيصل اللازم هو يريد أن يستشهد
الزيدي أعلن من سجنه الذي يعذب فيه يوميا أنه يتنازل عن حقه إذا ما أفرجت الحكومة العراقية عن كل المعتقلين.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: يا أخي لا يستحق منتظر الزيدي أن يسجن، هو لو استشهد قصة ثانية كنا حسبناه عند الله شهيدا، منتظر الزيدي لا يستحق لأنه صفع بوش رئيس عصابة الاحتلال الذي دمر العالم وأفناه قبل أن يخرج، لا يستحق كل هذا التعذيب لا يستحق السجن ثلاث سنوات لا يستحق هذا التنكيل لا يستحق تشريد أسرته يا دكتور. هذا وغيره وبعض الصغار كما أذكرهم دائما، أرباع أثلاث أنصاف المستثقفين الجرب، أنا لا أسميهم عربا الذين يكتبون هنا وهناك، قالوا الكثير في منتظر الزيدي ولكن تعرف ماذا قال في مكالمة صوتية مسجلة منتظر الزيدي من المحكمة؟ قال كل من اختلف معي أنا لا أضمر له شرا. واسمع هذه، بعد كل هذا التعذيب قبل يومين يعلن منتظر الزيدي من سجنه الرهيب الذي يعذب فيه يوميا أنه يتنازل عن حقه الشخصي -لأن شقيقه وأسرته رفعوا قضية في بلجيكا على الذين عذبوه- يتنازل عن حقه الشخصي إذا ما يسمى بالحكومة العراقية أفرجت عن كل المعتقلين، يعني أكثر من هذا ماذا تريد من منتظر الزيدي؟ شاب في الثلاثين من عمره.
جميل، جميل، طيب بس كيف ترد على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارة كان في زيارة قبل أيام لأستراليا قال بالحرف الواحد، منتظر الزيدي.. وكلامه يعني المالكي هذا الرجل محترم وشغلة كبيرة مش صغيرة يعني
أحمد الشاطر: إيه، لا، لا كبيرة، رئيس حكومة الاحتلال إيه
القاضي فيصل اللازم (متابعا): "منتظر الزيدي محظوظ لأنه لم يعدم" وقال أيضا "إن الحظ حالف الصحفي العراقي منتظر الزيدي المشهور برشقه للرئيس بوش بالحذاء بحصوله على عقوبة بالسجن لثلاثة أعوام فقط" وأوضح المالكي متحدثا في أستراليا أنه كان يمكن أن تطبق عليه عقوبة السجن لمدة أطول أو حتى الإعدام، حتى الإعدام، وقال أيضا، قال المالكي قال "إن الشارع العراقي بأكمله، بمعظمه، ضد ما قام به الزيدي لأن الشعب العراقي شعب كريم يكن احتراما للضيوف من منطلق القيم التي يتمتع بها"
أحمد الشاطر (مقاطعا): خلينا نرد
القاضي فيصل اللازم (متابعا): ثانيا، أن ما قام به الزيدي لم يلق أي احترام، هذا من جهة
أحمد الشاطر: حول هذا الكلام، أولا لا يوجد مادة في القانون العراقي السابق الذي ألغاه بريمر ولا حتى فيما يسمى بالدستور اللي صاغوه تحت الاحتلال يعاقب منتظر الزيدي بيوم سجن، وما عمله هو الحذاء لا يسمى في كل القوانين إلا الإهانة، بلير مش رئيس وزراء المملكة التي لا تغيب عنها الشمس؟ مش رشقه واحد بريطاني بحذاء، بالطماطم، عاقبوه بأن دفع ثمن غسيل بلير..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): قلنا هذا الكلام
أحمد الشاطر: تمام. معقولة يقول المالكي إنه.. طبعا المالكي لأنه مشهور بهذه الإعدامات وهذه الاغتيالات طبعا يعتبر أنه إذا ما عدموش منتظر الزيدي شغلة كبيرة، لكن ما حصل لمنتظر الزيدي أخطر من الإعدام عشرين ألف مرة، وهذه المواد 223 والفقرة 3 واللي حاكموا بها الزيدي كلها هي مواد ظالمة جائرة لا تنطبق على منتظرالزيدي..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): يعني تريد أن تقول إنه لو كان لدى الأميركان ذرة ديمقراطية
أحمد الشاطر (مقاطعا): لأفرجوا عنه
القاضي فيصل اللازم (متابعا): لطالبوا بالإفراج. يعني أنت تقول لأوباما يعني هذا الجديد الذي فضحنا بديمقراطيته وكذا إنه إذا كنت فعلا لديك ذرة ديمقراطية اضغط على أولادك أو أزلامك أو أولادك بالعراق أن يفرجوا عن منتظر الزيدي، هذا سؤال يسأله العامة وليس سؤالي.
أحمد الشاطر: لا معلش، أنا لا أستجدي أوباما ولست فرحا به كما يطبل البعض، وهو لا يختلف كثيرا عن الرؤساء اللي سبقوه في أميركا لأن هناك سياسة ومؤسسات، ومنتظر الزيدي لا يستجدي العفو لا من المالكي ولا من الطالباني ولا من أوباما ولا من غيره
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): طيب ماذا فعلتم أنتم له؟ أنتم ماذا فعلتم؟
أحمد الشاطر: من نحن؟
أنت اتحاد الطلاب العرب. أين المحامون؟
أحمد الشاطر: اسمح لي، فرق، فرق يادكتور
القاضي فيصل اللازم متابعا): أين المحامون؟
أحمد الشاطر: المحامون ذهبوا إلى حيث شاؤوا، المحامون طلعوا في التلفزيون وفي الفضائيات وللأسف الشديد أطلقوا بيانات لم يكونوا في مستواها وخافوا وجبنوا ولم يذهب منهم أي واحد لا للعراق ولا لغير العراق، سامحني، سامحني، هذا منتظر، حول قضية منتظر. أما نحن الاتحاد العام للطلبة العرب فلي الفخر أن يكون مقر الاتحاد العام للطلبة العرب هو مقر أسرة الزيدي وهو مقر سكناهم وهو مقر اتصالاتهم اليومية وأنا متبني قضيته كرئيس الاتحاد العام للطلبة العرب ومعي 52 مليون عضو كلهم مع الزيدي ويوميا عندنا نشاطات وأنا انبح صوتي..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): وين الإعلام العربي؟
أحمد الشاطر: الإعلام العربي في مزبلة التاريخ ما عدا القليل، لا يوجد من تكلم على منتظر الزيدي إلا قناة الجزيرة وقبلها قناة الراي ونعاود نقول..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): خمس دقائق، إيه
أحمد الشاطر (متابعا): نعاود نقول الإعلام العربي مشغول بالبرتقالة والدلاعة والبطيخة والرقص والهز
جميل جدا. طيب أنا أسألك سؤالا، عندك نقطة بدك تجاوب قلت لي ولا عندي سؤال، أنا بدي أسألك
المدعي العام أحمد الماطر: تفضل، تفضل
القاضي فيصل اللازم: أنا طرحت على السيد أحمد أنه كيف قال المالكي بأنه يعني محظوظ الزيدي، طيب بنفس الوقت قال أخونا رئيس الوزراء العراقي، أو سيادته طبعا عفوا، أنه يعني يوم سألوه قالوا له إن يعني الاحتلال الأميركي قتل الملايين من الشعب العراقي وشرد الملايين، اسمع شو قال، قال "إن العديد من هؤلاء الذين قتلوا تحت أقدام الاحتلال الأميركي كان من الممكن أن يلقوا حتفهم على أيدي صدام حسين إذا كان قد استمر في السلطة". طيب بربك هذا إنسان هذا مسؤول عربي هذا سياسي رئيس وزراء يقول لهم يعني مش مشكلة هالكم مليون عراقي اللي قتلوا؟! وهم يسألونه عن منتظر الزيدي، مش مشكلة كان ممكن يقتلهم صدام. بشرفك بتحترم هيك واحد؟!
المدعي العام أحمد الماطر: لا
بتحترم هيك واحد
شخصيتنا العربية المدمرة هي التي جاءت بالاحتلال
المدعي العام أحمد الماطر: أنا لا أحترم هذا الشخص وأنا ضد أن يموت أي مواطن عربي بدون سبب عادل لذلك أنا اعتراضي على زميلي الأستاذ أحمد الشاطر أن الاحتلال لم يأت لنا، شخصيتنا العربية المدمرة هي التي جاءت بالاحتلال..
أحمد الشاطر (مقاطعا): العملاء من هذه الشخصية يا دكتور
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): يعني تخيل تخيل، رجاء أنا لم، أستاذ أحمد ، تصور أنت لما يكتب صحفي عربي يقول "اليوم حان لكل عراقي أن يرفع رأسه بين شعوب الأرض، اليوم نرفع رؤوسنا عاليا بين كل الأمم، اليوم يوم النصر يا شعب العراق وفلسطين وكل مظلوم وجريح" تصور أمة يحركها ويشعل كرامتها حذاء الزيدي..
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): قلت هذا الكلام
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): وينسون حرب غزة وينسون انتصارات حزب الله
جميل، جميل
محامي الدفاع أحمد الشاطر: وليش انتصارات حزب الله أنت زعلان منها تكتب عليها طول اليوم؟ انتصارات يا دكتور، ليش ما هي انتصارات؟
المدعي العام أحمد الماطر: لا، أنا أسميها، أنا لي انتقادات كحزب كتنظيم لكن أنا
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): طيب ماشي كي لا ندخل بحانا ومانا بس خليني أسألك
المدعي العام أحمد الماطر: تفضل
- أنت من البداية تتحدث لي عن القيم العربية والشهامة العربية والقيم العربية
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): هي أي قيم تركها المحتلون الغزاة الطغاة
القاضي فيصل اللازم (متابعا): بس دقيقة. أكثر شغلة يعني أنتم تسوقونها في معرض هجومكم على فعلة الزيدي بأنه ضيف، أن بوش ضيف، صح ولا لا؟
المدعي العام أحمد الماطر صحيح
والاعتداء على الضيف
المدعي العام أحمد الماطر جيد
بس بدي أسألك، بدي أسألك من هو الضيف بربك في تلك الواقعة؟ هناك 150 ألف ضيف أميركي مدجج، عسكر أميركي في العراق وبوش هو رب المنزل والمالكي هو الضيف، المالكي هو الضيف..
أحمد الشاطر (مقاطعا): اسمح لي دكتور إضافة بسيطة
المدعي العام أحمد الماطر (مقاطعا): خليه يكمل سؤاله بس
لا، دقيقة، لا. من هو الضيف، من الضيف؟ هلق بدك تقول لي هؤلاء اللي عم بيحكموا بالعراق هؤلاء أصحاب العراق؟! الحاكم الفعلي للعراق أنت بتعرفه 150 ألف بسطار عسكري، يعني بيطلعوا ثلاثمائة ألف صرماية عسكرية أميركية تحكم العراق، صح ولا لا؟
المدعي العام أحمد الماطر : صح
من الضيف إذا؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أقول كل هذه تفاصيل، نحن موضوعنا ما قام به الزيدي، أنا أقول وما زلت على رأيي ما قام به الزيدي لا يمثل المقاومة العراقية ولا المقاومة العربية، ابدؤوا بإجماع عراقي على مقاومة الاحتلال وقاوموا الاحتلال وخائن كل من يقول لكم لا، ولكن عندما يكون عراقيون مع الاحتلال وعراقيون ضد الاحتلال أنا كصحفي أقف مع من؟
محامي الدفاع أحمد الشاطر (مقاطعا): هذا مش موضوع، مش مشكلة.
المدعي العام أحمد الماطر متابعا): أنا ما زلت أدينة فعلة منصف العادل.
أحمد الشاطر (مقاطعا): يعني أنت بتمشي مع جماعة اللي يقولوا والله لا للاحتلال.
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): ما قام به منصف العادل، أعطى صورة همجية عن الكاتب والصحفي العربي لأنه بدلا من استعمال لسانه وقلمه استعمل حذاءه.
محامي الدفاع أحمد الشاطر: ليست همجية أبدا، أبدا، أبدا. ليست همجية على الإطلاق، على الإطلاق، لو قام بها صحافي غربي ، لما تفوه أحد وقال عمل همجي...
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): دقيقة. طيب بوش هذا ماذا فعل بوش هذا صاحبك، ماذا فعل بوش بالصحفيين بالعراق، ماذا فعل؟ 265 قتيل قتلهم، من الذي أساء للصحفيين؟ من الذي أساء للصحافة، الزيدي ولا بوش؟
المدعي العام أحمد الماطر: أنا أقول أنا ضد قتل الصحفيين، ومازلت أقول
أحمد الشاطر (مقاطعا): أنت كل شوي يا دكتور ضد وكذا لو سمحت لي
القاضي فيصل اللازم (مقاطعا): الدقيقة الأخيرة لك
المدعي العام أحمد الماطر (متابعا): وما زلت أقول ميزوا، الجلسة عن عمل الزيدي وليست عن سياسات بوش.
جميل جدا، دقيقة، نصف دقيقة معنا
محامي أحمد الشاطر: لا، لا بد أن تكون دقيقة
احمد الماطر: شو دقيقة يا أخي؟ خلينا نحكي. نحن في جلسة محكمة مش الاتجاه المعاكس.
دقيقة، آخر دقيقة. الكلمة الأخيرة لك
أحمد الشاطر: لعلمك الشخصي أحد الأشياء التي استفزت منصف العادل، داخل القاعة هي أنهم علقوا على صدورهم بطاقات مكتوب عليها صحافة البيت الأبيض.
وأنا والله أستأذنك ويسمحوا لي المشاهدين على هذه اللقطة اللي بنقوم بها، هذا هو الحذاء الذي سنصفع به بوش وعملاء بوش وكل من يحتلنا إلى يوم القيامة، ومع الحذاء رصاص وقتال ومقاومة وشهداء، لا يستحق بوش وغير بوش غير هذا الحذاء الذي نعتبره طاهرا وشريفا، حتى العملاء ما نصفعهم به كي لا يتشرفوا بصفعه، على وجه بوش وعلى شارون وعلى كل من يريد أن يلحق بنا أي ضرر بهذه الأمة وسيخرجون كما خرجوا الذين سبقوهم بعون الله.
احمد الماطر: يبحلق عيونه ، موجها كلامه لأحمد الشاطر، شو هذا ... شوهذا ... مش عيب تخرج الحذاء أمام حضرة القاضي والحاضرين؟
هدوء. يطرق القاضي بمطرقته ليصدر حكمه على منصف وحذائه :
حكمت المحكمة حضوريا ، على المتهم الأول حذاء منصف العادل بالموت شنقا في ساحة الأمة العربية ، وعلى المتهم الثاني منصف العادل بالسجن لمدة.....
فجأة يخطو بوش إلى قاعة المحكمة من غير استئذان:
القضية لا تحتاج كل هذه الضجة ، الحذاء لن يشنق ، فهو سلاح العرب ، كيف ستحاربون من غير أحذية! أما منصف العادل فسيتم العفو عنه لأنه قام بردة فعل فقط ، ثم لو حكمتم عليه بالسجن... أين ستحبسونه ؟!!... ما كلم مسجونين في زنزانتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.