نجمة عائدة... تعيش الان حالة من التألق الفني بعد ان ازدادت نضجا وأصبحت قادرة على الانتقاء الجيد لأعمالها الفنية، «فاني» كما يلقبونها نجحت رغم كل الصعاب والتحديات في ان تجد لنفسها مكانا متميزا بين الاسماء العديدة التي يزخر بها المجال التمثيلي مثلما نجحت في أن تلفت اليها الأنظار بقوة بفضل تميزها ووعيها ونضجها الفني... حاورناها وخرجنا بهذه المحصلة. ماذا يمكن ان نسمع من فنانة تمكنت من العودة بشكل محترم بعد طول غياب؟ سعدت كثيرا بحفاوة الترحاب من قبل زملائي ومن قبل المخرجين وكأني لم أغب وهذا مهم جدا بالنسبة لي.. في العام الفارط كان حضوري شرفيا والحق يقال... وهذا العام سجلت حضوري في المسلسل الكوميدي «نواصي وعتب» تأليف علالة نوايرية واخراج عبد القادر الجربي والمساحة محترمة تفاعلت معها وتجاوبت مع شخصية «فتحية»... هناك مشاركة محترمة في شريط «البرنس» تأليف سمير العيادي واخراج حمادي عرافة... والدور مركب ومعقّد وأعجبني... ألا توجد أعمال أخرى في الطريق؟ مبدئيا مرشحة للحضور في شريط روسي سيتم تصويره في تونس وهذه تجربة اخرى أرغب في خوضها... وهناك مسلسل عملاق للمخرج المتميز شوقي الماجري أتمنى ان أشارك فيه ولا أستطيع هنا الجزم بذلك حتى تتضح الامور في الايام القليلة القادمة... ومن جهة ثالثة وعدني المخرج القدير محمد الهمامي بدور البطولةفي فيلم «اللقيطة» أسأل الله البخت... والتيسير... يبدو أن الامور مريحة نسبيا؟ الحمد لله على كل حال... ألا يغريك المسرح؟ المسرح جميل وضروري ولكني قررت التفرغ للسينما والتلفزيون لسبب مهم بالنسبة لي ألا وهو استهلاك المسرح لوقت الفنان بشكل كبير وأنا لا تسمح لي ظروفي الخاصة بذلك. الان كيف ترين خطواتك الفنية؟ أسير بهدوء واتزان من اجل الاستمرار في تحقيق خطوات جيدة. مازالت الفرص ضئيلة بالنسبة للممثل التونسي، هل يؤثر ذلك في امكانيات الفنان؟ أكيد... فالفنان مثل الرياضي مطالب بالقيام بحدّ أدنى من المباريات والتمارين للمحافظة على لياقته البدنية التي تمنحه لياقة فنية ان شئنا.. فكثرة الاعمال هي كثرة أدوار كثرة تجارب وهذا مفيد للممثل يزيد من خبرته ومن نفسه الفني وعطائه يزداد من عمل الى اخر... ما هو الدور الذي تحلمين به؟ دور تاريخي لإمرأة حديدية مثل «علّيسة» وباللغة العربية.. فاستعداداتي الذهنية والنفسية جاهزة لذلك... وختاما؟ ألف شكر لكل من ساعدني.. ورمضانكم مبروك.