دعت النقابة الأساسية لشركة ضيعة الخير إلى اجتماع إخباري بالعمال يوم الثلاثاء 10 مارس 2009 وقد اشرف عليه الأخ محمد علي البوغديري عضو الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس والاخ عادل الساحلي الكاتب العام للفرع الجامعي للفلاحة وكذلك الأخ عبد الستار الزعبي الكاتب العام المساعد وقد افتتح الاخ طارق الطريفي الكاتب العام للنقابة الاساسية الاجتماع ووضح حساسية الظرف الذي تمرّ به المؤسسة نظرا لتخلي الشركة المسوّغة للضيعة عن واجباتها تجاه الأرض والعمال معا فالنشاط الفلاحي مجمد (عدم تسميد الأرض وعدم القيام بالمداواة) والوضع الاجتماعي متوتر نتيجة عدم التزام الإدارة بالاتفاقيات المبرمة مع النقابة أضف إلى ذلك ما يروج من إشاعات حول اعتزام الإدارة تصفية المنقولات قبل موفى أوت 2009 أما الأخ خالد الحبيبي فقد دعا العمال إلى رصّ الصفوف والاستعداد لما هو قادم مع ضرورة التصدي لمحاولات التشكيك التي يراد بها شقّ صفوف العمال ليسهل الانقضاض عليهم. الأخ محمد علي البوغديري حيّا في كلمته الحشد العمالي الهائل بما فيه المرأة العاملة التي كانت الى جانب أخيها الرجل مستعدة ومتأهبة للنضال والدفاع عن مستقبل شغلها كما لفت انتباه العمال إلى خطورة المرحلة التي يمرون بها وعبر لهم عن استعداد الاتحاد الجهوي للشغل للوقوف الى جانبهم حتى يحققوا مطالبهم المشروعة. أما الاخ عادل الساحلي فقد نوه بنجاح العمال في تنفيذ إضراب جويلية2008 مؤكدا لهم ان زملائهم في القطاع سيقفون معهم حتى تحقيق المطالب المشروعة. ثم أحيلت الكلمة للعمال الذين عبروا عن استنكارهم لعدم تطبيق محاضر الجلسات من طرف الادارة وعن والتلاعب بمصير بعض العمال الفلاحيين وغير الفلاحيين كما عبروا عن حيرتهم لما يمكن ان تؤول إليه الأوضاع بالضيعة خاصة بعد رواج أخبار مفادها ان الشركة ستتخلص من مجموعة كبرى من العمال قبل موفى أوت 2009 بعد ان تكون قد قامت بتصفية كل المنقولات مما يثير الشكوك بأنها تبيّت لامر خطير وقد اكدوا انهم مستعدون للدفاع عن حقهم في الشغل بكل الاشكال النضالية القانونية الممكنة. الإحتفال باليوم العالمي للمرأة كدأبها كلّ سنة احتفلت اللجنة الجهوية للمرأة العاملة ببن عروس باليوم العالمي للمرأة وقد اختارت له شعار: «من أجل تفعيل مشاركة المرأة في الحياة العامة». وحرصت أن يكون الإحتفال مميزا وعلى مدى يومين 6 و7 مارس 2009 وقد احتوى برنامج التظاهرة في اليوم الأول على مداخلة للأستاذة سعاد موسى تمحورت حول «مدى مشاركة المرأة في الحياة العامة» وقد سعت أن تبين من خلال مداخلتها أسباب التباين الواضح بل التناقض بين النص القانوني الذي يؤسس لمشاركة المرأة في الحياة العامة والواقع الاجتماعي الذي يجعل من هذه المشاركة لا تزال متدنية جدا متسائلة عن المقاربة المناسبة التي يجب توخيها اليوم من أجل تفعيل مشاركة المرأة في الحياة العامة في ظلّ تواصل عقلية متخلفة لم تفسح لها المجال لكي تكون فاعلا اجتماعيا. وبعد المداخلة أثير نقاش ثري أكد على مدى معاناة المرأة والعوائق التي تحد دون مشاركتها في الحياة العامة كما تساءل البعض عن مسألة تحرر المرأة والمساواة: أين نحن من المساواة الحقيقية؟ أما البعض الآخر فقد أثار مسألة لجان المرأة العاملة بالاتحاد مؤكدا على ضرورة تقييم التجربة بعد كل هذه السنوات وتبيين هل ان هذه الآلية قد تقدمت بالمرأة العاملة وهل بلورت مطالبها؟ وهل جعلت قضية المرأة من أولوياتها وماذا فعلت في هذا الصدد؟ أما اليوم الثاني من الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة فقد خصص لحفل موسيقي لفرقة «عيون الكلام» غنت فيه آمال الحمروني ومجموعتها أجمل الأغاني التي عادت بنا بالذكرى لفترات منيرة من نضالات شعبنا فغنت للوطن والحرية وللعامل الكادح والمرأة العاملة في عيدها كما تخلل الحفل الموسيقي القاءات شعرية لكل من الأخت فاطمة بن فضيلة ومحسن معتوق وعبد القادر الشيخاوي. وعلى هامش التظاهرة وعلى امتداد يومين أقيم معرض لإبداعات المرأة العاملة في الرسم كما تم عرض كتب ودواوين شعرية. وباعتبار أن الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة لا ينتهي في يوم فقد برمجت اللجنة الجهوية للمرأة العاملة رحلة الى توزر وذلك أيام 27 و28 و29 مارس 2009 بمعلوم مشاركة رمزي أما بقية المعلوم فسيتكفل به الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس.