عندما تُيممّ وجهتك يوم 26 مارس من كل سنة منذ تسع سنوات خلت نحو وجهة الكاف فتأكد أنك تطوي الجبال والسهول نحو كعبة المسرح وصرّته، نحو تظاهرة أو احتفالية متفردة في العالم بأسره، تظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف، حيث تتقاطع التجارب المسرحية والموسيقية والرقصية لتؤثث خطوط الكاف وشراينها الممتدة في كل الاتجاهات نحو مركز الفنون الركحية والدرامية بالجهة الذي يديره المسرحي معز حمزة. الدورة التاسعة افتتح فعالياتها معالي وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عبد الرؤوف الباسطي الذي ثمن جهود المركز في الرقي بالنسق المسرحي والثقافي عموما بالكاف. وقد تتالت العروض المسرحية بقاعات نور الدين بن عزيزة ومحمد بن عثمان وبالمركب الثقافي الصحبي المسراطي وفضاء البازيليك ببطحاء بومخلوف وكنيسة سانبيار ببطحاء بن علية حيث تابع الجمهور عروضا من النمسا وايطاليا والسعودية والجزائر ومن تونس وقد بلغت العروض المبرمجة لهذه الدورة 15 مسرحية منهم 5 أجنبية و 9 عروض تونسية، 7 للكبار و 2 للأطفال. ثلاثي الابداع ضمن هذه الدورة اكتشف مرة ثانية جمهور الكاف والجمهور الوافد على الجهة سحر العود مع العازف احسان العريبي والآلات الايقاعية مع ابراهيم البهلول وآلة السناتوري مع العازف العراقي احمد زكي دوريش في عرض بعنوان «محاكاة أوتار» الذي تم عرضه بفضاء البازيليك وقد استند العرض الى المدونة الموسيقية لرضا الشمك. 24 ساعة مسرح دون انقطاع حققت في دورتها التاسعة شعارها المركزي الداعي لترك النوم جانبا وتذوق المسرح كما حوّلت «سيكافينيريا» الاسم القديم للكاف الى ركح كبير يتحرك فوق خشبته محب المسرح والممثل والمخرج والراقص والعازف وحتى المواطن العابر...