خاض أعوان الشركة الوطنية للاتصالات اضرابات احتجاجية بساعة على مدى عشرة أيّام ابتداء من يوم الاربعاء 25 مارس 2009 وذلك احتجاجا على التفويت في خدمات «اتصالات تونس» (بطاقة «عليسة» للشباب نموذجا) لفائدة الخواص وقد نُفذت هذه الاضرابات بالتداول بين مختلف مراكز العمل على أساس اضراب كل يوم. وقد كان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قد أرسل في بداية الأسبوع الفارط تقريرا إلى مختلف السلط المعنية جاء فيه: تولّت ادارة اتصالات تونس يوم الجمعة 19 مارس 2009 الاعلان عن عرضها التجاري الجديد «عليسة» الموجه إلى الشباب. المشروع الجديد «عليسة» والمتمثل في شبكة تجارية جديدة لها رقم مميز وهو (40) عوضا عن (98) مثلا ويبلغ سعر الدقيقة من المكالمات على شبكة «عليسة» 100 مليم فقط. إلى حدّ هذه المعلومات تبدو الأمور عادية لكن بعد نشر بقية تفاصيل هذا العرض التجاري اتضح أنّ اتصالات تونس ليس لها الحق في تسويق هذه الخدمة داخل محلاتها أي في الوكالات التجارية التابعة لها وذلك بسبب قيام إدارة المؤسسة بالتفويت في هذه الخدمة لصالح رجل الأعمال المسمى التوفيق الشايبي صاحب شبكة التوزيع «كارفور» و»بونبري». بل أكثر من ذلك تعهدت اتصالات تونس بتركيز 200 كشك في مختلف أنحاء البلاد تضعهم على ذمة المعني بالأمر. وقد أكدت المصادر الصحفية أن رجل الأعمال المذكور سوف ينتدب 450 عونا لإنجاز هذه الخدمة في الوقت الذي يبقى آلاف الأعوان القارين مكتوفي الأيدي. إنّ ما أقدمت عليه إدارة اتصالات تونس يعدّ اعتداء صارخا على حق الشغل في المؤسسة. إذ أنّ الأعوان القارين في الوكالات التجارية تتناقص مهامهم ممّا يؤشّر ببداية الشروع في الاستغناء عن خدماتهم. وتجدر الإشارة الى أنّ الادارة كانت قامت في وقت سابق بالتفويت في خدمة بيع بطاقات الشحن لفائدة شركة خاصة، هذه الخدمة التي كانت تقوم بها بصورة كلية الوكالات التجارية للإتصالات. نلفت انتباه سيادتكم إلى أنّ ادارة اتصالات تونس كانت في وقت سابق قد اعتمدت على أعوانها لتسويق خدمة «أولا» وقد حققوا نتائج باهرة باعتراف جميع الملاحظين. إنّ نهج التفويت التدريجي هذا سيؤدي إلى إفراغ المؤسسة من كل خدماتها بصورة ممنهجة واجبار الأعوان على البقاء في مقر عملهم في حالة بطالة كخطوة لبث احساس بكونهم عالة على المؤسسة. وهذا المخطط هو لإعداد المناخ الملائم لتنفيذ برنامج تسريح الأعوان. إنّ الإستغناء عن خدمات أعوان اتصالات تونس من شأنه أن يثير قلق آلاف الأعوان الذين قدّموا التضحيات الجسام من أجل النهوض بمؤسستهم. وحتى يتمّ تفادي كل ما من شأنه أن يعكر صفو المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة فإنّنا نطالب بإلغاء العقد المبرم مع مجمع «أوتيك» وإلحاق خدمة «عليسة» ببقية الخدمات التي تسوقها الوكالات التجارية. أعوان البريد بصفاقس يهدّدون بالإضراب صدرت عن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس برقية إضراب هدّد بتنفيذه أعوان الديوان الوطني للبريد بصفاقس خلال الاجتماع العام الذي عقدته النقابة الجهوية للبريد يوم الجمعة 27 مارس 2009 وقد طالب البريديون في هذه البرقية ب: 1 انتداب العدد الكافي من الأعوان والموزعين وتعزيز فرقة الاحتياط. 2 إعطاء الأولوية في الانتداب لبعض أبناء البريديين. 3 توفير حاجيات مستوصف البريد من أدوية وتجهيزات طبية وأطباء اختصاص (أمراض صدرية قلب وشرايين). 4 تحسين ظروف العمل داخل المؤسسة مع توفير المعدّات والتجهيزات اللازمة. وفي آخر البرقية ناشدوا الأطراف الاجتماعية للتدخل لإيجاد الحلول لهذه المطالب بطرق الحوار وهدّدوا بشن اضراب يوم الخميس 16 أفريل 2009 في صورة عدم تلبية مطالبهم.