انعقد يوم الجمعة الماضي بنهج اليونان اجتماع المجلس العلمي لقسم الدراسات والتوثيق وقد ترأسه الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد للاتحاد والذي اصبح المشرف على هذا القسم. وأبرز الاخ العباسي أهمية ما يقوم به قسم الدراسات من عمل لفائدة الشغالين ومعاضدة لبقية الاقسام والهياكل النقابية، مؤكدا مواصلة النهج نفسه وتشريك جميع الهياكل في العملية الدراسية. وخصص المجلس العلمي هذا اللقاء من أجل الاعداد لدراسة تهتم بكيفية النجاح في تبليغ مضامين ومحتويات الدراسات وسيتم تكليف أحد الاساتذة الجامعيين المختصين لإنجاز هذا المشروع الجديد لقسم الدراسات. وكان الأخ المنجي عمامي المدير التنفيذي للقسم أوضح أهمية تحسين تبليغ ما يتم القيام به من دراسات لدى العمال والقواعد النقابية الاساسية حتى تحسن النقابات التصرف في المعلومة. والإشكال المطروح اليوم يتمثل في كيفية التسويق للدراسات من اجل ان تستعمل أحسن استعمال لفائدة الحركة النقابية. مسألة التسويق للدراسات وترويجها علميا لدى الهياكل النقابية وبقية الجمهور كان محل نقاش داخل اعضاء المجلس العلمي المتكون من خيرة اساتذة الجامعة التونسية من حيث الأقدمية والكفاءة. وطرح اعضاء المجلس العلمي جملة من الاشكاليات من بينها مسائل هيكلية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل مرتبطة بعملية التنسيق بين أقسام الاتحاد لدى عملية إيصال هذه الدراسات الى الهياكل النقابية. وأقرّ اعضاء المجلس العلمي بمحدودية تأثير تلك الدراسات رغم قيمتها العلمية وأرجع العديد منهم قلة التأثير الى تراجع نسبة القراءة لدى أغلب المجتمع التونسي مما يستدعي البحث عن آليات جديدة للتأثير كموقع واب واختصار الدراسات في كتيبات سهلة القراءة والفهم وتكون موجهة الى الاطارات النقابية بالجهات والقطاعات. وتم التطرق الى دور جريدة الشعب في ايصال هذه الدراسات الى المسؤولين النقابيين. وتم خلال هذا الاجتماع للمجلس العلمي البحث عن كيفية إنجاح الدراسة التي ستُنجز من اجل تبليغ المضامين الدراسية. وتمت الاشارة الى ان هذه الدراسات المنجزة وبالرغم من قيمتها العلمية فإنها لم تصل الى جمهور الطلبة. كما تمت اثارة مسألة هيكلة المجلس العلمي الذي يستدعي هيكلة غير قارة ومرتبطة بنوعية الدراسات كما تمت الدعوة الى تشريك البعض من أقسام الاتحاد في اجتماعات المجلس. وتمت الإشارة الى أهمية تقريب الدراسات الى الجهات عبر عروض جهوية حتى تصبح الدراسات ملفات نقابية لدى اصحاب القرار في الاتحاد. وطرح اعضاء من المجلس العلمي فكرة مأسسة البحث داخل الاتحاد وبالتحديد إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية. كان هذا الاجتماع الاول للمجلس العلمي برئاسة الاخ حسين العباسي تقديما أوليا للدراسة التي سيعدّها القسم لمعرفة كيفية التأثير على المتلقي وطرق ايصال مضامين الدراسات. ولفكرة إعداد هذه الدراسة قيمة مهمة باعتبار أن الاتحاد يحتاج الى سياسة اتصالية حديثة تمكّنه من التأثير الفعلي والسريع في المتلقي حتى ينجح في العملية التواصلية مع الشغالين أينما كانوا ومع مكونات المجتمع كافة. وان تفكير قسم الدراسات والتوثيق في هذه المسألة يؤكد وعي المشرفين عليه بأن نجاح أية فكرة لا يكون دون تقييم متواصل للعمل وتجاوز أية نقيصة تظهر.