كلّ من تابع سهرة الابداع والإمتاع في ليلة عيد العمّال بنابل عبّر عن إكباره للمشرفين على المركّب الثقافي نيابوليس وعلى رأسهم مديره السيد الطاهر العجرودي لإحيائهم ذكرى العيد العالمي للعمّال. وفي هذا الإطار وجهت دعوات للإطارات النقابية بالجهة لمواكبة هذه التظاهرة الثقافية النقابية فلبّى العديد منهم الدعوة معبّرين عن ابتهاجهم بهذه البادرة التي تستحق التنويه وهم الأخ عبّاس الحناشي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بنابل وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي الاخوة الحبيب غلاب، حمّة الماكني، الناصر الماجدي وعبد المجيد الجوّادي. أمّا عن جوّ الاحتفال الذي أطره مدير المركب بكلمة ترحيبيّة بالحضور محيّيا عمّال تونس بالفكر والساعد الذين يفنون العمر كدّا واجتهادا من أجل عزّة تونس ومناعتها فقد دشنه الشاعر كمال بوعجيلة بقراءة مقتطفات من مجموعاته الشعرية تفاعل معها الجمهور بالإنتباه المركز للصّور الشعرية المقروءة، وبالتصفيق الحار عندما يحسّون جمالا وإبداعا في القراءة. بعد ذلك فُسح المجال لفنّان مبدع، وهرم من اهرامات الأغنية البديلة في تونس، ألا وهو الهادي لّة، فحيّا في البداية عمّال تونس بالفكر والساعد بمناسبة عيدهم العالمي مهديا لهم كل أغانيه عرفانا لهم بما يبدعونه وما ينحتونه داخل مواقع إنتاجهم في سبيل مناعة هذا الوطن وعزّته فغنّى لهم بعض أغاني الشيخ إمام عيسى: «إيدو شمعة»، «إذا الشمس طلعت»، «مرّ الكلام»، كما أطرب الحاضرين عندما غنّى أغنيته الشهيرة: «بابور زمّر». أمّا عن الجمهور الحاضر فقد قام بترديد كلّ الأغاني ممّا يدلّ مرّة أخرى على أنّ الأغنية الهادفة التي تحمل بين سطورها بدائل الغد الأفضل مازالت تستحق الآذان الصّاغية والتفاعل الايجابي. هي فعلا سهرة رائعة اختلط فيها بعدان لابدّ لهما من التّلازم: الأوّل ثقافي ذي طابع أدبي موسيقي، والثاني نقابي، متفان في خدمة قضايا الشغيلة والرّابط بينهما في هذه الليلة المقمرة 1 ماي ، اليوم العالمي للعمّال. إنّها بادرة تستحق منّا كل التقدير فشكرا لكل من ساهم في تأسيسيها حتى تصبح تقليدا.