انتظمت يوم الجمعة الماضي بمدينة الحمامات ندوة حول السياحة الاجتماعية أشرفت عليها الجامعة العامة للمعاش والسياحة وذلك بالاشتراك مع اتحاد عمال مالطا الذي كان ممثلا في وفد رفيع المستوى قاده الصديق «قايتانو مارشيا» الامين العام لاتحاد عمال مالطا. وكان الاخ كمال سعد الكاتب العام للجامعة العامة للسياحة قد رحب بالاصدقاء المالطيين معبّرا عن ارتياح النقابيين بالقطاع للشراكة الجديدة التي ستتأسس بين الطرفين إثر هذا اللقاء الثنائي الاول موجها شكره الى الأخ عبد السلام جراد الامين العام الذي فتح ابواب التعاون المشترك مع الاصدقاء المالطيين وهي نافذة مهمة واستراتيجية خصوصا مع طرح فكرة مهمة تُعنى بخلق السياحة الاجتماعية بتونس. وأكد الأخ كمال سعد ان الجامعة مقتنعة بهذه الفكرة من أجل تمكين الفئات العمالية من حق السياحة. في هذا الاتجاه أبدى الامين العام لعمال مالطا ارتياحه الشديد لما وجده لدى الاخوة النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل من حرص على التعاون وتدعيم العلاقات مشيرا الى اللقاء الذي جمعهم بالمكتب التنفيذي الوطني والتعبير المشترك على رغبة صادقة لتعميق العلاقة وتبادل الخبرات من أجل مصلحة الطبقة الشغيلة للبلدين وأوضح الامين العام لاتحاد عمال مالطا الصراع الموجود حاليا بين الحكومة المحافظة المالطية والطرف النقابي الذي تعرّض الى مصادرة أملاكه اثر قرار قضائي وذلك نتيجة دفاع اتحاد عمال مالطا عن حقوق منخرطيه. وكان وفد اتحاد عمال مالطا قد أبرز مشروع السياحة الاجتماعية المؤسس من قبله بهدف تحسين الوضع الاجتماعي لعمال مالطا وهو مشروع تبنته الحكومة المالطية والاتحاد الأوروبي ويعتبر هذا المشروع توجها جديدا له بعد اجتماعي يعتمد على علاقات بين عدة أطراف من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود على السياحة. والسياحة الاجتماعية تستقطب الفئات الشعبية والشباب والافراد المعوقين والمتقاعدين وتوفّر لهم سياحة ذات جودة عالية معترف بها دوليا ويهدف هذا المشروع الى الدفاع عن حق هذه الفئات الاجتماعية في الترفيه والتمتع بالعطلة كذلك من فلسفة السياحة الاجتماعية ذات جودة عالية. وعبّر الأخ كمال سعد عن تبني الجامعة العامة للسياحة لهذا المشروع الريادي مقدما بسطة شاملة عن السياحة التونسية مؤكدا الرغبة الملحة للجامعة من اجل تبادل الخبرات في قطاع السياحة ومعرفة التجربة المالطية من السياحة الاجتماعية ووضع أسسها في تونس. الاخ الكاتب العام أعطى عدّة معطيات حول العمل النقابي بالقطاع وسير المفاوضات الاجتماعية التي حققت مكاسب عديدة لفائدة العمال مذكرا بأنّ الجامعة العامة للمعاش والسياحة حريصة على تنظيم وفود سياحية نقابية بين البلدين بإعتبار انها مهتمة بالحياة الاجتماعية للعمال وبحقه في التمتع بالراحة والتنقل للسياحة. الاخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل حيا نضالات اتحاد عمال مالطا مؤكدا مساندة الجهة لمطالبهم الموجهة الى الحكومة المالطية. وشهد اللقاء تبادل الآراء بين اهم النقابات التابعة للجامعة العامة للسياحة والتي تهم أبرز المناطق السياحية بالبلاد حيث تم استحسان فكرة السياحة الاجتماعية وتم تأكيد ضرورة تأسيسها في تونس. وقد أبرزت التدخلات مدى حاجة العمال والنقابيين لمثل هذه المشاريع للترفيه وأمام ما أبدته الاطارات النقابية لقطاع السياحة من اهتمام بهذا المشروع اهدى أمين عام اتحاد عمال مالطا المشروع ككل الى الجامعة العامة للسياحة وذلك في شخص الاخ كمال سعد الذي أكد أنه سيعمل مع إخوانه في القطاع من أجل تكريس هذا النهج. وقد أمضى الطرفان بروتوكول تعاون أكدا فيه ضرورة تبادل التجارب والخبرات والقيام بندوات في مواضيع ذات اهتمام مشترك واتفق الجانبان على تبادل الزيارات بين النقابات ووضع برنامج يؤكد السياحة الاجتماعية من اجل تمكين العمال وعائلاتهم والشباب من حقهم في السياحة والترفيه. كما تم الاتفاق على تنظيم ندوة مشتركة بمالطا بين النقابتين التابعتين للسياحة بهدف مزيد معرفة مفهوم السياحة الاجتماعية في مالطا وتوضيح افاق التعاون في جميع المجالات خاصة في التكوين مدى الحياة. التنسيق المشترك للمواقف في الحوض المتوسط وفي المسائل الدولية كافة. مساندة انضمام الجامعة العامة للمعاش والسياحة الى المكتب الدولي للسياحة الاجتماعية. تدعيم العلاقات الاخوية بين عمال تونس ومالطا وتعميق مبادئ التضامن والاخوةبين الشعبين عبر السياحة كوسيلة أساسية من أجل النهوض بشراكة مثالية بين البلدين. مساعدة الجامعة العامة للمعاش والسياحة على تكريس التجربة المالطية في السياحة الاجتماعية في تونس. ولقاء في تونس من ناحية أخرى كان للوفد النقابي المالطي زيارة متميزة للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة رفقة الاخ كمال سعد وقد وجد الوفد الحفاوة البالغة من طرف نقابيي جهة سوسة سواء اعضاء الاتحاد الجهوي او ممثلي النقابات الاساسية للسياحة والفرع الجامعي. وقد تبادل الطرفان الحديث حول افاق التعاون بين الجانبين كما استمع الوفد المالطي الى التجربة النقابية بالجهة.