تعيش المدرسة الابتدائية 2 مارس بالزريبة حمام حالة من التوتر غير عادية بلغ صداها الأولياء رغم الجهود التي بذلتها النقابة الاساسية لتطويق الوضع وتنقية الأجواء إلا ان هذه الجهود لم يكتب لها النجاح نتيجة تعنت مديرة المدرسة ورفضها الجلوس للتفاوض وحل المشاكل الى جانب انحياز الادارة المطلق ممثلة في المدير المساعد للمرحلة الأولى من التعليم الاساسي الى جانب هذه المديرة، وضع لا تحسد عليه الجهة دفعني الى محاولة توضيحه للجميع عسى ان تتحرك مختلف الأطراف وخاصة الادارية لإيقاف هذا النزيف الذي إذا تواصل فستكون له انعكسات سلبية جدا، واقع الأمر ان هذه المديرة وكما يتبين من خلال رفضها عقد جلسة مع النقابة الاساسية لاتحترم العمل النقابي الذي ينص عليه دستور البلاد ولا تحترم قرار القواعد في التعليم الاساسي بالجهة التي اختارت بكل ديمقراطية من يمثلها حيث بادرت منذ مؤتمر النقابة الاساسية الى إهانة عضوة النقابة بالمدرسة والتطاول عليها وتلفيق التهم لها ولكل معلم يتعاطف معها ويقول لا لمثل هذه التجاوزات وتأليب المعلمين بالمدرسة ضدهم وواقع الأمر وبعد تقصي الحقائق يتبين ان لهذه المديرة العديد من التجاوزات منها على سبيل الذكر لا الحصر : اقحام عون تنظيف في عملها الاداري كفرض حضوره معها بالفصل اثناء زيارة أحد الزملاء، احتكار آلة الطباعة للمقربين منها وحرمان البقية من حقهم في استعمالها لتأثيث دروسهم وإعداد امتحاناتهم، التعتيم على وضعية جمعية العمل التنموي، سوء معاملة المعلمين الذين يرفضون سلوكها (الصراخ والصياح والإهانة أمام التلاميذ وفي قاعات الدرس ) مقابل غضّ النظر عن تجاوزات للقانون من قبل الموالين لها (التأخر، مغادرة القاعات أثناء الدرس، دروس خصوصية غير منظمة داخل المدرسة وخارجها، تناول القهوة داخل الفصل)، تحريض الزملاء المعلمين ضد بعضهم البعض وخلق تكتلات وانقسامات داخل المدرسة التي من المفروض ان تكون مكانا للتآزر والتعاون من أجل مصلحة الناشئة، إفشاء أسرار ادارية لبعض المقربين منها كأن تطلعهم على شكوى تقدم بها زميل ضدها الى الادارة، تكليف بعض المدرسين بقضاء بعض شؤونها الخاصة خارج المدرسة في أوقات عملهم هذا الى جانب تجاوزات أخرى أشد خطورة من جميع الجوانب وقد تم اعلام الادارة بها التي ندعوها بهذه المناسبة الى التحقيق فيها بجدية قبل ان نضطر الى رفعها الى سلط اخرى يعنيها الأمر. كل هذه التجاوزات تم اعلام المدير المساعد بها لكننا لم نلاحظ أي تحرك لإيقافها بل حدث العكس حيث بادرت الادارة بمساءلة ممثلة النقابة و3 زملاء آخرين عن تهم استطاعت المديرة حياكتها ضدهم بتواطؤ مع بعض المعلمين الموالين لها وبتدبير ممن خولت لهم أنفسهم دعم هذه المديرة واسنادها من أطراف ادارية وغيرها حيث لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجرأت هذه المديرة الى الضغط على الزملاء المعلمين وتضليلهم لإمضاء عريضتين وجهت إحداها الى المدير الجهوي للتربية والتكوين والأخرى الى الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ونحن نعرف جيدا من صاغ هاتين العريضتين وفيهما تشويه مفتعل للأخ الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالزريبة والأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بزغوان واتهامهما بالانحياز وتذييت المسألة وهو أمر مردود على أصحابه فكل ما في الأمر ان ما دفع الأخوين والهيكلين اللذين ينتميان اليهما الى اصدار بياني مساندة هو الإيمان بمبادئ الاتحاد وثوابته الداعية الى الوحدة والتضامن والدفاع عن منظوري الاتحاد.